الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دعاة الوطنية والأسلام

فضيلة مرتضى

2013 / 7 / 9
مواضيع وابحاث سياسية



حوار دار بين مرسي الرئيس المصري المخلوع والسيسي والحوار تمكن من تسجيله صحيفة { الوطن} المصرية . هذا الرئيس الذي خرج من رحم الأخوان{ أخوان المسلمين} في مصر , بالأمس كان يدعي بالوطنية وحب الوطن والحرص على حماية الشعب والقسم على المصحف الكريم بالألتزام بالحفاظ على أرواح الناس وممتلكاتهم وبمجرد أستلامه دفة الحكم والجلوس على كرسي الرئاسي غير مساره 180 درجة وتغير خطابه ومواعظه وتشبث بأوامر أسياده من خارج حدود مصر وأصر على تغير مصر وشعبه على مزاج أسياده وأصبح خطابه خطاب طائفي ومذهبي مدمر , ناسيآ أو متجاهلآ بأن الشعب المصري شعب مثقف وواعي ومتسلح بتاريخ أجداده وحضارته العظيمة وبعناد شعبه لكل متسلط وخائن ودكتاتور , كانت ردة فعل الشعب المصري عظيمآ ورافضآ لنظام مستهتر بحقوقه وتطلعاته المستقبلية وخرج الى الساحات والشوارع معلنآ الرفض والأحتجاج ومطالبآ بالتغير والأصلاح وبأسقاط دكتاتور جديد مقنع بقناع الديمقراطية المزيفة والتحرر من دعاة الوطنية والأسلام السياسي . هذا الرجل الذي كان يدعي الوطنية, في حواره مع السيسي كان يهدد بحرب ضد شعبه وقتله بأيادي أسلامية من جماعة الأخوان أذا أصروا على عزله وتارة اخرى كان يطلب الأتصال بأسياده الأمريكان لأنقاذه من محنته للعودة الى الجلوس على كرسي الرئاسة !! مهزلة وتناقض في الأقوال , هل نسي هذا الرجل بأن الشعب المصري لايهمه الأمريكان ولا غيرهم من الغزاة ؟ شعب يشهد له التاريخ بالتمسك بالمبادئ وحب الوطن ويشهد العالم على ثوراته ضد الأستعمار والأستعباد . يقول المرسي لسيسي اثناء الحوار لن تسكت جماعتي فهم كثيرون ويولعوا الدنيا{اي يحرقوا الدنيا} ويقول أمريكا مش حتسيبكم{امريكا لن تترككم} وحعملها حرب وحتشوفوا {سأجعلها حربأ وسترون ذلك} .في هذا الحوار كشف نفسه وتعرى وكشف أهداف حزبه وأرتباطه بالقوى الخارجية ضد شعبه ووطنه وكذلك كشف للناس مدى زيفه كوطني وكأسلامي والشعب المصري أثبت للعالم بأن أرادة الشعوب فوق الحكام المزيفين وأقوى منهم . دعاة الوطنية والأسلام لن يستطيعوا أخفاء وجوههم خلف الأقنعة فعيون الشعوب تخترق الأقنعة وتكشف الزيف .أخطاء كثيره أرتكبه المرسي وحكومته ومستشاريه ووزراؤه وسحبوا الدولة الى التدهور الأقتصادي والأجتماعي والسياسي , وعطلوا حركة السياحة التي كانت مهمة لأدخال مورد مالي كبير الى خزينة الدولة لنمو الأقتصاد وخروج الشعب من حالة الفقر, بالأضافة الى الأنقسامات الطائفية بتشجيع منه على الرغم من محاولته اخفاء ذلك عن الشعب المصري الذكي , وتخبطه السياسي وأنفرد هو وجماعته في كتابة الدستور .على الرغم من مساعدة الغرب وقطر والأخوان أتفقت عليه جميع القوى السياسية لأسقاطه بسرعة مذهله لم يشهده التاريخ السياسي في العالم بعد أن سقطت أقنعتهم. فالمنظمات الجهادية الأرهابية لاتستطيع ان توقف ثورات الشعوب ولاتستطيع التأثير وخطف آمال الشباب الواعي في عصر المدنية والحضارة والأسلاميون لايملكون مشروع سياسي للحكم ولذلك يفشلون في ادارة مؤسسات الدولة ويتخبطون ويرفضون الآخر وفكرهم شمولي ويتشدقون بالمواعظ العقيمة والصراخ في الخطابات السياسية . فهناك توقعات بظهور قيادة لتغير مجرى التاريخ السياسي في مصر بعد الصراع الدائر والمرير ورفض فكرة الدولة المدنية.
8/7/2013








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما هي صلاحيات رئيس الجمهورية في إيران؟ • فرانس 24 / FRANCE 2


.. هيئة الانتخابات الإيرانية تعلن عن جولة إعادة بين بزشكيان وجل




.. الداخلية الإيرانية: تقدم بزشكيان مؤقتا يليه جليلي


.. الداخلية الإيرانية: تقدم بزشكيان على جليلي بعد فرز 19 مليون




.. مقتل عشرات الفلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على مناط