الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المؤامرة المشتركة ما بين ( أولادنا !! ) والأنظمة العربية

ناصر المعروف

2005 / 5 / 6
العلاقات الجنسية والاسرية


اتصل صديق عزيز لي عبر الهاتف طالبا مساعدتي ( قدر الإمكان ) في تأمين العودة السريعة له ولأسرته الصغيرة أرض وطنه الأم الذي رحل عنه مجبرا ، وعندما تساءلت عن سرّ أمر السرعة في طلب العودة ، فأجابني بصوت فيه نبرة حزن عميق :-
( أنّ ابنتي البكر قد كبرت وأصبحت الآن آنسة بما يناهز الثمانية عشر ربيعا وأخاف عليها كل الخوف من تلك الأجواء التي نعيشها في موطن المهجر وأنت تفهم تماما ما أعنيه )
فردّدت عليه محاولا تخفيف حدة الحزن التي بدت على نبرات صوته قائلا: إذن والله هي مؤامرة تجمع مابين أولادنا وحكام أنظمتنا !!
فقال ( متسائلا) : كيف ؟!!
قلت : حكام أنظمتنا العربية علمت على تهجرينا من مكان إلى مكان وكذلك الأولاد عندما ( كبروا !! ) طبقوا معنا نفس المؤامرة !!
فردّ ( ضاحكا ) : الظاهر 00هكذا يبدو الأمر !!
وبعد أن وعدته خيرا فيما طلب ، وأبلغته التحيات لعائلته الكريمة ، وأغلقت الهاتف ، سرح الخيال بي طويلا ، واستوقفتني الذاكرة عند ( فلم عربي !!) قد شاهدته منذ أمد بعيد حيث تقول فيه البطلة للبطل الذي يحاول قدر استطاعته ( إغوائها !! ) فردت عليه بكل حزم وثقة :-
( لا يا خوي ده شرف البت زي عود الكبريت ) !!
فرد عليها ساخرا ومستهجنا قائلا :
( ده يا بابا قبل أن يخترعوا الخواجات الولاعة ) !!
ويقصد هذا ( الذئب ) العربي بكلمة الخواجات هنا ( الأجانب ) !!
وهذه رسالة لكل شرقي الهوى متمسك بأرثه التاريخي والثقافي العتيد !! ومتقوقع الأرث في نفسه أينما ذهب وأينما اتجه !!
والذي لا يرغب بأي حال من الأحوال أن ينصهر أو أن يتفاعل بثقافة وتاريخ الموطن المهاجر إليه !
( لاسيما إذا كان هذا الموطن الجديد غربي الهوى تماما ) !!
وكذلك يرفض رفضا قاطعا مبدأ { الولاعة } جملة وتفصيلا !!
ولهذا نقول له ناصحيين ومرشديين : -
عد سريعا ، أنت وأسرتك الكريمة إلى أرض ( الأثقفة وأعوادها ) !!
والتي لا تستعمل إلا لمرة واحدة فقط لا غير !!
بدلا من المكثوث بقلق وحيرة شديدتين في أرض الولاعات !!
خشية وخوفا عليك والله من التصرف الطائش الذي قد يصدر منك جراء ما تحدثه تلك الولاعات من شعلة ساخنة وأخرى !!
ولكن إذا لم تستطع العودة بتاتا فنصيحتي لك أن ترمي بثقابك القديم وأعواده البالية بأقرب سلة مهملات تصادفه أمامك !
واستعمل الولاعة الجديدة وأنت مبتسما وساكتا !!
فالضرورات تبيح المحضورات ، وما على الرسول إلا البلاغ !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التوعية أحد آفاق الحد من حالات الانتحار


.. مسرحية الشخص




.. (12-05-2024)- في يوم التمريض العالمي.. كلارا ممرضة وصديقة تع


.. تفاعلكم | القبض على تيك توكر شهيرة لتورطها في قضية اغتصاب ال




.. مجلس المرأة لحزب PYD يؤكد السياسة دون المرأة سياسة حرب