الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انقِلاب 14 تموز 1958 ومَحكمَته الثورية الهَزلية

مصطفى القرة داغي

2013 / 7 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


عِند الحَديث عَن إنقلاب 14 تموز الأسوَد الذي سَتحُل علينا ذكراه المَشؤومة بَعد أيام، لابُد أن نعَرج على أحَد أبرَز المَشاهد البَشِعة التي أرتبطت في ذاكرة العراقيين بهذا الإنقلاب بَل وباتت ماركته المُسَجلة، فبَعد نَجاح الإنقلاب لجَأ عبد الكريم قاسم الذي نصّب نفسَه رَئيسا للوزراء لتشكيل ما سُمِّي بالمَحكمة العَسكرية العليا الخاصة، التي سُمّيَت فيما بَعد بمَحكمة الشَعب أو ما تعارف العامة على تسميتها بمَحكمة المَهداوي نسبة للعقـيد فاضل عباس المهداوي إبن خالة قاسم الذي عُيِّن رَئيساً لها. وقد جاء بقرار إنشاء المحكمة إن مُهِمّتها مُحاكمة شَخصيّات العَهد السابق البارزة ومُحاسَبَتِها على أعمال تُعتبَر مُؤامَرات أو مُشَجّعة للفساد في ذلك العَهَد، وهي مُهِمّة لعَمري نَبيلة إن كانَت بقصد إحقاق الحَق والعَدالة ومَن سَيَقوم بها ذو نيّة صادِقة ونفس سَليمة، لكن للأسَف الباطِل والأنتقام كانا مِن وَراء القَصد، ونيّة السوء والنفوس المَريضة هي التي حَكمَت ونفّذت، ولا غَرابَة في ذلك فالإناء يَنضَح بما فيه، وإنااء إنقلاب 14 تموز التآمُري الدَمَوي لم يَكُن ليَنضَح بأقل مِن هذه المَحكمة البائِسة.
لقد أجمَع الحُكماء وأصحاب العُقول مِمّن كتبوا عن تأريخ العراق الحَديث على أن هذه المَحكمة هي مَهزلة ونكسَة بتأريخ القضاء العراقي، بالتالي تستوجب الخجل وتنكيس الرُؤوس لا الدفاع عَنها ومُحاوَلة تجميلها كما يَفعل بَعض مَن لا زالوا أسيري الأفكار الصَدِأة، التي وبَدلاً مِن تجديدِها يُحاولون بَين حين وآخر بَعثَ الروح فيها وإعادة تصديرَها للأجيال اللاحِقة، ولا عَجَب في ذلك، فهؤلاء أضاعوا بوصَلتهُم ويَدورون مُنذ زمَن بَعيد بحَلقة مُفرغة مِن رُؤى وأفكار عَفى عَليها الزمَن، وهو أمر مُؤسِف مِمّن يَدّعون تبَنّيهم لأفكار ديمُقراطية وما يَرتبط بها مِن شَرعِية دستورية قانونية. فهُم مازالوا يُعَظِّمون هذه المَحكمة ويُرَوّجون لها ولتفاهاتها، رَغم أنها لا تمُت لما يَدّعونه مِن قيَم قانونية وأنسانية بأي صِلة، مُبَرّرين ذلك باسم الشَرعية الثورية التي تناقِض الشَرعية الدستورية. فهي أولاً مَحكمة عَسكرية تتنافى مَع مَفهوم الدولة المَدنية الذي يُردّدونَه دائِماً، وتمَيّزت بأجواء سيرك هَزلية جَعَلتها أضحوكة وأخرَجَتها عَن وقارها، إضافة لإستِخدام ألفاظ وأساليب لاأخلاقية في التعامُل مَع المُتهَمين تُعيب أي مَحفل تتردّد فيه وتتنافى مَع القِيمَ الأخلاقية التي يَدّعيها المُثقفون الثوريّون، ناهيك عَن مَفهوم العَدالة الذي غابَ عَن جَلساتها وأستُعيضَ عَنه بمَفاهيم الحِقد والثأر والأنتقام التي تجَسّدت بأبشَع صُوَرها في مُحاكمة سَعيد القزاز،الذي فشِلت المَحكمة بإثبات أي تُهمة حَقيقية عَليه وفق السِياقات القانونية، لكنها رَغم ذلك حَكمَت عَليه بالإعدام.
لقد كانَت الإهانات والتَجاوزات وبَذيء الكلام هيَ الصِفة المُمَيّزة والعَلامة المُسَجّلة لهذه المُحاكمات،وبقدَر ما كانَت أجوائها عامِل تسلية للعوام والرُعاع الذين إستأنَسوا بها، فإنها كانَت إهانة لحُرمة القضاء وإنتهاكاً للعدالة، وكانَت تُعرَض بالتلفزيون ويُشاهدها الناس كأنهم يُشاهدون مَسرَحية هَزلية. كانت المُحاكمات تبدأ عادة بخِطاب حَول قضايا الساعة، سُرعان مايَتحَوّل الى شتائِم وإهانات للمَوجودين أمام المِنَصّة باعتِبارهِم مُذنبين ومُجرمين، رَغم أنهُم خليط مِن مُتهمين وشُهود ومُحامين، وكثيراً ما كان يَتم قطع المُحاكمة لألقاء خُطبة أو قصيدة تَنتَهي أحياناً بدَبكة. لم تكن مَحكمةً بالمَعنى القانوني ولاحَتى المَجازي للكلمة، كانَت عِبارة عَن مُتنفّس لأمراض وعُقد كانت ولاتزال مُتجَذرة في نفوس عَوام الشَعب العراقي ورُعاعِه.
هنالك مُحاكمَتين بارزتين لابُد أن نُشير لهَما في هذا المَقال لأهمِّيَتهما التأريخية في الكشف عَن حَقيقة هذه المُحكمة وطبَيعة أجوائها. الأولى مُحاكمة السَيد سَعيد القزاز الذي كان وَزيراً للداخلية أيام العَهد المَلكي، والذي لم يَحظى بمُحاكمَة عادلة بل كان يُواجه أعداء استحوَذت عَليهم شَهوة الثأر، فكانَت جَلسات مُحاكمَته نموذجا جَلياً للانتقام بكل مَعنى الكلمة، ما جَعله على يقين بأن مَصيره سَيَكون الاعدام، لذا وهو المَعروف بتمَسّكه بقيَمِه ومَبادءه لم يَهتز أو يَنهار أو يَتنَصّل مِن مَسؤولية ما قام به مِن أعمال، أثبَتت المُرافَعات وشَهادات الشُهود أنها كانت خدمة للبلاد وضِمن إطار القانون، رَغم عِلمه أن ذلك سَيُسهم في تضييق حَبل المشنقة حَول رقبَته، وفعلاً حُكِم عَليه بالاعدام شنقا ونُفِّذ فيه الحُكم عام 1959. أما الثانية فهي مُحاكمة السَيد أحمد مختار بابان آخر رئيس وزراء في العهد الملكي، والذي كان سِجله نظيفا لا تشوبه شائبة بكل المَناصِب التي شَغلها في ذلك العَهد، فهو الآخر لم يَتخاذل ولم يفقد هَيبته ومَنطِقه خلال المُحاكمة رَغم الإساءة والتَجريح، وقدّم مُرافعة دافَع بها عَن مَوقفه ودَحَض كل التُهَم التي وُجِّهَت له، ورغم شَهادة الشُهود التي كانت بمُجملها مُنصِفة له وفي صالِحِه، فقد حُكم عَليه بالاعدام شَنقاً، ولكن الحُكم خُفِّف للسِجن المُؤبّد لأسباب مَرَضِيّة ثم أطلِق سَراحه مَع آخرين في إحتفالات الذكرى الثالثة لإنقلاب14 تموز.
لقد مَثلت مَحكمة الشَعب بحَق الوَجه الحَقيقي البَشِع لإنقلاب 14 تموز، وكانت المِرآة التي عكسَت الصورة القبيحة الهَمَجية لنوعيّة الأشخاص الذين قاموا بهذا الإنقلاب وتسَلموا وأمثالهم مَقاليد الحُكم في العراق مُنذ ذلك اليوم وحَتى يَومنا هذا، وللعَوام التي إنساقت وَرائهُم ولاتزال تهتف لهُم ولأمثالهم مُنذ ذلك اليوم وحَتى يَومنا هذا. صورة قبيحة ووَجه بشِع حاول البَعض تجميلهُما لعُقود برُتوش شِعارات كاذبة، وحَديث مُفتعَل عَن إنجازات لقوانين وبنى تحتية قام بها الإنقلاب، أظهَرت الأيام بأنها كانت سَتحصُل أصلاً كونها مُدرَجَة ضِمن خُطط وزارات ودَوائر ومُؤسّسات ومَجلس إعمار النظام المَلكي، وقد وجَدها الإنقلابيون أنفسُهم في أدراج مُوظفيها وقاموا بتنفيذ بَعضَها ونسَبوا الفضل لأنفسِهم.
قيل الكثير عَن هذه المَحكمة المَهزلة التي كانت ولاتزال وَصمة عار في جَبين العراقيين حَتى يتبرؤا مِنها ومِن أفعالها وقراراتها، فقد وَصَفها البَعض بمَسرَح لتمثيل الروايات الهَزلية ، وَوَصَفها البَعض اللآخر بالسيرك، كما شَبّهَها آخرون بالمَقصَلة التي يُساق اليها الناس للحُكم عُليهم وليسَ لمُحاكمتهم وفق القانون، ولكن تبقى كلِمات الراحِل سعيد القزاز وهو يَعتلي مِنصّة المِشنقة أبلغ ما قيل فيها وفي زمانِها وفي وَصف النُخبة البائِسة التي جائَت بها حينَما قال نُبوئته الخالدة "سَوف أصعَد المِشنقة وأرى تَحت أقدامي رُؤوساً لا تستحِق الحَياة".

مصطفى القرة داغي
[email protected]



















التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كان اولى بالكاتب !!
ديار ( 2013 / 7 / 8 - 21:04 )
ان يتطرق ويذكر المحاكم الخاصة في العراق وشيختهم ( محكمة الثورة ) حيث ان صيتها معروف لدى كل العراقيين ومجرد ذكر اسمها كان يصيب الناس بالرعب والتي ظلت ثابتة وتعاقب عليها ثلاثة حكام مجرمين لاتوجد ذرّة من الانسانية في قلوبهم ..صحيح ان محكمة الشعب ( المهداوي ) حاكما ومدعيا عاما كانت تسيىْ في احيان كثيرة الى كرامة المتهم وهو أمر مرفوض ولكن تلك المحكمة يكفيا لا نقول فخرا وانما فعلا انها كانت تبث على الهواء مباشرة واكرر مباشرة بدوم مونتاج او تجميل او تشويه وهي قمة العدالة ان تكون المحكمة علنية ليعر القاصي والداني مجريات سير العدالة وليكن الاصدقاء والاعداء شهودا حقيقيين وليس شهود زور ! اين هي الدولة التي حاكمت خصومها واعدائهاوانقلابييها محاكمة عادلة ؟؟!!هل كان عبد الناصر ام السعوديين ام روسيا البلشفية ؟؟!!وغيرها من الانظمة الشرقية والشرق الاوسطية ..؟؟


2 - تحية لمن يقل كلمة حق في حق العراق الملكي
سيلوس العراقي ( 2013 / 7 / 8 - 21:41 )
السيد القرةداغي
منذ ذلك اليوم ولغاية اللحظة كل الذين حكموا العراق هم تحت اقدام البزاز وتحت أقدام كل الحكم الملكي الشريف، وللأسف لا يزال من يدافع عن قاسم وعن كل الجيف التي حكمت من وقته ومن بعده لغاية الآن ، ولم يكن اي سلطة أو حكم مرّ في العراق أكثر شرفا وحبا للعراق من النظام الملكي
منذ نهاية الحكم الملكي في العراق انتهى العراق الذي كان يجب أن يكون : وطنا مدنيا حرا متطورا بعيدا عن الشرق الشيوعي والشرق القومجي الناصري العفن ومن البعث الاعفن منهم
وسوف لن يرتاح العراق كما لم يرتح منذ قيام انقلاب 14 تموز المشؤوم على الحكم الوطني الملكي
ولم يقم منذ ذلك اليوم لغاية اليوم حكما وطنيا يمجد العراق الوطن ويسعى لبناء مستقبله المدني الديمقراطي الحر، وكل الوقائع وتاريخ العراق بعد سقوط الملكية شاهد على هذا
بكل تأكيد سوف تعترض الكثير من الاصوات الشيوعية واليسارية وغيرها لكنها معذورة لأنها مؤدلجة تحب مبادئها وتقدسها أكثر من حبها وعبادتها للعراق الوطن الذي خربه جميعهم بعد سقوط النظام الملكي للاسف
تحية وتقدير لموقفك الوطني النبيل والجريء في قول كلمة الحق والحقيقة


3 - السيد سيلوس
ديار ( 2013 / 7 / 9 - 11:44 )
ما اظنك عراقي لآنك اخذت تخلط الحابل بالنابل في سردك الغير المترابط عن العراق منذ العهد الملكي وما بعده وكل غاياتك كيل المديح لكاتب المقال السيد قرةداغيهذا البعث الذي سميته الاعفن اليس هو صاحب تلك المحاكم البربرية والتي لاتتوفر فيهم اصغر شعرة من العدالة وابسط قيم ومفاهيم الانسانية وكانت تصدر احكام الاعدام بالجملة فلماذا لم تشر اليها ولماذا لم تشر الى الشيخ احمد البارزاني الذي اثقله النظام الملكي بالحديد وهو في سجن البصرة وهو لم يرتكب جرما قانونيا ولماذا لم تتحدث عن ظلم الاقطاع لماطنينا العراقيين هؤلاء الاقطاعيين الذين يسومون الفلاحين اسوء العذاب والاذلال وكل واحد منهم يملك اكثر من مليون دونم الى ان جاء الزعيم قاسم وحررهم ولكن الاساءان صدرت من الشيوعيين ومن القوميين الذين كان عبد الناصر يحرضهم علنا حتى قاموا يتمردهم الدموي في الموصل فلم يبقى مع الزعيم الا الوطنيين الصادقين وهم لا حول لهم ولا قوة ..انت لو كنت عراقيا لكنت تعرف تلك الحقائق وانا ماأوردت الا الجزء القليل علي العودة الة تأريخ العراق ومن ثم اكتب ما تشاء ولكن ليس لاجل ارضاء هذا اوذاك ..!!


4 - على مهلك يا ديار
سيلوس العراقي ( 2013 / 7 / 9 - 13:08 )
لماذا لم تقرأ تعليقي
ان تعليقي لا يتعلق بمحكمة المهداوي
بل أبديت رأيي بتعاسة العراق ودخوله مرحلة الموت التي لم تنقض بعد، منذ حدث الانقلاب العسكري على النظام الملكي
وبكل تأكيد سأكون مع من يقول بأن كل مصائب العراق ابتدأت وستظل على حالها منذ اسقاط النظام الوحيد الذي كان همه بناء العراق الليبرالي الحر المتمدن، وهذا لا يختلف عليه عاقلان
لا تنزعج من الرأي الآخر المختلف عنك


5 - ليتك كنت حيا اثناء تموز 1958 يا قرداغي
البدراني الموصلي ( 2013 / 7 / 10 - 09:18 )
مقالتك التي لا تتجاوز صفحة واحدة تحتاج الى عشرات الصفحات لتوضيح ما بين سطورها. ولنبدأ من ( 1 ) توصيفاتك للشعب العراقي ( العوام والرعاع ) واترك لكل الشرفاء وحتى المدعين بالشرف رياءا ان يقدروا حجم احتقارك واهانتك لشعب عريق خرج بعفوية تامة تأييدا لثورة تموز وفرحا بها, وهل تداولت محكمة المهداوي شتائما وسبابا وتحقيرا اكثر مما تداولته مقالتك العصماء ؟ ( 2)ان اخضاعك لنقيضين اكيدين ( كالليل والنهار أ والحمل والذئب ) الى نفس مقياس رختر الذي استعملته والذي تشير درجاته التسع بكاملها الى شيزوفيرينيا لم يشبعها علماء النفس بحثا وتمحيصا, فكيف تقاس نزاهة عبد الكريم قاسم وعفته وشرفه و صدام حسين وهو من اصغر القتلة المتمرسين سنا وارخص المخربين والحاقدين على الانسانية ثمنا بنفس المقياس , ان عاما واحدا لم يكد يمضي على 14 تموز حتى حاول صدام اغتيالها ( 1959) والشيزوفرينيا هذه تنسحب على فهمك الايديولوجي السقيم للتمييز بين الانقلاب والثورة , حاول ان تراجع اوليات المفهومين في ابسط معاجم السياسة والفلسفةوالاقتصاد , وهنا يأتي الرقم 3 وهو ان من أرخوا للعراق الحديث لم يصفوا ثورة تموز بالانقلاب - يتبع رجاءا


6 - ليتك كنت حيا ياقرداغي - 2-
البدراني الموصلي ( 2013 / 7 / 10 - 10:16 )
لم يصف ثورة تموز بالانقلاب الا مجموعة متشابهة فقط بمواصفات بالية مثل الجهل السياسي -وهؤلاء يمثلهم افضل تمثيل برلمان ( موافج سعادة الباشا ) وجلهم من الاقطاعيين ورؤساء العشائر الذين توارثوا عنجهية الاستبداد وغطرسة القوي على الضعيف , او تلك الحرباوات المتلونة والتي لا يهمها شئ اكثر من اقتناصها دبيب الارض غذاءا لها واخرون يشبهونهم . وهنا نصل الى رقم (4) الذي استميحك عذرا لأتدخل ببعض خصوصياتك ومن باب الظن وليس اليقين وذلك ان اتوقع انك من عائلة اكتسحت ثورة تموز ما كانت تنعم به من سلطة عشائرية او اقطاعية او مناطقية .حين استولت الثورة على ملايين الدونمات من الاراضي الزراعية التي كانت تروى من عرق مئات الآلاف من الفلاحين ونسائهم واطفالهم ولم يكونوا يرتوون بما يبل عطشهم من كدهم وجهدهم ولم ينصفهم احد غير تلك الثورة بقوانينها التي كانت تمثل عدالة ميزان العدالة في حينها .وما يعزز ظني هذا هو اختيارك لشخصين يمثلان قمة الاقطاع والعشائرية والمناطقية وهما سعيد قزاز واحمد مختار بابان , وهنا يكون الرقم (5 ) الذي يشف بوضوح عن اميتك المدقعة بوجود شعب عراقي يمتد على جغرافية واسعة من الفاو الى زاخو - يتبع


7 - ليتك كنت حيا يا قرداغي -3-
البدراني الموصلي ( 2013 / 7 / 10 - 11:26 )
وان تاريخ هذا الشعب يزخر بالانتفاضات والثورات ولم يرضخ لضيم او هوان وحتى امبراطورية الشمس التي لاتغيب عانت ما عانته من كبريائه وشموخه وياما اضطرت لتبديل برامجها وخططها لتركيعه ولم تفلح في النهاية بفضل اصالة الكبرياء والشموخ التي توجتها ثورة تموز فمرغت غطرستها بالوحل.الرقم 6 حان دوره لنعرج على ما انجزته ثورة تموز اضافة الى كونها زلزالا هز العالم حينها ,من انجازات داخلية ابرزها القوانين المنحازة كليا للمستضعفين لا للمتجبرين ( الاصلاح الزراعي ,النفط ومعالجة علاقته بالمستعمر السابق له , فك الارتباط المهين للعملة الوطنية بعملة الامبراطورية الغاشمة , واهم من كل ذلك هو الفسحة الواسعة من هواء الحرية ليتنفسها العراقي دون خوف من كلاب الامن والشعبة الخاصة ومئات الوكلاء المندسة انوفهم القذرة في كل منعطف وزاوية من حياة المواطن وكانوا جميعهم بأمرة حبيبك المظلوم وزير الداخلية سعيد قزاز وجلاوزته .وما اتفه ما استشهدت به من نبؤة نوستر اداموس عصره وزمانه -احمد مختار بابان - (سوف اصعد الى المشنقة وانا ارى رؤوسا لا تستحق الحياة ) وهذا شئ طبيعي في كل زمان ومكان ان تكون هناك رؤوس لا تستحق الحياة -يتبع.


8 - كن نزيها يا قرداغي لآنك لم تكن حيا في تموز 1958
البدراني الموصلي ( 2013 / 7 / 10 - 20:57 )
لم تكن ثورة تموز حدثا عابرا في تاريخ العراق بل زلزالا هز مشارق الارض ومغاربهاوازاحت عن صدر العراق جثاما ( اقسى انواع الكوابيس) واطلقت من طاقات الانسان ما لم يكن في الحسبان , انها تستحق ان تخلد بموسوعة من الدراسات والبحوث , ولينظر كل منا اليها من زاويته وموقعه فهذا حق له ولكن ليمسح عن عينيه الرمد- ان كان فيهما رمد- ولينظر الى كل الاتجاهات قبل ان يصدر احكاما جائرة , نتيجة استيراثه فقط صورا وافكارا رسمها الحاقدون على تموز1958 , ولأنك لم تكن حيا حينها يا قرداغي فأنا اقترح عليك ان تقرأ كل ما كتب عنها لحد الان , وليكن من عشاقها او مبغضيها , ولكن تأكد ان عينيك سليمتان ولا يشوبهما رمد او قذى فتتشوه فيهما الصور والافكار اظنك ستكون عند ذاك منصفا ونزيها وتفوز باحترام العوام والرعاع الذين هم شعب العراق
الحديث طويل واتمنى ان التقيك ثانية وانت راض عن نفسك وعني ايضا لأنني اراك مفكرا وباحثا يجب الا تكره شيئا لا تعرفه بوضوح .ورغم انك نجحت في تزييف الكثير من الحقائق وشوهت صورا جميلة صارت حلما , الا انك لم تستطع ان تغير قناعة العوام والرعاع او تمسح الصورالجميلة من ذاكرة هذاالشعب العريق
تحياتي


9 - محاكم العهود الجمهورية متشابهة يا أخ ديار
مصطفى القرة داغي ( 2013 / 7 / 11 - 11:29 )
الأخ ديار.. المقالة تتحدث عن محكمة الثورة بعد إنقلاب 14 تموز 1958 ، ولكن هذا لا يعني بأن ما تلاها من محاكم ثورية أفضل، على العكس هي مثلها وأسوء منها لأنها إمتداد لها ولولا محاكم 14تموز لما كان هنالك محاكم 8 شباط ولا 17 تموز. بداية الخراب كانت في 14 تموز ثم تلاها ما تلاها من خراب


10 - الأخ سيلوس العراقي.. إعتزازي
مصطفى القرة داغي ( 2013 / 7 / 11 - 11:48 )
الأخ سيلوس العراقي
إعتزازي بك وبتعليقك الذي يعكس رؤية موضوعية جديدة لما حدث في 14 تموز مغايرة لتلك الرؤية النمطية الخاطئة التي سادت خلال العقود الماضية، رؤية نحاول كشفها منذ فترة وسنبقى حريصين على ذلك مهما واجهنا من أصوات وأقلام مؤدلجة. رؤية بدأت بتشخيص حقيقة أن الخراب في العراق قد بدأ في 14 تموز وأستمر حتى يومنا هذا، وبأن المراهقين الهواة من العسكر الذين قاموا بإنقلاب 14 تموز يتحملون المسؤولية الأكبر في هذا الخراب
تحياتي


11 - البدراني.. أسطوانتك مشروخة
مصطفى القرة داغي ( 2013 / 7 / 11 - 12:07 )
الأخ البدراني
كالعادة وكما توقعت تظهر دائماً بعض الأصوات والأقلام المؤدلجة برؤى وأفكار صدأة متآكلة مهترأة عفى عليها الزمن ومضى. أصوات وأقلام لازالت تجتر نفس الخطاب المدرسي الآديولوجي الذي كان السبب في خراب أوطاننا منذ عقود. خطاب فيه من السباب والشتيمة والتنظير الفارغ أكثر مما فيه من صوت للعقل والمنطق والحجة. أسطوانة مشخوطة بلحن نشاز لم يعد يطرب سوى أصحابها. كلام يحاول أن يحجب أشعة الشمس بغربال الشعارات المهترئة لا يستحق تضييع الوقت بالإجابة عليه..
نعم 14 تموز إنقلاب وأسوء إنقلاب ومن قام به مجموعة من العسكر المراهقين الهواة المصابين بالعصاب والعقد الإجتماعية وكانوا وإنقلابهم السبب في كل ما حل بالعراق من خراب ودمار منذ ذلك لاوقت وحتى هذه اللحظة.


12 - شكرا اخي القرداغي على جوابك المشروخ هو الاخر
البدراني الموصلي ( 2013 / 7 / 11 - 19:26 )
لم يبق لي الا ان اقول كلمتين
الاولى ان اعلام البعث الفاشي لم يذهب سدى بل آتى اكله
والثانية قول الشاعر البليغ
وليس يصح في الافهام شئ ....... اذا احتاج النهار الى دليل
تحياتي


13 - السيد سيلوس..هل يريد صديقك موقعا متمدنا بلا حوار ؟
ديار ( 2013 / 7 / 13 - 13:40 )
انظر الى صديقك الاخ مصطفى القرداغي في مقاله الاخير هذا اليوم وقد اغلق الباب بوجه التعليقات وبذلك فهو يحاول مع بعض القّلة القليلة نزع صفة الحوار عن هذا الموقع ويبقى موقعا ( متمدنا ) بلا حوار !! فما هو تفسيرك انت هل ذلك من ضعف ام من قوة مقالاته التي يمكن ان يطلق عليها مستقبلا ( كتابات مقدّسة )!! والذي يناقش اية كتابة مقدسة يدخل في خانة التكفير والاستهزاء بالمقدسات ..مع العلم ان الحوار على موضوعه السابق كان مؤطرا بأدب الحوار ..والآن ما هو رأيك انت يا سيلوس ..مع التحية ..


14 - الى ديار
سيلوس العراقي ( 2013 / 7 / 13 - 14:56 )
تحية
يمكننا التعليق على صفحات الموقع من خلال الفيسبوك
والفيسبوك ربما يكون أفضل لأنه بعيد عن أنظار الرقيب
الحرية أكبر في التعبير بصراحة في التعليقات خارج موقع الحوار وضمان عدم حذف التعليق
لأن المعلق هو المسؤول عن تعليقه وليس ادارة الحوار خصوصا حين لا يحوي على مسبات وتخوينات وشتائم
تتوفر مثل هذه البضاعة الكلامية الرخيصة لدى بعض المعلقين الذين لم يتعلموا الأدب وعدم الشتم وتخوين المختلفين عنهم في الفكر والرؤى، اعتقد أنك شاهد عليهم وتعرف بعضهم ربما أو قرأت تعليقاتهم ، فهم يعتبرون كل من يفكر ويقرأ بطريقة أخرى وله وجهة نظر مختلفة موسادي وصهيوني وعميل للامبريالية ومعاد لفلسطين
وكأن لا قضية ولا مشكلة لنا الا فلسطين فقد حُلّت كافة مشاكلنا
الجملة الأخيرة هذه ستكون (مصيدة ) للأخوة المؤدلجين الذين لا عمل لهم سوى معاداة وكراهية اسرائيل والشعب اليهودي، ويعتبرون من يقول وجهة نظره بحق الشعب الاسرائيلي موسادي قذر
وبسببهم وسبب قلة الاحترام والأدب غادر الكثيرون هذا الموقع
تحية ثانية لك يا ديار
في حال الغاء الرقيب لتعليقي سأضطر لنشره على الفيسبوك تقديرا لك يا أخ ديار


15 - الى ديار
عبد الرضا حمد جاسم ( 2013 / 7 / 13 - 20:10 )
تحية و سلام و محبة و احترام
كان لي زميل ينشر تعليقات في الحوار المتمدن باسم مستعار يعتز به لكني في كل مره التقيه اخاطبه ديار لذلك اعتز باسم ديار
المهم تساؤلك ولو اني غير معني به اعتذر منك لتدخلي هذا لاقول لك
اليدري يدري و المايدري كَضبة عدس
انه ادري و اريد اكَلك
مره واحد سأل مره منكَبه من هي الي تغني انت عمري...جاوبته... اني...هو صفن الصوت مو صوت ام كلثوم...بس ما يعرف من كلمه وحده ...كَللها تعرفين تغنيها كَلتله اي ...كَله بروج ابوج سمعينه...غنت ...صاحت ..أعزاز و الله اعزاز...كلها عمي انتِ ياسه خضر اخت ياس خضر
كَالتله لا كَالها قابل اجذب اذني و اصدكَج
اعتذر عن التدخل لأن السؤال مطروح على سيلوس الذي يكتب باسم وهمي و الله اعلم هو ياس خضر لو ام كلثوم
العلم عندي
اودعناكم مولانا



16 - الى الاخوة ديار وسيلوس
البدراني الموصلي ( 2013 / 7 / 13 - 21:15 )
لقد هزلت ورب الكعبة
فهذه الايام هي الاسخن في الحديث عن تموز 1958 ونرى فيها الاستاذ القرداغي يرفض الحوار المتمدن والتعليق على مقالة اليوم وهو لا يثبت شيئا سوى هزال حججه وادعاءاته وربما وخزه الشعور بأنه زيف وسيزيف الكثير من الحقائق
وهزلت ايضا لان الحوار المتمدن يسمح لبعض الكتاب فيه ان يرفضوا التعليق على ما يكتبون , ومهما كانت التبريرات فهذا مثلبة في الحوار المتمدن وقد سببت غياب بعض الكتاب والقراء عن الموقع
تحياتي


17 - الاخوين عبد الرضا والبدراني الموصللي المحترمين..
ديار ( 2013 / 7 / 14 - 11:38 )
اعتز واشكر مشاعرك العالية واود ان اظيف يا استاذ عبد الرضا بانني التقيك بين حين وأخر في ( الكاردينيا ) وقد قللت من مداخلاتي هناك الا للضرورة وم كتاب محترمين محدودين وانت تعرف بالواقع هناك افضل من عندي وسبق لك ان تصديت لهم بشجاعة وبأخلاق الفرسان وان مداخلاتي هناك باسم اخر وليس بهذا الاسم ..تقبل شكري واحترامي ..واود ان اقول للاخ المحترم البدراني الموصللي ان ما فعله السيد قرداغي هو فعل انهزامي لضعف الحجة وضعف المنطق وهو اساءة كغيره من الكتاب للموقع الذي يسمى ب ( الحوار ) المتمدن لانه بذلك يحاول هدم احد اسس واركان الموقع مثل البعض القلة الاخرين الذين يسلكون نفس المنهج واعتقد ان لابد ان يكون لادارة الموقع موقفا من هؤلاء طالما ان هناك مشرفين ومراقبين على التعليقات اي ان هناك رقابة وسيطرة على التعليقات ومع ذلك تجد امثال هؤلاء الكتاب يخشون من الردود وفيما يخص السيد قرداغي فانا شخصيا لم اكن ضد العائلة المالكة العراقية وماتو مضلومين وحياتهم لم تكن باذخة كبقية الملوك وان القصد من مقالة القرداغي الريسي هو دفاعه عن المرحوم سعيد قزاز واحمد مختار بابان ل بدافع قومي وليس لشىْ اخر !


18 - العزيز ديار
عبد الرضا حمد جاسم ( 2013 / 7 / 14 - 12:27 )
تحية و محبة و سلاو و احترام
اعرف فقد طلبت مني مره شئ ووعدتك رغم اننا لا نعرف بعض
هذا الذي جرى في الكاردينيا من تُعيرني به الحلوة زرقاء العراق وهي تعرف اني اعرف
تقول ان هناك موقع طردني و طلبت منها ان تشير للموقع لافحمها
انا كما ربما تعرفني لن اترك من يتجاوز و ساتابع بكل دقه من خلال ردود و حوارات

يعرف البعض اني اعرف و اتابع و دقيق ربما كثيرا
ستكون هناك قادمات
تقبل اعتزازي و شكري و امتناني
دمتم بتمام العافيه


19 - بدل التهويش علقوا على الفيسبوك
مصطفى القرة داغي ( 2013 / 9 / 2 - 13:50 )
الى السيدين المعلقين ديار والبدراني الموصلي.. أنا لم أغلق باب التعليق على مقالتي التالية لهذه المقالة. لم أفعل هذا ولن أفعله يوماً لأني لا أخشى كلاماً إنشائياً مكرراً مستهلكاً لا يقدم ولا يؤخر ولن يوقف عجلة التأريخ.
خدمة التعليقات عبر الحوار المتمدن غير متوفرة لأسباب لا أعلمها وتخص إدارة الموقع الموقرة، ولكن خدمة التعليق عبر الفيسبوك متاحة، لذا كان بإمكانكم التعليق عن طريق الفيسبوك إن كان لديكم كلام ذي نفع، بدل المجيء هنا والهجوم وتبادل التحايا وكأننا في قهوة، وهو يجعلنا نفهم لماذا تسمح ادارة بعض الصفحات بحذف التعليقات خصوصا عندما يستخدمها البعض لمجرد الجدال الفارغ، أوالتهجم والسباب، أو لتبادل الحديث وكأنه في قهوة


20 - كل اناء بالذي فيه يا بدراني
مصطفى القرة داغي ( 2013 / 10 / 8 - 16:56 )
الى الموصلي البدراني الخبير بلغة المستنقعات وبأجوائها ومشاعرها أقول .... حسبي هذا التفاوت بيننا وكل إناء بالذي فيه ينضح

اخر الافلام

.. نادين الراسي.. تتحدث عن الخيانة الجسدية التي تعرضت لها????


.. السودان.. إعلان لوقف الحرب | #الظهيرة




.. فيديو متداول لحارسي الرئيس الروسي والرئيس الصيني يتبادلان ال


.. القسام: قنصنا جنديا إسرائيليا في محور -نتساريم- جنوب حي تل ا




.. شاهد| آخر الصور الملتقطة للرئيس الإيراني والوفد الوزاري في أ