الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


- سترابادو - على الطريقة الأخوانية

جودت هوشيار
كاتب

2013 / 7 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


" سترابادو strappado من الكلمة اللاتينية strappare- السحب أو الجر " شكل من أشكال التعذيب كان شائعا في سجون محاكم التفتيش في القرون الوسطى في أوروبا . ، حيث كان السجين يقيد من معصميه بالحبل وراء ظهره و أحياناً تربط أثقال على قدميه لتكثيف وزيادة شدة الألم ويسحب بهذا الحبل الى الأعلى ، ثم يترك ليهوي على أرضية صخرية لمرات عديدة الى ان يعترف بما هو مطلوب منه .وكانت " حفلة " التعذيب هذه تنتهي بأصابة السجين برضوض أوالتواء أو خلع مفصل أو أكثر وأحياناً بشلل اليدين .
وقد تفنن الجلادون منذ ذلك الحين في تنويع أستخدام هذا الشكل من أشكال التعذيب الجسدي و" تطويره " بأضافة ( عناصر ) جديدة اليه . ففي معسكرات الأعتقال النازية ، مارس الجلادون الفاشست ( السترابادو ) مع الضرب والتجويع . ومارسته السلطات الأسرائيلية ضد الأسرى الفلسطينيين مع التعذيب النفسي ، لذا يطلق عليه في الأدبيات الحديثة " التعذيب على الطريقة الأسرائيلية " .
و في عام 1997 قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، في تقرير لها من نركيا ، ان قوات الأمن التركية تستخدم ال(السترابادو ) على نطاق واسع جنباً الى جنب مع المياه ذات الضغط العالي والضرب والأعتداء الجنسي .
ولكن التطور الأهم على طريقة التعذيب ب( السترابادو ) تم على ايدي جماعة " الأخوان المسلمين " في مصر ، حيث شاهد العالم كله يوم أمس شريط فيديو يثبت وحشية " الأخوان " وسفالتهم وافتقارهم الى ابسط القيم الأنسانية وتعطشهم لدماء من يخالفهم الرأي ، حيث أمسكت ميليشيا أخوانية ملتحية - ترتدي أسمالاً قذرة وترفع رايات سوداء - بشابين مصريين فوق سطح احدى العمارات بالأسكندرية وألقت بهم بقوة وعنف من فوق سطح العمارة الى الشارع الأسفلتي في جو هستيري وفي مشهد غير اخلاقي لا يمت للدين الحنيف يصلة .
ان تأريخ " جماعة الأخوان المسلمين ، مليء بجرائم أرهابية ، فقد قام عبد المجيد أحمد حسن - المنتمي الى التنظيم الخاص لجماعة الإخوان المسلمين - في 28 ديسمبر 1948 في القاهرة بأغتيال رئيس الوزراء في ذلك الحين محمود فهمي النقراشي .
وفي أكتوبر من عام 1954 حاولت الجماعة اغتيال الزعيم الراحل جمال عبدالناصر.
و نشرت المصور في 5 نوفمبر 1954 والأهرام في 14 أكتوبر من نفس العام «أنه في الوقت الذي وقف فيه الرئيس عبدالناصر يدعو إلي تناسي الماضي ونبذ الخلافات والأحقاد، امتدت يد أثيمة باغية وأطلقت ثماني رصاصات علي صدر البطل، تفجرت لها عواطف الشعب المؤمن بقائده عندما رأته يثبت مكانه شامخاً كالطود. والرصاص يتناثر حوله ثم يقول: «أيها المواطنون.. دمي فداؤكم وفداء مصر.. سأعيش من أجلكم وسأموت من أجل حريتكم وكرامتكم. فليقتلوني - لست أبالي - مادمت قد غرست فيكم العزة والكرامة والحرية، وإذا مات جمال عبدالناصر، فليكن كل منكم جمال عبدالناصر».
وفي فى 6 أكتوبر 1981قام احد أعضاء تنظيم الجهاد التابع لجماعة الأخوان المسلمين باغتيال الرئيس الراحل أنور السادات في حادث " المنصة " الشهير .
جماعة الأخوان تضم في صفوفها عددا كبيرا من السلفيين والتكفيريين . فقد سبق حادث قذف الشابين من سطح احدى العمارات بالأسكندرية أمس قيام أعضاء الجماعة خلال عهد مرسي بحرق عدد من الكنائس و قتل عدد كبير من المصريين الأقباط و أختطاف بناتهم .
وعلى النقيض مما يروج له الأعلام الغربي ، بأن الأخوان المسلمين يمثلون " الأسلام المعتدل " ، ها هم اليوم يثبتون للعالم أنهم مجموعة من المتعصبين والمتطرفين ، المتعطشين للعنف وسفك الدماء ،و يحاربون بضراوة كل من يخالفهم الرأي .
ستبقى سلسلة جرائم " الأخوان " وآخرها جريمة القاء الشابيين المصريين من سطح العمارة وصمة عار على جبينهم الى الأبد .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتيجة خسارة التحدي.. قمر الطائي تعاقب بطريقة قاسية ??????


.. بعد رحيل -رئيسي- .. إيران أمام أخطر 50 يوما في تاريخها




.. فتح تحقيق بأسباب تحطم طائرة رئيسي.. ووفد رفيع يصل مكان الحاد


.. شبكات | انتقادات لمخرج مصري بعد مباراة الزمالك ونهضة بركان




.. شبكات | احتفاء بأمانة طفل يمني