الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إضاءة / دجاجة ( صدام ) الدكتاتورية تأكل عدس الديمقراطية !!!

حامد كعيد الجبوري

2013 / 7 / 11
كتابات ساخرة


بعد غزو العراق للجارة الكويت عام 1990 م فرضت الأمم المتحدة عقوباتها على الشعب العراقي وليس على حكومة صدام حسين ، فصدام حسين يسكن قصوره الرئاسية ويتنقل بين المحافظات العراقية بسياراته الحديثة المكيفة ، وما يقال عنه يقال عن وزرائه وعن محافظيه وأعضاء فروع حزبه ، وعامة الشعب بدت أثار الحصار واضحة جلية عليه ، وفي هذه المرحلة بدأت موافقة الأمم المتحدة على قانون النفط مقابل الغذاء ، وبدأت وزارة التجارة ضخ مفردات الحصة التموينية لكافة شرائح الشعب العراقي ، وللتاريخ والأنصاف فقد كانت الحصة مجزية للفقراء رغم عدم جودة ما يقدم لهم ، ولأن القائد الضرورة وجد أن الفقراء بحاجة الى اللحوم البيضاء فقد أمر وزير تجارته توزيع دجاجة واحدة لكل عائلة عراقية صغيرة أم كبيرة بعدد أفرادها ، ولا اعرف كيف وزعت تلك العائلات الدجاجة بينها ، وهل نفذت أم لازالوا يأكلون من خيرات القائد الرمضانية ، وعلمنا لا حقا أن الرئيس الليبي المخلوع ( معمر القذافي ) هو من تبرع بتلك الدجاجات ليبرهن عن عروبة مزيفة ، وكان عددها ثلاثون مليون دجاجة على عدد أفراد الشعب العراقي ، ولأن الرئيس المجاهد يحب العراقيين فقد وفّر تلك الدجاجات ليبيعها في الأسواق المركزية بعد ان وزع جزءا منها لحملة البطاقة التموينية ، وربما قد خصّ نفسه ب 20 مليون دجاجة لتباع ويضيف مبلغ بيعها لأرصدته التي ذهبت هباء ، كل هذا بعهد الديكتاتورية البغيضة ، وبعد أن منَّ الله علينا بديمقراطية لا يختلف على منافعها اثنان فقد وظِّف المال العراقي الكثير لمصالح الشعب ، وسنت الحكومة الوطنية قوانين تحد من سرقة المال العام ، وشُرعت قوانين رقابية تمنع من خلاله شخص يخدم رئيس جمهورية لستة أشهر فقط ويعود من حيث اتي براتب تقاعدي يحلم به ( بوش أو أوباما ) ، وسُنت القوانين أيضا لمنع من يخدم رئيسا للوزراء شهرين أو ستة أشهر أو أربعة سنين ثم يأخذ راتبا تقاعديا مع كافة المخصصات والمنافع الرئاسية ، برلمانيون أدخلوا السجون لنهبهم المال العام ومسكهم من قبل مخابرات دول أجنبية ، وزراء أدخلتهم الديمقراطية الحديثة الى السجون والمعتقلات لأنهم سرقوا أو أهدروا أو أساءوا استخدام المال العام ، والأمثلة أكثر من أن تحصى ، ألا تكفي هكذا ديمقراطية وتلك السجون مُلأت بوزراء للكهرباء والدفاع والتجارة وغيرها ، واهتمت الحكومة الوطنية بالشعب الذي حرَمه وعذبَه الطاغية المقبور ، فأُصلحت منظومة الكهرباء ب 35 مليار دولار ، وبُنيت الدور السكنية ووزعت على الفقراء ، ولم يعد متجاوزا على ملك الدولة إلا وحلت مسألته ، وعيّن كافة الخريجين ومن لم يجد تعيينا تدفع له الدولة الديمقراطية دولة القانون ما يقوّم حياته لحين التعيين ، وحُسنت البطاقة التموينية بشكل ملفت للنظر ، بحيث بدأ الناس أعطاء عدس الحكومة الديمقراطية في شهر رمضان الى دجاجة صدام حسين التكريتي الدكتاتورية ، وضاع على الفقراء الدجاج والعدس ، يقول الصحابي الجليل أبو ذر الغفاري رضوان الله تعالى عليه ( عجبت لمن لا يجد قوته لا يحمل سيفه ) ، للإضاءة ... فقط .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الطفل اللى مواليد التسعينات عمرهم ما ينسوه كواليس تمثيل شخ


.. صابر الرباعي يكشف كواليس ألبومه الجديد ورؤيته لسوق الغناء ال




.. وفاة والدة الفنان كريم عبد العزيز وتشييع الجنازة الخميس


.. مغني الراب الأمريكي ماكليمور يساند غزة بأغنية -قاعة هند-




.. مونيا بن فغول: لماذا تراجعت الممثلة الجزائرية عن دفاعها عن ت