الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الى شباب حملة تمرد و شباب مصر الثوار وقواها التحررية والثورية

شاكر الناصري

2013 / 7 / 7
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


الثورة التي أسقطت حكم المرشد والاخوان وجعلتهم يواجهون فضائحهم وصفقاتهم وخططهم المخيفة وكشفت عن نواياهم الحقيقية وما سيكون عليه حال مصر لو انهم استعادوا السيطرة على الحكم مرة أخرى، انتم أصحابها وقادتها ومفجروها، انتم اصحاب القرار فيها. القرار في ان تكون مصر التي تريدون لا مصر التي تريدها رموز المعارضة المتهرئة والعسكر وتيارات الارهاب السلفي والإخواني.

الملايين التي خرجت الى الشوارع واحتشدت في الميادين والشوارع في مشهد ابهر العالم وجعله يستعيد الثقة في ان ما يحدث في مصر ثورة عظيمة ضد الصلف والغطرسة والقمع والرجعية التي يمثلها حكم الاخوان، وضعت ثقتها فيكم لانكم الأمل الحقيقي بالغد وبالمستقبل وانها في انتظار ما تعتزمون القيام به.

المناورات والمزايدات التي تحدث الان حول الحكومة المؤقتة وطبيعة المرحلة الإنتقالية تأتي من اجل الإحتيال وسرقة جهودكم وثورتكم وتحويلها الى مسارات اخرى ستعيد عليكم غطرسة وجبروت التيارات الاسلامية وتخلفها ورجعيتها. ستحاول التيارات الإسلامية ايجاد تحالف مع العسكر من اجل ضربكم وتصفية ثورتكم. ما يتم الان بخصوص الحكومة المؤقتة والاعتراضات من القوى الإسلامية التي كانت ضدكم وضد ثورتكم وكفرتكم وحولت سلطة العسكر الى سلطة مقدسة لايجوز المساس بها" يامشير انت الأمير" ماهي الا محاولات مفضوحة لإفراغ الثورة من محتواها واهدافها وجعلها قضية توافقات وترضية اطراف " خوفا من غضبها". اطراف وقوى كانت حتى يوم امس لاتطيق الحديث معكم وانكم مجموعة من " عيال الشوارع الذين يريدون جعل مصر واحة للفسق والفجور وفرض الحكم العلماني" .

هذه الثورة هي الامل الوحيد لكم ولمصر للخروج من عنت الدكتاتورية وخنق الحريات وجبروت العسكر. الثورة التي قامت لابد وان تطيح بكل شيء، الدستور الرجعي والقوانين والحكومات والامتيازات والتوافقات التي وجدت من اجل تبادل الادوار وخلق اوضاع سياسية واجتماعية جديدة. الثورة تعني قلب الوضع القائم رأسا على عقب وانتاج حالة جديدة. هذه هي الثورة التي نعرفها وتعرفونها. الثورة التي نجحت يجب ان تفرض قوانينها ورموزها ودستورها. لذا عليكم تصدر المشهد السياسي وان تكونوا الطرف الأساسي في تشكيل الحكومة المؤقتة وكل مستلزمات المرحلة الانتقالية.

ستحاول بعض القوى السياسية او رموز المعارضة التقليدية جركم الى مفاوضات عقيمة لاتهدف الا لخلق نزاعات وانشقاقات في صفوفكم. او الترويج لقضية التوافق الوطني وانها القضية الاهم الان بالنسبة لمصر. ولكنها في حقيقة الامر قضية من اجل تجريدكم من كل ما حققتموه حتى الان وسرقة الثورة مرة اخرى.

انتم قادة هذه الثورة التي تعني لمصر ولنا وللعالم الحر الكثير الكثير..انكم ترسمون صورة مصر الحرة، بناسها، بعمالها، بفلاحيها، بطلبتها ، بنسائها بهيات الطلعة، بفنها وادبها وفكرها، بشبابها الذي يتطلعون للعيش بحرية وكرامة وسلام اجتماعي، تمسكوا بها وواصلوا مسيرتها ولا تسلموها بيد السراق واللصوص مرة اخرى لانهم ان نجحوا في مسعاهم فلن يكون لكم في مصر راية او وجود .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ولاء مطلق لالله هو معاداة مطلقة للشعب والوطن
طلال الربيعي ( 2013 / 7 / 7 - 15:16 )
الصديق العزيز شاكر الناصري
لقد وضعت الموجة الاخيرة واسقاط مرسي الثورة المصرية في السكة الصحيحة, واعادت تثبيت مبدأ ان المهم هو الشعب المصري وكادحيه, وليست ادعاءات بالقدسية الزائفة لا تسد للجائع رمقا ولاتوفر للمتشردين وسكان المقابر في مصر مأوى.
اثبت الاخوان, وهم في السلطة, ان ولائهم المطلق لالله. فبغض النظر عن صدق الولاء ام كذبه, فهذا يعني ان معاداتهم مطلقة للشعب والوطن, فالله هو الذي يمتلك مفاتيح جنانه وليس الناس الفانون من عباده.
فالمعركة انتقلت الآن الى ما يدور ويحدث على الارض واهلها, وليس في سماواته السبعة. انه بداية النضال الحقيقي من اجل الانسان, وليس من اجل افكار مقدسة تعظم الله وتقتل الانسان, كما في حالة الاخوان ودعاة الاسلام السياسي عموما.
انه بداية الانهيار المحتم للاسلام السياسي في عموم المنطقة.
لذلك يجب فورا الغاء اية مادة في الدستور تتضمن ان الإسلام دين الدولة او انه مصدر للدستور.
فتحت هذه المادة اساسا تم ذبح الحرية والديمقراطية في البلدان -الإسلامية-، وبسببها إنتشرت الأحزاب الدينية الإرهابية.
كما يجب منع الاحزاب الدينية منعا باتا.
مع وافر مودتي واحترامي

اخر الافلام

.. الأردن يحذر من تداعيات اقتحام إسرائيل لمدينة رفح


.. أمريكا تفتح تحقيقا مع شركة بوينغ بعد اتهامها بالتزوير




.. النشيد الوطني الفلسطيني مع إقامة أول صف تعليمي منذ بدء الحرب


.. بوتين يؤدي اليمين الدستورية ويؤكد أن الحوار مع الغرب ممكن في




.. لماذا| ما الأهداف العسكرية والسياسية التي يريد نتنياهو تحقيق