الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


30 يونيو بين الافراط والتفريط .

احمد العتر

2013 / 7 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


لم نرى من بركات الموجه الثالثه للثوره واللتى نعيشها منذ 30 يونيو سوى تمنيات وكلام حتى انهم سموها ثوره وجاء ذلك على لسان المستشار المسلمانى اللذى خدعنا بغير اتقان حين كان يؤكد انه لا ضغوط على الرئاسه بخصوص البرادعى وظننت من ترديده المتواصل للكلمه انه سيقول اننا غير قابلون للانضغاط (مرسى ستايل ).
لم تنزل عشرات الملايين من بيوتها الى الشوارع لمجرد انتزاع محمد مرسى من كرسى الرئاسه فالشعب هتف يسقط حكم المرشد وهذا معناه ان الشعب اولا يريد حل الجماعه اللتى احتلته واستباحت ارضه وناسه وجلبت له الشؤم والعار المحلى والدولى ...الجماعه اللتى كانت تتاجر بالدين حين كانت فى السلطه وتتاجر الان بدماء شبابها وتتهاون فى دماء الشعب المصر اللذى اعلنت الحرب عليه حتى تتفاوض على ماتبقى لهم من سلطه ..كل ذلك ليس مستغربا على الاخوان ولا اتباعهم الاظلاميين من سياسى حزب النور المنفصل عن قاعدته اللتى نراها فى رابعه مع انصار الرئيس المعزول اما حزبها فيجلس على طاوله المفاوضات مع ظاهره اخوانيه اخرى وهى عبدالمنعم ابو الفتوح ,,,يتشرطون ويامرون بل وتكون لهم الكلمه العليا حتى الان فى الاعلان الدستورى الطائفى والحكومه المؤقته وكان الثوره قد قامت من اجل عزل مرسى فقط ولم تقل الشعب يريد اسقاط النظام ...انهم سارقوا ثورات وهذه طريقتهم ...
من يتحمل الخطأ الاكبر هم النخبه السياسيه المدنيه حيت اعتمدت مجرد كلام اجوف عن اعلياء قيم التوافق الوطنى ونسيت ان هولاء لاوطنيين ولا يعترفون بالوطن وما (ظز فى مصر )بتاعه المرشد منا بعيد ...وما عدم وقوف السلفيين للنشيد الوطنى المصرى واستهزاءهم بالشهداء منا ببعيد ولا وصف تتح لمظاهرات 30 يونيو قبلها بانها محاوله للتخريب ايضا بعيد ولكنها الفزلكه المصريه فى ان تظن المعارضه المدنيه انه بتقديمها للتنازلات انها هكذا تعلى مصالح مصر ولكنها بذلك تفرط فى مطالب الجماهير المستائه اللتى ذهب وعيها السياسى ابعد من كل السياسيين وتطالب الان بحل الاحزاب الدينيه تماما حتى فوجئنا بالاعلان الدستورى الطائفى .
اننا ندخل الدائره الجهنميه مره اخرى ونحن لا نشعر مدفوعين بمعارضه مدنيه خائفه خائبه ومن يدعون انهم ممثلين لشباب الثوار انفصلوا عنهم وعن طلباتهم تباعا باسم اعلاء قيم التوافق ونراه نحجن فى الميادين تفريط لا يجوز وليس توافق ...التوافق تلومه مصالحات والخطوه الاولى للمصالحات هى اعطاء الحقوق لاصحابها وحق الشهيد مقدم على كل الحقوق فمن حق شهداء الارهاب فى مصر ان نعاقب كل من وقف وساعد وحرض ومول على قتلهم وهم الجماعه ومرشدها واعضائها المعروفون ويجب ان تحل الجماعه والحزب ولو باجرائات استثنائيه رغم انهم متورطين بوضوح حتى لو طبقنا القانون الجنائى العادى جماعه الاخوان وحزب الحريه والعداله يجب حلهم فورا اما بالنسبه لباقى الاحزاب المقامه على اساس دينى فيجب ان توفق اوضاعها فورا ويجب ان ينص اى اعلان دستورى قادم على التشديد على عقوبات خلط الدين بالسياسه واستخدام الشعارات الدينيه فى المساجد وحشد الخطباء فى الجوامع وهو ماسنراه قريبا فى الاستفتاء على الدستور ...ان النخبه هكذا دخلت بقدمها الى الدائه الجهنميه ولو تركنا ااشعب يستفتى على الدين مره اخرى سنخسر نحن والشعب والدين وتحكمنا فاشيه دينيه اخرى كان البعض يرى ان الاخوان اهون له منها .
نحتاج لتنظيم التيار الرئيسى فى الميادين وهم من شاركوا فى الثوره من يناير وحتى اخر موجاتها ولم ينخرطوا فى العمل السياسى لولائهم وايمانهم انه لا سياسه قبل نجاح الثوره وتحقيق اهدافها وان من اذهب الاخوان هو استعجالهم لجمع الغنائم وانا اثق ان الحل سياتى من هولاء لانهم اكثر صدقا ووضوحا واكثر شجاعه وخيالا من كل من يسمون بنخبه السياسيين واللذين اصابهم داء التفريط فى الحقوق الوطنيه باسم اعلاء قيم التوافق المستحيل بدون تحقيق شروطه المذكور بعضها عاليه .
معركتنا الاساسيه فى كل الاحوال هى الدستور ولكننا لانريد ان نبدا من نقطه ماقبل الصفر ان المبدا الثابت للدستور المصرى يجب ان ينص على ان مصر دوله مدنيه حديثه كمايريدها الشعب المصرى لكل المصريين وليست طائفيه او مذهبيه او دينيه نريد دوله تقف من جميع مواطنيها مسافه واحده بغض النظر عن الدين او اللون او المذهب او الجنس ...نريد المواطنه اساس الدستور ...نريد مصر لكل المصريين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مؤتمر صحفي لوزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه في لبنان


.. المبادرة المصرية بانتظار رد حماس وسط دعوات سياسية وعسكرية إس




.. هل تعتقل الجنائية الدولية نتنياهو ؟ | #ملف_اليوم


.. اتصال هاتفي مرتقب بين الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائي




.. مراسل الجزيرة يرصد انتشال الجثث من منزل عائلة أبو عبيد في من