الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حملة مكارثية ظالمة ضد الفلسطينيين المقيمين في مصر

عليان عليان

2013 / 7 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


حملة مكارثية ظالمة ضد الفلسطينيين المقيمين في مصر
بقلم : عليان عليان
يواصل بعض الكتاب ، والصحفيين المصريين من الفلول ، المنتمين لعهد مبارك البائد ، حملتهم التحريضية ، ضد الفلسطينيين في مصر بزعم أنهم إرهابيون ، ومن حماس ، ويصطفون إلى جانب الأخوان المسلمين .
ووصلت الأمور بهؤلاء الكتبة ، أن يطالبوا بطرد الفلسطينيين من مصر ورفع الدعم المالي عنهم ، ويبدو أن هؤلاء الكتبة ، لا يعرفوا أن الفلسطينيين المقيمين في مصر ، لا يتقاضون مليماً واحداً ، من أية جهة مصرية.
ويعمل هؤلاء الصحفيون ، المختبئون في ثوب 30 يونيو والثورة منهم براء ، على نشر الأخبار الكاذبة ، للتحريض على الفلسطينيين ، فقبل بضعة أيام ، نشرت بعض الصحف المصرية ، خبر القبض على خمسة فلسطينيين ، معهم قنابل للقيام بعمليات إرهابية ، في ضاحية مصر الجديدة ، وبعد ساعات ، نفت سلطات التحقيق أن يكون من الخمسة فلسطينيا واحداً ، لكن هذه الصحف ، تجاهلت عن عمد ، نفي الخبر من قبل القضاء المصري.
ولم تتوقف المسألة ، عند بعض الكتاب ، والصحفيين المصريين بل وصلت إلى ما هو أكثر من ذلك ، عندما راح رئيس نادي القضاة وأحد رموز الفلول ، المختبئ بعباءة الثورة ، المستشار أحمد الزند يعلن " بأن الفلسطينيين ، يكرهون أهل مصر " دون أن يحصر المسألة بأعضاء حماس أو غيرها ، - رغم أن أعضاء حماس لا يكرهون مصر - فأحمد الزند هذا ، الذي يحرض على الفلسطينيين ، يعرف أنه يمارس الكذب بدون أي وخز من ضمير ، ويعرف صميم المعرفة ، أن هوى الفلسطينيين في الوطن والشتات ، مصري بامتياز ، ويدرك تمام الإدراك أن الفلسطينيين ، بانتماءاتهم السياسية المختلفة ، ناصريون حتى النخاع ولديهم قناعة لا تتزحزح ، بأنه لن تقوم لفلسطين وقضيتها قائمة ، إذا لم تسترد مصر دورها القومي ، الذي عمل خالد الذكر جمال عبد الناصر على إرسائه وتجذيره.
الزند يعلم كل ما تقدم ، ومعه كل الفلول ، لكنهم مصرون على هذا النهج التدليسي ، لمجموعة أسباب أبرزها :
أولاً: أنهم يريدوا أن يثأروا وبأثر رجعي ، من الشعب الفلسطيني الذي اصطف إلى جانب ثورة الخامس والعشرين من يناير ، ضد نظام مبارك ورأى في انتصار تلك الثورة ، انتصاراً للشعب الفلسطيني.
ثانياً : أنهم يريدون أن يطمسوا البعد الوطني لثورة 30 يونيو المصرية والبعد القومي لهذه الثورة ، وكل همهم ، هو أن تعود الأمور للوراء ويتجاهل هؤلاء ، حقيقة تغيب عن البعض ، وهي : " أن هنالك حالة تماهي ما بين الوطنية المصرية ، والقومية العربية ".
ثالثاً: أنهم يريدون افتعال العداء ، ما بين القوات المسلحة المصرية وما بين أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ، من أجل إحكام الحصار على قطاع غزة ، عبر تدمير ما تبقى من أنفاق ، وعبر دفع الحكومة المصرية المرتقبة ، للتضييق على حركة الفلسطينيين في معبر رفح.
ويحدو الزند ، وهؤلاء الصحفيون والكتبة ، الأمل أن يسلك العهد الانتقالي الجديد في مصر ، مسلك مرسي ، ومبارك ، في الحفاظ على معاهدة كامب ديفيد ، واستمرار التمسك ، بالالتزامات الأمنية اتجاه الكيان الصهيوني .
لقد ارتكبت قيادة حماس ، خطأً كبيراً ، عندما اعتقدت أن الأمور في مصر ، دانت للأخوان المسلمين ، وإلى الأبد ، وراحت تلتقي بقيادة الأخوان - انسجاماً مع المرجعية المشتركة - في مقر المرشد بديع بالمقطم ، وتعزف عن اللقاء مع بقية ألوان الطيف السياسي المصري.
وارتكبت خطيئة عمرها ، عندما اصطفت إلى جانب مرسي ، وهو يقطع علاقته مع دمشق ، في الوقت الذي أبقى فيه ، على سفارة العدو الصهيوني في القاهرة.
وارتكبت خطأً فادحاً ، عندما اصطفت إلى جانب ميدان رابعة العدوية ضد ميدان التحرير ، متجاهلةً نزول 34 مليون مواطن مصري للشارع في 30 يونيو ، ينادون بسقوط مرسي وحكم المرشد، ومتجاهلة توقيعات 22 مليون مواطن مصري ، بأرقامهم الوطنية ينادون بسقوط حكم مرسي ، ويطالبون بإجراء انتخابات مبكرة .
وقيادة حماس بهذه الأخطاء والخطايا ، سهلت مهمة الفلول في التحريض على الشعب الفلسطيني ، وعلى أبنائه المتواجدين في مصر ، ما يرتب على الفصائل الوطنية الفلسطينية ، أن تتحرك باتجاه القوى الثورية في مصر ، لوقف هذه الحملة المكارثية ، ضد الشعب الفلسطيني ولإفشال استهدافات الفلول ، في هذه المرحلة الخطيرة ، من تفاعلات الثورة المصرية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كريات شمونة في شمال إسرائيل.. مدينة أشباح وآثار صواريخ حزب ا


.. مصر.. رقص داخل مسجد يتسبب بغضب واسع • فرانس 24 / FRANCE 24




.. الألغام.. -خطر قاتل- يهدد حياة آلاف الأفغان في الحقول والمدا


.. ماذا رشح عن الجلسة الأخيرة لحكومة غابرييل أتال في قصر الإليز




.. النظام الانتخابي في بريطانيا.. خصائص تجعله فريدا من نوعه | #