الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إغلاق معبر رفح في أفق تقسيم مصر وفق النموذج التونسي كما عبر عنه هولاند

بوجمع خرج

2013 / 7 / 5
الارهاب, الحرب والسلام


يمكن القول على أن إغلاق معبر رفح هو عملية تنفيذ لأول نقطة من البرنامج الذي به كان تولى الجيش المصري مهمة الإشراف على العملية التي قال في شأنها السيد البردعي على أنها تصحيح مسار الثورة الثانية كما لو أنه كان المشروع الرئاسي ولو أنه في مذكرته عملية تخريب العراق التي له فيها مسؤولية.

بالتأكيد أن هذه العملية ستؤدي إلى اختناق الفلسطينيين التابعين لحماس الذين أبانوا للعالم عن ولائهم للإخوان المسلمين بعد أن كانوا يشكلون حالة شاذة في المشهد العام الإقليمي... بما قد يؤدي بهم إلى شتات يلجئون فيه إلى أماكن معينة قد يكون "النجف " أحد هذه المجالات التي روجت لها إسرائيل سابقا
وقد يستشف من هذا أن التجربة الديمقراطية لم تقدم شيئا بأسلمتها سياسيا منذ ما يتجاوز سبع سنوات
بما يخدم منطقة "مينا" MENA والتي يفترض أن تتولى سيادتها إسرائيل.

وهكذا يكون السيد البرادعي ساذجا بعلميته اللهم إذا كان إراديا في هذا المشروع حسب قناعة يشترك فيها دول الخليج وكذلك السيد محمود عباس وهي المتمثلة في الاستسلام للقوة الإسرائيلية في ضل غياب البديل كواقع يفرض نفسه علما انه كعالم فيزيائي وخبي دولي بإمكانه جعل هذا الواقع ثانويا أمام الإمكانيات الهائلة للشعب المصري الذي كان قد صنع طائرته الأولى في الخمسينات وكذلك الإمكايات الكبرى للخبرات العربية المهجرة من بلدانها...

ولعل أهم ما يستخلص من هذا هو مدى أهمية إسقاط حجرة الدومينو الأولى في المجموعة الإسلامية والتي لا يمكنها إلا أن تسترسل في تساقط القطع الأخرى لتشمل المجال الليبي والتونسي.... وما حضور السيد فرونسوا هولاند في تونس سوى للمطالبة بتأخير العملية للتفاهم في شأن ترتيب البيت التونسي كونه سيكون لا محالة حاملا للشعلة النموذجية للمجال المغاربي والعربي كما قال في خطابه الأخير بتونس
ولعل ما يلاحظ في هذا السايق هو ارتباك السيد هولاند في ما حاوله فرض شخصيته ولكن بتواطؤ مع من يتحكم في ما يجري بمصر أي الولايات المتحدة الداعم الرسمي للجيش المصري.

وطبعا تكون الخلفية التي يترتب أمامها هذا المشهد المعقد هي الورقة الطاقية الحاضرة بقوة في هذه الزيارة علما أن الهم الفرنسي هو التحكم في جهة طرابلس والفزان وذلك لإدماجها جهويا وفق منظور ساهم في إعداده السيد منصف المرزوقي الرئيس التونسي بدعم فرنسي وألماني وذلك لأجل الأنابيب النفطية القادمة من تشاد والكامرون ونيجيريا والتي ستتقاطع في تونس خاصة وأن التنافس في هذا قائم بين الشركات الفرنسية والأمريكية طوطال و GDF-SUEZ بما يعتقد أن المجموعة الإسلامية GIA بما لها من ترابط مع جماعة القاعدة سخرت على هذا النحو وكذلك "الأفريكوم" خاصة وان الغاز بدء يشكل خطورة حقيقية على الاقتصاد الفرنسي بما لن ينفع فيه حجر "الشيست" بالرغم من إعفاء الوزيرة في البيئة السيدة"باتهوBatho" التي تعتبر إحدى قرابين فرنسا في العملية الكبرى التي سيعرفها المجال المغاربي. وفي هذا السياق لا اعتقد أن اتفاقية وغادوغو ستنفع في شيء من حيث شروط الاستقرار المبتغاة ولربما لذلك كان التهديد الفرنسي في شان "بريزم"

وهكذا يبقى الخطر الإسلامي المغاربي منتصبا في كل حالة أمام الضفة المتوسطية بما قد يؤدي بالجيش المغاربي والجيش المصري الذي يرأسه متخرج من المدرسة الأطلسية OTAN السيد السيسي إلى إشكالية الهوية والذات والقوة التي تتحكم في الحركية الشاملة المؤسسة لأوضاع ألا استقرار المستدام بالمجال في توجه جديد يرجح لان يؤدي إلى خلق حرب - ربما كما عناه السيد فرنسوا هولاند في خطابه بتونس- أو فتنة حقيقة تصل إلى حرب أهلية تسمح بتدخل الجيوش هنا وهناك تحت غطاء الحلف الأطلسي لتقسيم مصر إلى منطقتين أو ثلاثة في منظور الجهوية التونسية النموذج...

ولكن ثمة إشكالية خاصة بالصحراء الغربية بشمال افريقيا ستفقد الشمال للبوصلة المعتمدة من طرف الحلف الأطلسي والأمم المتحدة بما سيزيد تعقيدا علاوة على صعوبة تصور الجزائر ما بعد بوتفليقا والأوضاع بالمملكة المغربية في ظل هشاشة الحالة الاقتصادية وإشكالية الصحراء الغربية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شاهد ما حدث لناطحات سحاب عندما ضربت عاصفة قوية ولاية تكساس


.. المسيرات الإسرائيلية تقصف فلسطينيين يحاولون العودة إلى منازل




.. ساري عرابي: الجيش الإسرائيلي فشل في تفكيك قدرات حماس


.. مصادر لـ-هيئة البث الإسرائيلية-: مفاوضات إطلاق سراح المحتجزي




.. حماس ترد على الرئيس عباس: جلب الدمار للفلسطينيين على مدى 30