الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان من الشيوعيين السوريين بمناسبة الجلاء: دفاعاً عن الوطن حفاظاً على الاستقلال

قاسيون

2005 / 5 / 6
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


إلى أبناء شعبنا في سورية العظيمة، العصية على الاستعمار قديمه وحديثه! .
أيها المواطنون السوريون أينما كنتم في الأحزاب والقوى والمجموعات والشخصيات الوطنية .
يا من ترون في الحفاظ على الاستقلال الوطني والسيادة الوطنية وتحرير الجولان كاملاً، والدفاع عن الكرامة الوطنية في وجه البربرية الأمريكية - الصهيونية مبرراً لوجودكم .
نحتفل هذا العام بذكرى الجلاء، والوطن كله في خطر، وهذا أمر متوقع لم يستبعده إلا الواهمون بإمكانية تحييد الموقف الأمريكي وعقلنته، وبالتالي استرضاء الكيان الصهيوني وتجنب المواجهة معه!.
فمنذ إقرار قانون محاسبة سورية، إلى القرار 1559 الصادر عن مجلس الأمن إلى جريمة اغتيال الرئيس الحريري وتداعياتها، إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية، إلى اجتماع أركان الإدارة الأمريكية مع ما يسمى «المعارضة السورية» المقيمة في حضن البنتاغون، أصبح واضحاً أننا أمام عدوان أمريكي - صهيوني قد بدأ فعلاً وعلى أكثر من صعيد، يستهدف وطننا سورية وكل قوى المقاومة والممانعة التي ما زالت ترفض مخطط الهيمنة والاستباحة الأمريكي - الصهيوني للمنطقة بإطار ما يسمى: «مشروع الشرق الأوسط الكبير».
في هذا الظرف العصيب على المستوى الدولي والإقليمي والداخلي، وانطلاقاً من دروس الجلاء المجيد، لابد من قيام جبهة شعبية وطنية عريضة للمقاومة والمواجهة المرتقبة، ترتكز على وحدة وطنية شاملة بين مقاومين وطنيين راغبين بالتصدي، والدفاع عن كرامة الوطن قمة القمم وذمة الذمم، انطلاقاً من الثوابت الوطنية التالية:
■ الدفاع عن السيادة الوطنية هي واجب الجميع، وضرورة الإقلاع نهائياً عن أية أوهام بإمكانية استرضاء الإمبريالية وخاصة الأمريكية، والكيان الصهيوني.
■ ضرب مواقع الفساد وخاصة النهب الكبير والتي هي نقاط ارتكاز للعدو الخارجي وعناصر مساعدة للعدوان الذي بدأ على أكثر من صعيد.
■ الدفاع عن كرامة المواطن عبر تأمين حقوقه في المجالات السياسية والاجتماعية - الاقتصادية والديمقراطية، أي تأمين «لقمته وكلمته».
■ تفعيل الحوار الوطني على أرضية الثوابت الوطنية المؤسسة لمفهوم المقاومة الشاملة للوصول بأسرع وقت لقيام جبهة شعبية وطنية واسعة على الأرض بين مقاومين قادرين على التصدي للهجمة الإمبريالية الصهيونية، والانتصار عليها، مما يتطلب عقد مؤتمر وطني شامل للاتفاق على برنامج المواجهة.
المقاومة الشاملة هي التي حققت الجلاء عام 1946، وبالمقاومة الشاملة الآن، الآن وليس غداً يمكن الدفاع عن السيادة الوطنية، ليس بالتبصير والتنجيم، بل بسلوك طريق مأثرة ميسلون وقائدها البطل الشهيد يوسف العظمة، التي أسست لانتصار المقاومة اللاحقة، ورسمت طريق انتصار العين على المخرز، حيث انطلقت الثورة السورية الكبرى بقيادة سلطان باشا الأطرش ورفاقه الأبطال من كل أرجاء سورية أمثال: (د. عبد الرحمن الشهبندر والشيخ محمد الأشمر وإبراهيم هنانو والشيخ صالح العلي وسعيد العاص وأحمد مريود وسعيد آغا دقوري وعقلة القطامي........).
لقد كان شعار هؤلاء جميعاً «أيها العرب هبوا إلى السلاح... الدين لله والوطن للجميع»، ولم يحسبوا حساباً للخسارة، لأن قضية الوطن فوق كل اعتبار، على عكس الذين جروا عربة غورو.
إن دروس الجلاء تؤكد أن الوطن للجميع، والدفاع عنه يمر بتأمين كرامة المواطن بمفهومها الواسع، وهي الطريق الوحيد لقيام جبهة شعبية وطنية عريضة للمقاومة الشاملة، والانتصار على مخططات التحالف الإمبريالي - الصهيوني.
دمشق 17 نيسان 2005

■ اللجنة الوطنية
لوحدة الشيوعيين السوريين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في هذا الموعد.. اجتماع بين بايدن ونتنياهو في واشنطن


.. مسؤولون سابقون: تواطؤ أميركي لا يمكن إنكاره مع إسرائيل بغزة




.. نائب الأمين العام لحزب الله: لإسرائيل أن تقرر ما تريد لكن يج


.. لماذا تشكل العبوات الناسفة بالضفة خطرًا على جيش الاحتلال؟




.. شبان يعيدون ترميم منازلهم المدمرة في غزة