الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إرحموا العراق يا صدريون

محمد ضياء عيسى العقابي

2013 / 7 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


نشر موقع عراق القانون تقريراً(1) أقتبس منه ما يلي:
[ذكرت صحيفة كويتية، الاربعاء، أن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر "قرر" السماح لجيش المهدي بالقتال في سوريا الى جانب نظام الرئيس بشار الاسد ضد قوات المعارضة المسلحة، بعدما كلف القيادي البارز حازم الأعرجي بمتابعة اموره.

ولم يتسن لـ"شفق نيوز" على الفور الاتصال بمسؤولين من التيار الصدري للتعقيب على ما ذكرته صحيفة السياسية الكويتية.

ونقلت الصحيفة عما وصفتها بالـ"مصادر الصدرية" أن "الضغوط التي مارستها القيادة الإيرانية على الصدر, نجحت بتحقيق بعض النتائج, حيث أعلن الاخير تشكيل لجنة لرعاية جناحه العسكري "جيش المهدي".]
أقول:
يا صدريون، رحمةً بالعراق وشعبه الذي تعب كثيراً، لا تورطونا بمواقف تجعلنا وجهاً لوجه مع ما تسمى الشرعية الدولية.
مهما كانت ملاحظاتنا حول هذه الشرعية الدولية فهي الحاكمة وهي القادرة على تكسيرنا.
أعداؤنا كثيرون جداً في الداخل والخارج. فحذارِ من منحهم الفرصة.
قد يزيّن لنا البعض لعبة تحدي الشرعية الدولية أما غباءً وأما خباثةً لتوريطنا كسبيل لتدمير النظام الديمقراطي وعودة النظام الطغموي(2) والتكفيري الذي عجز عن العودة عن طريق الإرهاب والتخريب من داخل العملية السياسية، لذا فهو يلجأ إلى التوريط لمجابهة الشرعية الدولية ثم السقوط.
لم نصدق أننا خرجنا للتو من أحكام الفصل السابع فهل تريدون إعادتنا إليه؟
سياسة الحكومة وإئتلاف دولة القانون بقيادة المالكي حيال سوريا وحيال إيران وحيال أمريكا وحيال العالم هي الأسلم والأنضج. وهي التي تمثل ما نمتلك من قدرات ممكنة والسياسة هي فن الممكنات.
القضية المركزية سواءً في القضية السورية أو في قضية المفاعلات النووية الإيرانية أو في الدور البطولي الذي تلعبه المقاومة اللبنانية بقيادة حزب الله - أقول القضية المركزية وراء كل هذه القضايا الفرعية هي القضية الفلسطينية.
أتمنى أن يستطيع العراق لعب دور أقوى في هذا المجال. ولكن إمكانياتنا محدودة وضعيفة جداً خاصة بعد التدمير الذي أحدثه النظام البعثي الطغموي في العراق وفي العالم العربي حتى إنهار النظام العربي الضعيف أصلاً فجعل الجامعة العربية لعبة بيد قطر والسعودية وتركيا وغاب دور مصر والعراق والجزائر وسوريا.
ولكن، وكما قلتُ، السياسة هي فن الممكنات. وهذه هي إمكانياتنا الحالية. فليس أمامنا سوى العمل بجد وصبر وتعقل لتطوير الوضع العربي رويداً رويداً ريثما يعود إلى حالته الطبيعية لنستطيع فرض كلمتنا على المسرح الدولي بعيداً عن المزايدات والعنتريات والتهور.
التحرك المنفرد قبل ذلك قد يعود بالضرر لأنه مغامرة وتهور.
لا تورطونا وإرحمونا رحمكم الله.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1): رابط تقرير: ["مصادر صدرية" : السماح لجيش المهدي بالقتال في سوريا بطلب من الاسد] هو: http://qanon302.net/news/news.php?action=view&id=25407#comment178599

(2): للإطلاع على "النظم الطغموية حكمتْ العراق منذ تأسيسه" و "الطائفية" و "الوطنية" راجع أحد الروابط التالية رجاءً:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=298995
http://www.baghdadtimes.net/Arabic/?sid=96305
http://www.qanon302.net/news/news.php?action=view&id=14181








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -غادرنا القطاع بالدموع-.. طبيب أمريكي يروي لشبكتنا تجربته في


.. مكتب نتنياهو: الحرب لن تنتهي إلا بعد القضاء على قدرات حماس ع




.. وزير الخارجية السعودي يتلقى اتصالًا هاتفيًا من نظيره الأميرك


.. حرب غزة: بنود الخطة الإسرائيلية




.. الجيش الأميركي: الحوثيون أطلقوا صاروخين ومسيّرات من اليمن |