الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صناعة الصورة والمشهد: انحياز الجزيرة إلى مورسي فيه شيء من حتى الغربي

بوجمع خرج

2013 / 7 / 5
السياسة والعلاقات الدولية


لقد عملت قطر جاهدة على إنجاح تجربة إسلامية الدولة من منطلقها ومفهومها السني وذلك بدليل ما قدمته للدولة المصرية من هبات تقارب العشر مليارات من الدولارات ودول أخرى تعرف نفس الحالة التسايسية لعل كسب عاطفة الجماهير العربية والإسلامية لدعم الحركات الإسلامية في منظور ثوري اختلط فيه الاصطناعي بالطبيعي.
هكذا جاءت دعوة صريحة من السيد مورسي لمقاطعة سوريا كدعم لهذا التوجه الذي سخرت له الجامعة العربية بشكل غير مسبوق تحت إشراف أصدقاء سوريا. ولعل أهم ما يسجل عن هذه هو إلى أي حد السيد مورسي يبقى ساذجا في اللعبة ككل منذ بداية الثورة الأولى التي أسقطت حسني مبارك إلى إلى الثورة الثانية التي انتهت به في الإقامة الجبرية إلى حين...
ولكن في هذا السياق البانورامي الماكروسكوبي يبدو على أن فشل المعارضة السورية و ظهورها في صورة بشعة إرهابية قد أفسد هذا المشروع الدولي الذي راهن عليه القطري والسعودي بما انتهى بتنحي رؤوس قياداتهما عن الحكم بطريقة هادئة لتجديد وجه الدولتين الهامتين في المنطقة للحفاظ على دورهما فيها, ومنه يمكن ربط تجديد الوجه القطري كاستباق لما حدث للإخوان المسلمين في مصر والذي قد يكتسح الجهة المغاربية التي تعرف تولي الحكم من طرف الجماعات الإسلامية المعتدلة (الإخوان المسلمون)؟
طبعا لا يمكن التعامل مع هذه الأحداث بالسذاجة التي تصنعها وسائل الإعلام التي هيمنة على الوعي العربي وفي هذا لاحظنا تعاطف الجزيرة القطرية مع السيد مورسي...الخ
لذلك لا يمكن تقبل التحركات العسكرية المصرية خارج السياق الذي يصنع الأحداث في الجهة. وبما أن الجيوش المصرية تعتمد كثيرا على الدعم الأمريكي فإن تدخلها لا يمكنه بأية حالة أن يضرب بعرض الحائط هذا الإرث في هذه الظروف الصعبة على جميع المستويات المصيرية للبلاد وهو ما يعني أن الولايات المتحدة حاضرة بقوة في هذا الإخراج الجديد والقوية التجريدية الهندسية الصعبة القرائة بما أثر على الحالة الذهنية للفاعلين الكبار برأس الهرم المصري في اتخاذ القرار الذي خرج به الجيش بعد فترة من الاشتغال انتهى بأن تمثل الدولة المدنية بالسيد البردعي المصادق عليه رفقة الرموز الدينية بمصر.
لذلك كان لابد من إغلاق مقر قناة الجزيرة كونها أهم ملتقى طرق صناعة الرأي العربي لإضفاء الشرعية والمصداقية الإعلامية للصورة التي روجتها القنوات الدولية والتي توجت بخطاب الخلاص في تفاوت على مستوى الخطاطة الصياغة بين المتدخلين... بحيث هناك من رأى على أنه تبين له أن انخراطه في الصورة والمشهد هو أفضل خيار وهناك من تبين له على أنه تصحيح لمسار الثورة الأولى وهناك من علق خطابه في المثل, خلافا للجيش الذي كان واضحا وصارما في رسمه للخطوط الحمراء للإطار الذي انزل من حيث أدري ولا أدري سواء كان ديمقراطيا وشرعيا أو ديكتاتوريا ولا شرعيا...
لينتهي المشهد كما بدء في دراما مفتوحة على كل الاحتمالات مع إشارات تعني باستمرار قوية على أن ألا استقرار المستديم سيكون هو المبتغى كما هو الحال في دول الجوار ومستقبل الجهة الشمال افريقية لتكتمل صورة ومشهد نظام الفوضى الذي يليق لتحقيق نظرية الهدم البناء التي تشتغل عليها الدول الغربية تحت مظلة الأنغلوسكسونيين لإعادة إخراج الشرق الكبير...
وبعيدا عن الغرق في المبررات التي كانت تصرد او صنعت أو ...هل لأجل هذه ستوظف تجربة الجزائر في مصر حينها تم الانقلاب على الإسلاميين بما يجعل الشعب في مؤامرة ضد الذاة أدت إلى أن تصدر القيادة الإسرائيلية إلى كل دبلوماسييها التزام الصمت ؟ ....يتبع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل تسعى إسرائيل لـ-محو- غزة عن الخريطة فعلا؟| مسائية


.. زيلينسكي: الغرب يخشى هزيمة روسية في الحرب ولا يريد لكييف أن




.. جيروزاليم بوست: نتنياهو المدرج الأول على قائمة مسؤولين ألحقو


.. تقارير بريطانية: هجوم بصاروخ على ناقلة نفط ترفع علم بنما جنو




.. مشاهد من وداع شهيد جنين إسلام خمايسة