الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القضيه الفلسطينيه فى ظل الحروب الاهليه العربيه!

سليم نزال

2013 / 7 / 5
ملف - القضية الفلسطينية، آفاقها السياسية وسبل حلها


اثار اندلاع الربيع العربى موجه من الجماس و التفاؤل فى الاوساط الفلسطينيه و العربيه لان هذا الحراك بدا فى تونس و مصر الدولتين التى ينظر اليهما فلسطينيا و عربيا على انهما كانتا تتخذان مواقف متخاذله فى المساله الفلسطينيه.
.لكن امتداد هذا الحراك لدول مثل ليبيا و سوريا و هى بلاد من الصعب القول انها لم تدعم الفلسطينيين,اقله فى اطار سياساتها او بما يخدم توجهاتها السياسيه قد ولد ارتباك و حيره لدى الفلسطينين .

تاريخيا كان الفلسطينيون يدعمون اى توجه وحدوى لاعتقادهم انه سيصب فى دعم نضالهم التحررى. الامر االذى تم التعبير عنه من قبل الاتجاهات الاقوى فى منظمه التحرير بتبنى سياسه دعم اى جهد عربى مشترك و سياسه عدم التدخل فى الشوؤن الداخليه العربيه.


. على الرغم من ان هذا الاخير لم يطبق دائما بسبب تعقيدات الانتشار الفلسطينى الذى بدا الكفاح المسلح عبر الحدود العربيه و تداعيات هذا الامر , و تناوله خارج عن سياق المقال الان . الا ان نموذج عدم التدخل و دعم اى توجهات وحدويه و عكسها القلق من صراعات عربيه داخليه كان تمثل على الدوام التيار المركزى الفلسطينى.

المشكله بدات عندما بدات هذه الثورات تاخذ بعدا ايديولوجيا خاصه فى سوريا حيث يخوض الاسلام السياسى حربا ضروس مع نظام حزب البعث ذات الطابع العلمانى هذا مع العلم ان الانتفاضه السوريه كانت فى البدايه قبل عسكرتها و استيلاء التيار الاسلامى عليها , كغيرها من الانتفاضات العربيه حركه شعبيه عفويه سلميه تدعو للحريه و تخلو من اى شعارات اسلاميه.

و ازداد الامر تعقيدا ان الحركه الوطنيه الفلسطينيه هى نفسها مقسمه بل عرفت غزه العام 2007 نوعا من حرب اهليه بين حركه فتح ذات التوجه العلمانى و حركه جماس الاسلامويه و التى تعتبر امتدادا لحركه الاخوان المسلمين.


و لذل لم يكن مفاجئا ان تتعاطف حركه حماس مع الحراك العربى ذات التوجه الاسلامى و بذلك تكون حتى و ان كانت لا تمثل كل الفلسطينين , الا انها وضعت القضيه الفلسطينيه فى معمعه الصراع القائم و المتفاقم بين التيار الاسلامى و
التيارات العلمانيه ( الديموقراطيه و غير الديموقراطيه).

و هى سابقه خطيره
لانها تخطت التراث السياسى الفلسطينى و القضيه الفلسطينيه و غامرت بوضعها
فى اطار حرب المعسكرين العربيين.



و لا بد هنا من الاشاره ان الاهتمام بالقضيه الفلسطينيه
حتى و ان كانت شكليا لدى بعض الدول العربيه
لعب الى حد ما حسب اعتقادى
دورا ما فى تسامح الشعوب العربيه مع الانظمه,فى وقت ساد فيه شعار الانتصار على العدو الخارجى قبل محاسبه النظم القمعيه و الفاسده الامر الذى اخر حسب اعتقادى الربيع العربى لاعوام طويله.

لقد بدات الانتفاضه العربيه بشعارات محدده مثل الحريه و الكرامه و كان يظن فى البدايه ان تغيير الحاكم سيحل المشكلات العربيه المزمنه.لكن تبين فيما بعد ان الامر ابعد بكثير من ذلك.فعل الاغلب ستشتدالصراعات العربيه العربيه ذات الطابع الايديولوجى.

الامر الذى سيضعف على الاغلب
اهتمام العرب بالمساله الفلسطينيه و ان ذكرت من
هذا الفريق او ذلك ليس سوى لتحسين صورته ليس الا.و على الفلسطينيين ان يبدؤا بقراءه افضل للتغيرات العربيه لكى يستنبطوا اقل السياسات ضررا.

لان المنطقه تشهد تغيرات راديكاليه
قد تفضى الى موت
دول او ولاده دول جديده و الى تغيرات جيوبوليتيكيه
عميقه ستغير على الاغلب الشرق الاوسط القديم .

باحث فى الفكر و التاريخ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مخاوف من استخدامه كـ-سلاح حرب-.. أول كلب آلي في العالم ينفث


.. تراجع شعبية حماس لدى سكان غزة والضفة الغربية.. صحيفة فايننشا




.. نشاط دبلوماسي مصري مكثف في ظل تراجع الدور القطري في الوساطة


.. كيف يمكن توصيف واقع جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة؟




.. زيلنسكي يشكر أمير دولة قطر على الوساطة الناجحة بين روسيا وأو