الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حركة التأريخ متواصلة الى الامام

أمير الحلو

2013 / 7 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


شهدت البشرية منذ ظهورها على سطح الأرض ظهور أنظمة مختلفة بدأت بالمشاعيةالبدائية مرورا بنظام الرقيق ثم الاقطاع والرأسمالية والاشتراكية وكان كل نظام يأخذ مداه وهو يبحث عن التقدم في جميع الميادين ، ولجهل الانسانية بالجدل وأسباب سقوط نظام أنساني كامل ومجيء آخر حتى لو تم ذلك بعد قرون ، فالتقدم وخصوصاً العلمي والتقني يحمل معه بذور تباشير تغيير النظام وذلك بسبب ان العلاقات السائدة والمفاهيم الشائعة لم تعد تلبي متطلبات تطور وسائل الانتاج ، ومن خلال هذا التناقض تظهر العديد من الآراء والتغييرات في ميادين كثيرة منها الدينية والسياسية والعلاقات الاجتماعية ، وظهور مفكرين يبشرون ويمهدون للنظام الجديد ففي ظل النظام الاقطاعي الشامل وخصوصاً دور الكنيسة وسيطرتها على السلطة والثروة والأرض واحتكار اتخاذ القرارات في جميع مجالات الحياة الدينية والمدنية ، ظهر مفكرون وكتاب مثل لوثر وكالفن وميكافيلي وغيرهم ممن أدانوا النظام السائد من جميع جوانبه وبدأوا بالخطوات الأولى للتغيير نحو نظام آخر يجعل الكنيسة تقتصر في تدخلها على واجباتها الدينية ، لذلك فأن الرد عليهم كان بأتهامهم بالكفر واللا أخلاقية والخروج على النظام العام ، ولكن حتمية التأريخ أزالت هذه العراقيل وانتصرت الافكار الجديدة التي تطالب بالحرية في التفكير والممارسة ، وسقط النظام الاقطاعي و(مذاهبه) المحتكرة لتفسير الفكر الديني ودور مؤسساته وبدأت بذور النظام الجديد بالنمو وكوّنت نظاماً عمّ العالم كله على انقاض النظام الجديد ، ثم جاءت الظروف التي تحتم انتهاء النظام الجديد. وهكذا تسير البشرية ولا ندري هل ستستقر على وضعها الراهن وانظمتها المختلفة ؟
ان هذه الحقيقة تغيب عن فهم ونظرة الكثير من القوى التي لا تؤمن وحتى لاتفهم التطور ومسبباته فتقف عقبة أمام الظواهر والممارسات الطبيعية اليومية للفرد والمجتمع ، وتلجأ حتى الى المقاومة بمختلف أشكالها لايقاف عجلة التأريخ السائرة نحو الأمام .
بعد كل هذه الفلسفة أقول أن الكثير مما حصل ويحصل في بعض البلدان العربية يقع ضمن هذا التحليل الذي لم ابتكره ، لذلك فأن على قوى التقدم الحضاري أن لا تيأس وهي تجد مقاومة قوى الظلام واصرارها على موقفها والاستحواذ على كل شيء ،
هذا ما فعلوه في مصر ، ومهما حاولوا فأن عجلة التأريخ لن تعود الى الوراء ، وان سياسة الكر والفر لن تؤدي إلا الى زيادة الوعي لدى الجماهير بما هو يجري مع حركة التأريخ ، ومن يقف بالضد من ذلك ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. معرض -إكسبو إيران-.. شاهد ما تصنعه طهران للتغلب على العقوبات


.. مشاهد للحظة شراء سائح تركي سكينا قبل تنفيذه عملية طعن بالقدس




.. مشاهد لقصف إسرائيلي استهدف أطراف بلدات العديسة ومركبا والطيب


.. مسيرة من بلدة دير الغصون إلى مخيم نور شمس بطولكرم تأييدا للم




.. بعد فضيحة -رحلة الأشباح-.. تغريم شركة أسترالية بـ 66 مليون د