الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هستيريا الفرح العراقي

علي كريم

2013 / 7 / 8
عالم الرياضة


لأني لا أحتمل مشاهدة مباريات منتخباتنا الوطنيه بمفردي فأني دائمآ ألجأ للأصدقاء لنشاهدها سويآ أو ألوذ بمقاهي وكافتريات بغداد لأحتمي بزخمها وضوضاءها من ضغوطات المباريات وتقلباتها .. وفي مباراة يوم أمس لمنتخبنا الشبابي مع منتخب شباب كوريا الجنوبيه في ربع نهائي كأس العالم قررت أن أشاهد المباراة في أحدى أكبر المقاهي في الكراده داخل حيث المركز الرئيسي لأحتفالات العراقيين بعد كل فوز مهم .وما أن وصلت المقهى وجدتها ممتلئه تمامآ بالشباب المتحمسين للتشجيع كأنهم في ملعب المباراة على الرغم من بقاء نصف ساعه قبل أنطلاقها وراحو الشباب المحتشدون يطلقون العنان لحناجرهم بالهتاف والتشجيع باسلوب رائع خفف كثيرآ من توتري قبل المباراة وما ان انطلقت المباراة حتى ساد الصمت حتى اصبحت وكأني اسمع كل نبضات القلوب ليس في المقهى فحسب بل كل قلوب العراقيين المترقبين ان يمنحهم الحكيم شاكر وشبانه فرحة اخرى يطفئو بها لهيب خساراتهم اليوميه بكل المجالات .. سارت المباراة بكل تقلباتها وانعطافاتها التي كنا نخفف من حدتها بالصراخ والعتاب أحيانآ فتمدد الوقت الى نصف ساعه أخرى من الترقب والخوف والامل وجاءت الدقائق الاربعه الاخيرة للوقت الاضافي لترينا الجنة والنار معآ الا أن دخلنا الى برزخ الضربات الترجيحيه التي امتنع الكثير من الحاضرين عن مشاهدتها بشكل مباشر الا أن جاءت اللحظه التي ردت أكف الحارس محمد حميد للركله الكوريه الاخيرة حينها شعر الجميع بأقتراب الانتصار والفرحه التي أكدها ألمشكور فرحان لتنطلق بعدها هستيريا الفرح العراقي فراح المتواجدون في المقهى يتعانقون بطريقة عفويه بل جنونيه وكأنهم يعرفون بعضهم من سنين بعدها أنطلق الجميع للنزول الى الشارع الرئيس فزدحمت ألأقدام على السلم ولكن السلم أستوعبنا جميعآ وتناغم مع فرحنا وما أن وطأت أقدامنا شارع الكراده داخل حتى جاءت أفواج المحتفلين من كل حدب وصوب يحملون أعلام العراق تاركين خيباتهم الاخرى خلفهم فأطلقو العنان لذلك الفرح المكتوم بداخلهم منذ سنين ورقص الجميع دون تردد او خجل وشاهدت الشباب والشابات الجميلات يرقصون معآ دون ان يكون هناك للغرائز الماديه مكان فكان الاحتفال وجوديآ بالفعل وأكثر المشاهد ألطريفه التي أفرحتني هو ذلك الرجل العجوز الذي لا يعلم عن المباراة اي شئ وكان يحمل أكياس الخضار والفواكه لعائلته وحين رأى هذا الصخب والاحتفال تسائل ( شنو شصار ) فأجابوه ( فاز العراق ) وبمجرد سماعه هذه الجملة ودون معرفته التفاصيل حتى وضع ألأكياس على الارض ورقص رقصة عفويه جميله أضحكت كل من شاهدها .. وأيضآ من جميل ماشاهدت في هذه ألأحتفالات ألعفويه والصادقه والجميله هو موقف رجال الشرطه والجيش فلم تنسيهم فرحتهم بالفوز واجبهم بحماية المحتفلين فرأيتهم ينظمون السير قدر أستطاعتهم ويحذرون من المتربصين بالفرح العراقي .. وما جعل الفرحة تكتمل في قلوب الجميع هي عودة جميع ألمحتفلين الى منازلهم سالمين وهم يأملون بفرح قادم قريب ..

شكرآ حكيم شاكر وكل الشعب لفضلك شاكر
شكرآ أبطال الرافدين أفرحتمونه بعد طول سنين
شكرآ لكل العراقيين وتستاهلون ماي العين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الطبيب بطولة وإنسانية..لميس عن ذهاب د.أحمد عبد العزيز لغزة:


.. محمد صلاح أفضل لاعب في مباراة ليفربول ضد توتنهام في الدوري ا




.. فلورنتينو بيريز يصبح أكثر رؤساء نادي ريال مدريد فوزا بألقاب


.. -انصر يارب الأبطال- هتاف جماهير الزمالك لحظة فى مباراة الأبي




.. شبكات| فشل برشلونة الذريع يهدي ريال مدريد لقب الليغا