الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حداثة الفكر العلماني بين سقوط الاسلام السياسي وبداية الدولة المدنية المصرية

علي مسلم الشمري

2013 / 7 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


.هزيمة الإخوان في مصرهي هزيمة الاسلام السياسي ولكن لا تعني هزيمة للديمقراطية ؟
تقف ارض الكنانة اليوم أمام أعتى تحديات التاريخ ولاسيما بعد أن استطاعة اعتى عصابة اجرامية في مصر ومن يطلقون على انفسهم (الاخوان ) مصادرة ثورتها المميزة وتجييرها لصالحها ومصلحتها، وبالرغم من ان جماعة الإخوان تشابه كل جماعات الإسلام السياسي الراديكالي المتطرف فهم لا يؤمنون بالثورة على الحاكم مهما عتا وتجبر بل حتى لو أوجع الظهر وصادر المال، وكأنهم كانوا يعدون العدة سلفا للسيطرة على مقاليد الحكم التي يقوضها الربيع المصري مستفيدين من غضب الجماهير.
ووضع مثير للشكوك كهذا جعل الشباب المصري التواق للديمقراطية هذا يتسائلون ويدققون ثم يعرفون فيغضبون وبالتالي يرفضون فيثورون ناهيك عن الإعلان الدستوري المصري الذي كثيراً ما جعل مرسي يسقط من نظر المثقفين وبالأخص الشعب المسيحي الذي يمثل ربع الشعب المصري وكنت بجانب كل خبراء القانون الدستوري وحذرنا من ذلك الإعلان وخاصة فقرته الأولى والثانية التي كانت واضحة بانها تؤسس لجمهورية الإخوان العتية وتهدر حقوق المسيح اللذين صاروا لا يأمنون على أعراضهم في خضم دولة الذقون الوقحة والجاهلة والمؤمنة بتكفير كل من يخالفهم حتى لو كان محمد بن عبد الله نفسه يخالفهم الرأي لاتهموه بالردة ! http://www.ssrcaw.org/ar/show.art.asp?t=2&aid=3536 فهل جاء حراك الشارع المصري حراكاً شعبيا عفويا تلقائيا؛ أم أسهمت في صنعه وترويجه جهات عالمية تبغي إيصال مصر إلى وضع قلق يقوده الصخب لكي تمرر عليهامشاريعها المعروفة باسم إعادة ترسيم خارطة الشرق الجديد؟ رغم أنني انتقد كل طرح يشابك خيوط الأمور ولم اقتنع يومًا بنظرية المؤامرة ان صحت التسمية ؟ ام قوة الشعب المصري وطاقته التحملية لكل الصعاب والتي لمستها انا شخصياً ايام دراستي العليا بأرض الفراعنة الطاقه والقوة والصبر الذي يتساوى به نسائها ورجالهاتلك القوة التي جعلتني أراجع قناعتي القديمة بان احد الأنبياء أولي العزم هو من بنى الأهرامات ولا بد ان اسلط الضوء على ان الشعب المصري من اقنع شعوب العالم وهذا ما يؤكد لي أنها لم تكن ثورة جياع بل هي ثورة فكرتقدمي ضد الاسلام السياسي عموماً والفكر الإخواني خصوصاً مصحوبة بدعوات المسيحيين المصريين الواثقين بكلام البابا شنودة بان يسوع لن يترك أبنائه تحت ذل المنقبات وعبودية الذقون الساذجة ؟ ولكني اجزم ان الثورة المصرية تختلف عن كل ثورات الربيع العربي فقطعاً لم تكن إلا ثورة داخلية تخطيطاً ودعماً وتنفيذاً وربما هذا ما يجعل الاميركان يقفون موقف المتفرج لحد الآن . وأنا اجزم بان ليس هناك اي جهات خارجية لا عربية ولاغيركانت هي من أججت نار الربيع المصري كباقي دول الربيع الأخرى ولكن هل كان الإخوان هم مخططوها وما كانت غاياتهم وما مدى خطورة تلك الغايات التي يبغونها؟ وهل أدرك الشباب المصري الواعي ومثقفي مصر خطورة حكم الإخوان ؟ انا اعتقد ان الإسلام السياسي كان هو المروج للحراك الثوري دون أن يظهر علنا في الصورة مستفيدا من خبرته التنظيمية وقاعدته العنكبوتية لكي يبني قواعد انطلاقة جديدة تمهد له السيطرة على دنيا الإسلام، بعد أن كان هذا التيار وعلى مدى الخمسين عاما الماضية قد أكمل التخطيط لمشروعه المعروف باسم (الإسلام يحكم، الإسلام يقود)
• وعلى فرضية أن الاخوان الإسلاميين هم الذين حركوا الجماهير لتثور فلماذا لم يتحركوا للتغيير في دول أخرى تحكمها نظم إسلامية متسلطة، أو ملكية جائرة؛ واختاروا التحرك في البلدان العلمانية، وهل معنى ذلك أنهم يعترفون بشرعية حكم النوع الأول ولا يعترفون بحكم الآخرين او ربما كانوا يعترفون بهذه الحقيقة ولكن لماذا رضخوا للمطلب الجماهيري وأقروا الديمقراطية منهجا للحكم، وهل معنى ذلك أن رضوخهم كان تكتيكا مرحلياً بالتأكيد وهذا ما يؤكده إعلان الإخوان الدستوري وتعاملهم مع مسيحيوا مصر .ولكن الديمقراطية مع الاسلام السياسي مستحيلة التحقق فاعتقد انه من الملاحظ أن كل البلدان التي مر بها الربيع أعلنت الديمقراطية منهجا وطريقا للحكم، وكلها فشلت في تطبيق هذا المنهج بشكل صحيح، فأنجب ذلك ديمقراطية عرجاء كما في العراق وتونس وليبيا ومصر وهي لا ترق لأن تسمى (ديمقراطية) حيث لا صوت للشعب الذي يخرج عادة إلى الانتخابات وفق ثقافة القطيع لا وفق رؤى فكرية منهجية، وليس هذا يعني بالضرورة أننا نحتاج إلى إعادة بناء وترميم لكي نستوعب التبدل لا بل قد يؤكد الفكر العلماني هو الأصلح الوحيد في بلاد العرب الإسلامية . وأنا بالتأكيد ضد من يقولون
بان بلداننا تعودت على الرضوخ القسري للدكتاتورية وبات من الصعب عليها أن تشعر بالانفتاح والتحرر،وأصر ان الاسلام السياسي هو من يريد لهذه التجربة ان تفشل لكي يسوغ الحكم الفردي أو الشمولي؟ وما هزيمة الإخوان اليوم ب مصرإلا هزيمة لكل الاسلام السياسي الذي صار يرفضه بل يمقته كل بسيط ومثقف في شعوب المنطقة العربية وما فشل مرسي إلا فشل لكل المشروع الديني في الحكم وتاكيداً حقيقياً للراي القائل بعدم تمكن الدين من ممارسة القيادة في عالم اليوم وماهو الا دليلاً عقلياً نظرياً وعملياًللجميع بأن مشروع الإسلام السياسي غير مؤهل للقيادة في بلداننا. ولكن الفرق بين مصر وباقي بلداننا ان مثقفين العراق مثلاً وللاسف يختارون اما الهجرة او الصمت وجيش العراق هو جيش الحكومة على مر التاريخ ولم يكن يوماً جيش الشعب وعقيدته اما القائد الضرورة او الدولار اما مثقفي مصر فهم يفترشون ارض ميدان التحرير ويلتحفون سمائها كباقي البسطاء بحثاً عن تغيير الفاسدين ناهيك عن جيش مصر المقدام صاحب العقيدة العسكرية الاسمى بين كل جيوش المنطقه الجيش عقيدة انه جيش الشعب فقط ولا ولاء ولا بقاء ولا طاعة قبل ولاء وطاعة وبقاء الشعب نعم تلك العقيدة التي جعلت الجيش ينجب السيسي واللاف مثله فسلاماً على مصر وعلى شعب مصر وعلى جيش مصر ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصر تنفي التراجع عن دعم دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام مح


.. هيئة البث الإسرائيلية: نقل 300 طن من المساعدات إلى قطاع غزة




.. حزب الله اللبناني.. أسلحة جديدة على خط التصعيد | #الظهيرة


.. هيئة بحرية بريطانية: إصابة ناقلة نفط بصاروخ قبالة سواحل اليم




.. حزب الله يعلن استهداف تجمع لجنود إسرائيليين في محيط ثكنة برا