الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شعار العراق الأول ، الأمان ثم الأمان

حمزة الشمخي

2005 / 5 / 5
الارهاب, الحرب والسلام


ما يؤلم القلب ويحزن الروح عندما نسمع أبناء شعبنا العراقي، بعد سنين من مرارات وعذابات الدكتاتورية المنهارة ، يطالبون اليوم بالأمن والأمان قبل كل شئ ، حيث أصبح شعارهم الأول ومطلبهم الأول، قبل أن يرفعوا شعار، من أجل ظروف إقتصادية ومعاشية أفضل ، وحياة ديمقراطية حرة تجعل من العراقيين يمتلكون قرارهم في بناء حاضرهم ومستقبلهم ، وإختيار نظامهم السياسي الإجتماعي الذي يريدون ، ولكن سيادة الفوضى وإشتداد الإرهاب جعلهم أن يرفعوا شعار الأمن والأمان في مقدمة كل شئ ، وهذا مطلبهم المشروع مطلبا لكل إنسان في هذه المعمورة .
ومن هنا يجب أن يعمل الجميع، من أجل التصدي ومكافحة كل أشكال الجريمة ودحر القتلة والمجرمين، من خلال تفعيل دور وسائل الإعلام المختلفة في توعية الناس، وفضح المخططات المعادية، والدوائر والإشخاص الذين يقفون ورائها ويدعمونها ، وأن يساهم المواطن العراقي بشكل فعلي في ذلك ، لأن مسؤولية تحقيق الأمن والإستقرار لا تتوقف على الأجهزة الأمنية فقط ، بل هي مسؤولية الجميع .
إننا اليوم نخوض معركة مع أعداء الوطن بكل أشكالهم ، وإن إختلفت يافطاتهم وأهدافهم ، ولكن ما يوحدهم هو تدمير العراق وقتل المزيد من أهله، وتخريب مسيرتهم السياسية وتفكيك مشروعهم الديمقراطي التعددي الإتحادي، والعمل على توتر الأوضاع الأمنية بشكل دائم، وسيادة حالة عدم الإستقرار والفلتان في البلد، ومن أجل نسف كل ماتحقق من خطوات بإتجاه إستقرار البلد وإستقلاله وإعماره .
فليكن شعار الجميع الأمن والأمان قبل كل شئ ، وهذا لا يمكن أن يتحقق من دون التحسن الإقتصادي المعاشي الملحوظ للمواطن العراقي ، ومعالجة البطالة بكل أشكالها ، ومشاركة الجميع في العملية السياسية مع المزيد من الشفافية والمصداقية في التعامل مع الشأن العراقي العام ، لأن معركتنا الوطنية مع الإرهاب والإرهابيين ، لا يمكن إيقافها والقضاء عليهم ، إلا بوحدتنا الوطنية المتماسكة تحت راية العراق الواحد الموحد .
لأننا لا يمكن أن نخطوا خطوة واحدة والأمن مفقود ، فعلى الحكومة العراقية وأجهزتها الأمنية، وكل الأحزاب والقوى والمنظمات السياسية والحزبية، تكثيف الجهود والتنسيق المشترك لكي يكمل بعضهم البعض، وأن يعلنوا بشكل واضح وصريح، الحرب الوطنية المقدسة على كل أعداء الوطن ، وأن يحاكموا هؤلاء بالسرعة الممكنة ، ويعاقبوا على ما إرتكبوه من جرائم بحق الإنسان والإنسانية ، وأن تنشر وتعلن كل إعترافاتهم من خلال وسائل الإعلام المختلفة ، لكي يكونوا عبرة للآخرين .
فلتكن معركتنا تحت شعارمن أجل تحقيق الأمن والأمان وسيادة دولة القانون والعدالة ، ودحر كل أشكال الإرهاب والجريمة ، ومطاردة القتلة والقضاء عليهم الى الأبد .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المغرب.. قطط مجمدة في حاوية للقمامة! • فرانس 24 / FRANCE 24


.. موريتانيا: مع تزايد حضور روسيا بالساحل.. أوكرانيا تفتتح سفار




.. إسرائيل تحذر من تصعيد خطير له -عواقب مدمرة- بسبب -تزايد اعتد


.. هدوء نسبي مع إعلان الجيش الإسرائيلي عن -هدنة تكتيكية- انتقده




.. البيان الختامي لقمة سويسرا يحث على -إشراك جميع الأطراف- لإنه