الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سَيِّدَة البَيْت

محمد الزهراوي أبو نوفله

2013 / 7 / 9
الادب والفن


سَيّدَةُ البَيْت

قتَلتْنـي
عيْناها..
هِيَ
الْجُرْحُ
الّذي صارَ
لَدَيّ مَكاناً.
سَعيدٌ منْ تُحِبُّهُ
ولا تضُنُّ بِالْحُزْنِ
على الشُّعراءِ.
تُدْفِئُني بِاسْتِمرارٍ
مُذْ بَدأتْ
تضَعُ الكُحْلَ
مُذْ
فاضَ بِـيَ النّهرُ
معَ
أوّلِ شُعاعٍ
مُنْذُ اجْتاحتْني
الرُّؤى الكَوْنِيّةُ
وجرَفَنِي التّحوُّلُ.
وكَوْنـِي
غَريبٌ كنَبْعٍ
شَهِدَتْ
فـِي الهَوى
كُلّ سُكْري.
لا اسْمَ لَها
ولا رسْم.
إنّها
تشْكيلٌ وَرِثْتهُ
وسَليلَةُ الأناشيدِ.
لا الْخيْلُ ولا
اللّيْلُ يبْكي علَيَّ
أوْ يلْحقُنِي..
دَمي مُلَوّثٌ
بِها مِن النّهْرِ
إلَى النّهرِ..
يقولُ الأطِبّاءُ.
مَخْطوطَةٌ فـِي
روحِي
كبُرْجِ حَريرٍ
وخطْوُها
فـِيّ أجْملُ مِنْ
إيقاعٍ
وسطَ القَصيدَةِ.
أرْمقُها قَلِقاً
تُفّاحُها أمامي
يَحْمرُّ خجَلاً.
إذْ تبْدو
كأنْ لَـم
يَمْسُسْها بشَرٌ.
وفِي حظْنِها
كُلُّ هَزائِمي.
كمْ حاوَلتْ
نفْسي السّلُوَّ.
جِئْتُ أشكوها
إغْتِرابِـيَ الكافِرَ
حِمَمِيَ الزّرْقاءَ
على شمَعَةٍ
فِـي ظلامِ وحْدَتـِي
وطيَرانِها البَعيدِ.
كوْنُها
أكثَرُ إنْسانِيّةً
ولَـم يَمْسُسْها
بشَرٌ غيْر
مُلوكِ الطّوائِفِ.
فَإذا بِها
كابْنَةِ الدّهْرِ
وعَدا
ما عِنْدها
مِن الْخِبْرَةِ
أعدّتْ إلَـيّ
الْكثيرَ مِنْ
جَحافِلِ
الْمُلِمّاتِ.
كأنّما
كُلُّ الآلِهَةِ
زوّدَتْها
بِهذِهِ الفُنونِ
واخْتارتْها
عاشِقَةً
لِتعْذيبي.
أنا لا أتَطاوَلُ
على
سَيِّدَةِ البَيْتِ.
فضْلاً عنْ هذا
وعنْ موسيقاها
الصّاخِبَةِ..
عَجيزَتُها
بَحْرٌ شَرِسٌ
وفُحْشُها
النّهارِيُّ يُهَدِّدُ
كُلَّ
الْمدُنِ بالزِّلْزالِ.
كيْف
لا أقْترِفُ
معَها الشّعْر..
هِي أيْظاً
مُغْرَمَةٌ بِـيّ
وعَيْناها
نَهْرُ كُحْلٍ
يتْبَعُني
بِما أوتِيَتْ
مِن العِدى
والسّكاكينِ.
كُلُّ
حَجَلِها أمامي
ولا خوْفَ مِنّي
أوْ عَليّ..
أنا
نسْرُها الْهَرِمُ
أُهَدِّدُ
أعْشاشَها العَفِنَةَ
بِالطّوفانِ.
ولكِنّها
كَثيراً ما تُشْعِرُنـِي
بالْحُزْنِ
كَسيْجارَةٍ أوْ
مَحْكومٍ بِالإعْدامِ









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل سيبدأ پيو بالغناء بعد اكتشاف موهبته؟ ????


.. حكايتي على العربية | التونسية سارة الركباني تحترف السيرك بشع




.. الفنان درويش صيرفي: أعطيت محمد عبده 200 دانة حتى تنتشر


.. بأنامله الذهبية وصوته العذب.. الفنان درويش صيرفي يقدم موال -




.. د. مدحت العدل: فيلم -أمريكا شيكا بيكا- كان فكرتي.. وساعتها ا