الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الراسمال واقتصاد الولايات المتحده

اكرم مهدي النشمي

2013 / 7 / 7
السياسة والعلاقات الدولية


ان اغنى دول العالم في الوقت الحاضر على الاطلاق هي الولايات المتحده الامريكيه وذلك لامتلاكها اقوى راسمال عالمي ,ان قوه الراسمال تتمثل بالتكنلوجيا المتطوره والموارد الهائله والمساحه الجغرافيه الكبيره واستثماراتها الخارجيه التي تفوق الخيال كالاخطبوط في جميع دول العالم تقريبا ,ان الدوله القويه راسماليا هي التي تملك وسائل اللعبه السياسيه وادواتها وتكون صاحبه النفوذ والسلطه فهي التي تتحكم بالمؤسسات الدوليه ومراكز التجاره والبنك الدولي للاموال وتسيطر على موارد المعلومات في استقبالها وتصديرها والتي تخضع السياسه العالميه وتوضفها حسب رغبتها وارادتها كذلك تقوم بتامين مصادر الطاقه التي تمثل العصب المهم والمحرك للاقتصاد وتحافظ على استمرار تدفقها وتتدخل في السياسه العالميه والتوجيه بمايخدم المصالح الاستراتيجيه القريبه والبعيده الامد ,ودائما تدافع عن الحريه المدجنه وليس الحريه المتمرده وتحاول ات تقيم التزاوج مابين الديمقراطيه ومصالحها الاقتصاديه
ان الولايات المتحده ليست ضعيفه اقتصاديا كما يدعي البعض ويعتقد بان الصين او الهند هي القوى الاقتصاديه القادمه والتي سوف تهيمن وتستلم زمام الامور , ان هذا الكلام به نوع ساذج في التفكير والاعتقاد ,انه راي يملك شرعيه ظاهريه ولكن مزيفه وذلك لان اي من الاقتصاديات يدخل في قوتهم عامل الراسمال والذي يمتلك وينتج ويتحكم بوسائل الانتاج والسوق وبالقابل المنتوج الذي يتم تصديره من البضاعه ,ان هذان هما العاملان الرئيسيين في حركه الاقتصاد واستمراره وبدون توفر الاسواق لاستهلام البضاعه فان الاقتصاد يتضخم وتتكدس البضاعه وعندها يتم تسريح العماله وتزداد البطاله ويبدا الانهيار,ولنقرب الصوره على مايحدث في الصين....ان مايحدث في الصين هو اقتصاد قائم على راسمال مستورد بمامعناه ان الشركات الامريكيه والاوربيه هي من تملك وسائل الانتاج في الصين وان العمال الصين ينتجون اي شي وكل شئ وباسعار منافسه مقارنه مع انتاج دول العالم الاخرى ويتم تصديرها الى امريكا واوربا ودول العالم المحكومه بالسياسه الاقتصاديه الامريكيه,ان الاقتصاد الصيني عباره عن اقتصاد طفيلي ولايملك ادوات استمراره بالشكل الذي يحقق له الاسقلال في القرار والاراده ,اننا نرى التحرر الصيني من هيمنه الدول الراسماليه الان بشكل ظاهري فقط ولكن حقيقه الامر ان سياستها محكومه برغبه الدول التي تسيطر على اقتصادها ,ان اقتصاد الصين واقع في كماشه من فكين وهما الراسمال الدولي والسوق العالمي لذا فان اي قرار سياسي سوف يخضع لهذين الاعتبارين وهو الذي حاصل الان
لو فرضنا ان الشركات الاجنبيه وقفت الانتاج على اراضي الصين وصادرت وسائل الانتاج وسحبت اموالها من البنوك والمصارف بصوره كامله وتم فرض الحظر الاقتصادي على الواردات من البضاعه الصينيه وتوقف التعامل مع مؤسساتها الماليه والمصرفيه فماذا سيحدث؟ سوف اترك الجواب لخيال القارئ
اما من يقول بان الولايات المتحده مديونه الى الصين مليارات من الدولارات فهذا صحيح ولكن السؤال الان لماذا تستدين امريكا من الصين وهي الممول الاكبر لصندوق النقد الدولي؟ والسؤال الاخر من اي جهه في الصين تمت الاستدانه؟ هل تمت الاستدانه من الحكومه الصينيه ؟ام من الافراد الصينيين؟ام من الشركات الاجنبيه الاستثماريه العامله في الصين؟ ام من المصارف الصينيه ؟
ان دوام العلاقه الاقتصاديه والرغبه في استمرارها مابين الصين من جهه والولايات المتحده الامريكيه من جهه اخرى تخضع لاعتبارات عديده منها مصالح الشركات الاحتكاريه ورغبتها من جهه ورغبه القياده الصينيه التي اتخذت قرار الانفتاح على الغرب في عهد الرئيس الامريكي نيكسون ووزير خارجيته ومخطط السياسه العالميه ثعلب الافكار هنري كسنجر ,ان الشعب الصيني يعيش الان نعمه الحياه في كماليتها الغربيه ولانعرف ماذا سيحدث مستقبلا وبعد ان انتهت جوله الصراع مع الاتحاد السوفيتي وتحوله الى عروس روسيا الباكر التي اتى بها كرباتشوف طواعيه ووضعها في احضان الغرب
لااعرف متى سيتم زواج امريكي صيني على طريقه الزواج الروسي ؟ولااعرف ان كنا من المدعوين ام لا؟

اكرم النشمي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روسيا والصين.. تحالف لإقامة -عدالة عالمية- والتصدي لهيمنة ال


.. مجلس النواب الأمريكي يصوت بالأغلبية على مشروع قانون يمنع تجم




.. وصول جندي إسرائيلي مصاب إلى أحد مستشفيات حيفا شمال إسرائيل


.. ماذا تعرف عن صاروخ -إس 5- الروسي الذي أطلقه حزب الله تجاه مس




.. إسرائيل تخطط لإرسال مزيد من الجنود إلى رفح