الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الديمقراطية هي الشرعية بصر

الحايل عبد الفتاح

2013 / 7 / 6
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


من لا يحب الشرعية فهو ليس فقط غير ديمقراطي بل يعتبر دكتاتوريا مستبدا وخائنا لوطنه والوطن العربي والدولي...هكذا علمتني تجربتي في المنفى الإختياري خلال أزيد من 25 سنة بأوروبا...وكنت دائما أتمنى أن يلج العالم العربي إلى الديمقراطية بشكل سلمي...وفعلا تحقق جزي كبير من حلمي من خلال ثوراث الربيع العربي...
وحين انطلقت هذه الثورات راهنت على أن مصر هي الدولة الوحيدة القادرة على دخول عهد الديمقراطية...كنت حينها مستقرا نسبيا بالمغرب...فشهدت وصول أحزاب سياسية كانت محضورة بدريعة أن فلسفتها إسلامية...استبشرت أكثر، لأن مشاركة من هم مقصيون كانت ميزانا لمدى تقبل الديمقراطية من طرف من يستحوذ على السلطة منذ عقود...تفاءلت جدا وأكثر حين وصل حزب الحرية والعدالة إلى دفة الحكم بمصر والعدالة والتنمية بالمغرب بعد وصول الإسلاميين بتونس وليبيا وأردوكان بتركيا...
كان رهاني صادقا وصحيحا على مصر...لأن مصر لها تاريخ عريق ولها من المثقفين ما هو ولق من كل إحباط...
لكن ما أن مضت سنة على ثورة مصر حتى قام العسكر بانقلاب مضاد على الديمقراطية الفتية بمصر...أحبطت بل خلال تتبعي لأحداث معصر ابتداءا من 04 07 2013 انتابني خوف شديد على الديمقراطية المصرية...شردمة النظام البائد بفلوله خطفوا الثورة المصرية حاولوا قتلها...لكن هيهات أن يعلو الظلم والعدوان على الحق والديمقراطية...أتلج قلبي وانفتح حين رأيت وعشت رد الشعب المصري على هذا الإنقلاب المفضوح...صودرت قنوات تلفزية ومجلات وصحف، اعتقل الرئيس المصري الشرعي، دول خليجية لا فقه لها بالسياسة وتوقعاتها ساندت الإنقلاب على شرعية مصر في الدخول إلى الديمقراطية...
فأتى الرد سريعا على من يريد قتل الديمقراطية. ساحة رابعة العدوية كانت مركز الصمود ضد الحكم العسكري وأعداء الشرعية والديمقراطية...الكمبيوتر كان هو سبيلي الوحيد للتعبير عن رأيي وهويتي العربية الأمزيغية والإنسانية...أضفت صوتي وألمي لمن يعتصم بساحات مصر من أجل الديمقراطية والشرعية...
خلاصة القول أنني متفائل جدا جدا. وأنا أنتظر المخرج الحتمي من المأزق الذي وضعت فيه مصر من قبل الإنقلابيين...
أنا متيقن الآن أن الشرعية الدستورية ستعود لمصر بعودة محمد مرسي الشرعي وولادة الديمقراطية بصر هي الحد فاصل بين ماض تخلف واستباد وبين مستقبل مفرح ومستقيم...أنا مستيقن من انتصار الديمقراطية، لأنها هي الحل الوحيد لتيه الإنسان السياسي بمصر وبالعالم في مختلف تموقعاته...عودة محمد مرسي من سجنه هو يوم استمرار الديمقراطية العربية في الحياة، استمرار الصيرورة الحتمية للصحيح...
لماذا مرسي؟ لأنه رجل يؤمن بالديمقراطية رغم ما يقال عن التغليف السياسي بالدين...
بدون مرسي مصر الديمقراطية وغيرها من الدول العربية لن ترضى بحل آخر...عودة محمد مرسي من منفاه القصري داخل بلاده هو الرمز الذي يمثل الشرعية والديمقراطية بالعالم العربي...
التاريخ يشهد أنني لست منافقا ولا كذابا ولا بائعا لوطني وهويتي المغربية العربية الأمزيغية...
عاشت مصر وديمقراطيتها المشعة على العالم العربي الإسلامي...
تيقن سيدي محمد مرسي سيداتي وسادتي المتشبتين بالديمقراطية أنكم على حق وفي صميم الصواب التاريخي والمنطقي...
عاشت مصر الديمقراطية رغم أنني أعلم أن مرسي ليس سوى حلقة من حلقات الديمقراطية الكاسحة بمصر والعالم العربي الإسلامي...هذا رغم تعنث وتجبر اللاديمقراطيين والإنقلابيين من كل الفصائل القديمة والجديدة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حزب العمال البريطاني يخسر 20% من الأصوات بسبب تأييده للحرب ا


.. العالم الليلة | انتصار غير متوقع لحزب العمال في الانتخابات ا




.. Mohamed Nabil Benabdallah, invité de -Le Debrief- | 4 mai 2


.. Human Rights - To Your Left: Palestine | عن حقوق الإنسان - ع




.. لمحات من نضالات الطبقة العاملة مع امين عام اتحاد نقابات العم