الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قشّةٌ بينَ أريكتين ...

ابراهيم البهرزي

2013 / 7 / 11
الادب والفن


قشّةٌ بينَ أريكتين


نروحُ ونجيءُ
في أريكةِ سعفٍ ,
الحبالُ تهتزُّ لأمرٍ ما
يهتزُّ الغصنُ المشنوقُ بالحبل ِ
يرشُّ فَراشاتَ ذَهبٍ
الامرُ
هو أمرٌ ما...
فَراشاتُ الورقٍ المتيبّسِ
تأوي لمنحدرٍ بينَ نهدين ِ
ولا يبدو الأمرَ صُدفةً
رغمَ أنَّ الصُدَفَ ليست بريئةً تماماً ,
تروحُ أريكةَ السعفِ وتجيءُ...
ورقُ الخوخِ الذاوي كقماشِ القطيفة ِ
يتراكمُ فوقَ تَلعةِ نهدينِ
يدي تتراكم ُ باصابعها المتجسّسةَ
فوق بياض ِ براءتها ,
تهتزُّ لامرٍ ما اغصانٌ وسماوات
تهتزُّ أريكة َ سعف ٍ دانيةٍ للعشب ِ
وينقطع ُ الحبلُ ......




أريكة ُ سعف ٍ تنحني
كما تنحني الكمنجةُ على الذكرى ,
كومةُ الرجل ِ الوحيد ِ
تتوازنُ بينَ حَبلين ِ ثابتينِ
واغصانُ الخوخِ الجاسيةِ
تبدو نافرةً في عين ِ الشمس ِ
ولاشيءَ يهتزُّ
كما ان الأمرَ لا يبدو صُدفةً
رغمَ أن الصُدَفَ نفسها ليست بريئةً...
تنحني الأريكةُ للأرضِ
شوقاً لعَفَن العُشبةِ القديمة ِ
تتراكمُ يدهُ باصابعها المتحسسةِ
على ذوائبِ الحبل ِ المقطوع:
كانَ الندى صدئاً
ونحاس الغروب ِ صدئاً,
والغرابُ حارسُ البستانِ
يجرؤُ لمرّةٍ نادرةٍ
ليَدُسَّ منقارهُ بين َ قبضةِ اليدِ المتراخيةِ
وعروةِ الحبل ِ المتحلّلِ ..
تهوي كلَّ الاشياء ِ معاً
يدهُ
والمساءُ الذي رَكلَ الاريكةَ
وصوتهُ المهشوم :
آهٍ يافاطمة !


7-7-2013








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هنا صدم الفنان عباس ا?بو الحسن سيدتين بسيارته في الشيخ زايد


.. إيران تجري تحقيقا في تحطم المروحية.. وتركيا تتحدث عن رواية ج




.. ضبط الفنان عباس أبو الحسن بعد اصطدام سيارته بسيدتين في الشيخ


.. عوام في بحر الكلام | الشاعر جمال بخيت - الإثنين 20 مايو 2024




.. عوام في بحر الكلام -الأغاني المظلومة في مسيرة الشاعر إسماعيل