الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ولاء كم ووفاءكم لمن يا مزدوجي الجنسية؟؟

نوري جاسم المياحي

2013 / 7 / 7
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


عاتبني العديد من اخواني واصدقائي الوطنين والمخلصين من حملة الجنسيتن وحتى يومنا هذا ويقولون ويؤكدون على ان ليس كل من حصل على جنسيتين هو عميل أوخائن أومصاص لدماء الشعب العراقي ..
وانأ وبدوري وللامانة لا اختلف معهم في هذا الرأي و هذه القناعة ... ولكن هناك حقيقة علينا ان نعترف بها ..وهي ان اكتشفت بيضة فاسدة واحدة في سلة البيض ..فستزرع الشك في نفسك ان بيض السلة كله فاسد ...
فأنا او غيري عندما نلقي اللوم على العراقيين من حملة الجنسيتين العائدين للعراق بعد السقوط ( من مزدوجي الجنسية ) واالتي احداهما جنسية اجنبية الى جوار جنسية عراقية .. فبسبب اعمالهم وفسادهم ...فانا لا اظلم احدا او اتجني على بريء ..وأنما هذا رأي يتفق فيه معي معظم عراقيوا الداخل ...ولديهم هذه القناعة فلست انا وحدي لديه هذه القناعة ..وكل ذلك بسبب الدور القذر الذي لعبوه منتهزين فرصة نهب واستهتار لم يحلموا بها في وطن المهجر ..
وما حل بالعراق من مصائب ونكبات ومأسي ومنذ أن عاد هؤلاء الفئة الفاسدة من العراقيون مع الاحتلال ...واستولوا على كل مفاصل الدولة ...بحجة انهم مهجرون ومضطهدين ومظلومين من العهد المباد ...وهذا اكبر كذبة روجوها على العالم ونشروها بين من لا يعرف الحقيقة ..
وهنا لابد من الاشارة ...ان مئات الالوف من العراقيين في المهجر ..ومن حملة الجنسيتين نأوا بانفسهم عن التلوث في هذا المستنقع ..وفضلوا البقاء في وطن االمهجر ...وبنفس الوقت يشاركون ذويهم في الداخل مشاعر...الالام والعذاب والرعب والحرمان الذي يتعرض له عراقيوا لداخل ...
في هذه العجالة لن اتطرق لتعداد اسماء الفاسدين والفاشلين والحرامية ..لان الاعلام العراقي والاجنبي...نشر فضائحهم وجرائمهم وبالتفصيل الممل.. والى درجة الاتهام بوثائق رسمية ..وحتى احترق الاخضر بسعر اليابس كما يقول المثل العراقي ..وحتى اصابع الاتهام توجه للجميع ..
واليوم تحضرني حالة عراقية معاكسة لهذه االمأساة ...وقد عشتها انا وغيري من العراقيين في الخمسينات والستينات ...عندما كانت تسنح لنا الفرصة للسفر خارج العراق ..سواء لغرض السياحة او المعالجة او حتى للدراسة او التدريب او التعيين او ايفاد وظيفي ..كان الجميع يوصنا ويؤكد علينا ...بان نتصرف بادب واحترام وسلوك حضاري ...لاننا لانمثل انفسنا أو اشخاصنا وانما نمثل العراق وسمعة العراق وشعب العراق .. هذه الرسالة التي كانوا يحملوننا اياها .. وفعلا كان العراقي يتصرف بمسؤولية وطنية تثير الاعجاب ...
اما ما حدث من خروج و كثرة الهروب للعراقيين من العراق في السبعينات وما بعدها كانت لاسباب ودوافع عديدة .. نعرفها نحنكبار السن ..ومن هذه الاسباب .. القمع السياسي والهروب من الخدمة العسكرية بسبب حروب الشمال وحرب ايران الاولى للخلاص من لخدمة العسكرية او من الشمول بالقرابه لمتهم من الدرجة الرابعة أو من الملاحقين او بسبب التبعية الايرانية و القومية الكر-دية او لاسباب معاشية واقتصادية عديدة اخرى ...هذا الخروج والهروب الجماعي قد اضعف الحس الوطني عند المهاجرين ...والتي انعكست نتائجها في مراحل متأخرة على السلوكية السيئة وغير النزيهة والالتزام الوطني للعائدين مع الاحتلال ..
وللاسف ثبت وبالتجربة والامثلة الواقعية ...ان هؤلاء لايدينون بالولاء للعراق ..وطنهم الام كما شرحت ...ولا بالولاء لوطن اللجوء الذي يحمل جنسيته ..كالولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا مثلا او الدول الاسكندنافية... وحصروا ولاءهم بمنافعهم الشخصية والانانية وبجيوبهم وبطونهم ..وبذلك هم يسيئون للجنسيتين في ان معا .. واساءوا حتى لبقية العراقيين الشرفاء ممن اسعفهم الحظ بالحصول على جنسية ولجوء انساني ...
ولو كانت حكومة العراق حريصة على شعبها ومصالحه وسمعته ...لما سمحت لهؤلاء الفاسدين وكمثل على ذلك لحامل جنسية بلد ما ان يمثل العراق كسفير في نفس البلد ..
ولو كان وطن اللجوء لحامل الجنسية ...يحترم العراق وشعبه ...لسحب الجنسية من كل عراقي يسيء وينهب اموال الشعب المسكين ويسيء للجنسية الثانية التي يحملها ...لان من يخون وطنه الام ويسرق شعبه لايمكن الوثوق به وليس جديرا بحمل جنسيتهم ..
هنا وبصفتي مواطن عراقي بسيط اناشد المسؤولين في الدول التي منحت جنسيتها لعراقيين تثبت لصوصيتهم وخيانتهم للعراق ان تسحب منهم الجنسية وتطرده من اراضيها كي يحترم الاخرون جنسياتهم وعدم توفير الغطاء القانوني لهم كما فعلت الولايات المتحدة االامريكية ..مع وزراء الكهرباء السابقين مثل ايهم السامرائي ...حيث هربته القوات الامريكية من سجن المنطقة لخضراء كما اشيع في حينها .. أو بريطانيا وموقفها الصامت من وزير التجارة السابق السوداني ...وغيرهم كثيرون ...
انا اتساءل ...لماذا لانتعلم من المصريين ؟؟...وكيف يحاولون عمل الصح لوطنهم مصر...فعندما اساء المتعصبون الاسلاميون ...ثار عليهم الشعب وسحبوا الثقة من رئيسهم ...وعندما رشحوا السيد هشام رامز لمنصب رئيس الوزراء الجديدة ..قام السيد الرئيس المؤقت والجديد والبديل لمرسي بسحب ترشيحه للسيد هشام رامز لرئاسة الوزراء لجمعه بين الجنسية المصرية والامريكية وسيتم ترشيح شخصية أخرى ...
لماذا لانحذوا حذو مصر وقادتها المخلصين ...هل هم احسن من العراقيين ؟؟وبماذا هم احسن منا ؟؟؟
اللهم احفظ العراق واهله ...اينما حلوا او ارتحلوا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حكومة
حمورابي سعيد ( 2013 / 7 / 7 - 17:46 )
يا سيد نوري..كيف تطلب من هذه الخوكومة سحب الجنسية العراقية من هؤلاء واغلب اعضائها واعضاء مجلس النوام من مزدوجي الجنسية ؟ تحياتي


2 - انا مفلس
نوري جاسم المياحي ( 2013 / 7 / 7 - 19:33 )
استاذ حمورابي . كما يعلم الجميع ...انني مفلس ورأس مال المفلس هو التمني كما تعلم ...وما ذهبت اليه في تعليقك لا يختلف عليه اثنان من منكوبي العراق ..فشاركني بالتمني ...فلن تخسر او تكسب شيء ..سيبقى الحل على ماهوبدون تغيير ....تحياتي


3 - العراق مكسور يابا حيدر لنعمل على انتشاله وشكرا لو
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2013 / 7 / 7 - 21:37 )
شكرا جزيلا اخي استاذ نوري على وطنيتك
ان عراقنا بلاد الرافدين الخالدين يعيش كبوة ولكنها مريعه
انا درست ببولنده قبل حوالي ستين سنه وظهر ان بولندا في اواخر القرن 18 محيت من على خارطة العالم لان الامبراطورياتالثلاث الجرمانية والروسية والنمسا-هنغاريه احتلتهاوتقاسمتها ومنعوا على البولنديين حتى التكلم بلغتهم فما كان عليهم-الى جنب ثوراتهم التحررية الا ان يذهبوا الى الكنائس لانها المكان الوحيد الذي يمكنهم النطق فيه بلغتهم -ولكن البولنديين بقوا وطنيين بل تعمقت وطنيتهم ولم يستطع حتى ستالين ان يذلهم-كما نحن مذلولون من جانب الارهابيين ومن جانب اللاعبين على مسرخنا السياسي حتى اصبحنا كالنزل في وطننا-هل تتذكر كلمة نزل العراقية البليغة المعاني
هل تتذكراخي ابو حيدر نكتتنا قبل اكثر من ستين سنه حينما خطب سياسي ولفظ العراق -مضموم-حرف العين -فقيل له العين مكسورة استاذ فقال انا لااريد ان اكسر العراقاريد رفعه-الان يكسرون العراق لغة وكيانا
اليوم كتبت تعليقا على النية لتعيين باقر صولاغ امينا ومحافظا لبغداد كتبت اني احب واحترم كل الشعوب والقوميات ولكني اعرف صولاغ وابوه وجده من العمارة فهو ايراني وبغداد عراقيه


4 - وطن مباع ومستباح
نوري جاسم المياحي ( 2013 / 7 / 8 - 11:26 )
اخي وصديقي واستاذي دكتور صادق ...اشكرك جزيل الشكر على كلماتك الرقيقة ...العراق اليوم ...احوج مايكون لاساتذة من جيلكم ووكنين من امثالكم ..لتعليم الاجيال التي نست او تناست معنى حب الوطن والعراق ...ولكن مالعمل واصولنا ودماءنا قد اضاعت او امتزجت بالدم الاجنبي ؟؟؟وا اسفاه على عراقنا الغالي ...حيث بيع بسوق النخاسة ...بسعر بخس .. وما تراخيص النفط التي توزع مجانا الا مثلا على ذلك ...تحياتي وتمناتي لك بدوام الصحة وطول العمر ..

اخر الافلام

.. السودان الآن مع صلاح شرارة:


.. السودان الآن مع صلاح شرارة: جهود أفريقية لجمع البرهان وحميدت




.. اليمن.. عارضة أزياء في السجن بسبب الحجاب! • فرانس 24


.. سيناريوهات للحرب العالمية الثالثة فات الأوان على وقفها.. فأي




.. ارتفاع عدد ضحايا استهدف منزل في بيت لاهيا إلى 15 قتيلا| #الظ