الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الوضع المصري في نظر طارقي يحب المصريين

محمد أغ محمد

2013 / 7 / 13
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


أما قبل
فمصر أم الدنيا، ولعل ذلك يكفي كمبرر لنهتم بها نحن الطوارق باعتبارنا من "الدنيا"، وفوق ذلك هي قبلة النهضة الإسلامية، والعربية معا، والطوارق مسلمون، أصحاب ثقافة عربية، فمصيرهم شاؤوا أم أبوا مرتبط بمصير العرب، والمسلمين،
وانعكاسات التغييرات التي تجري هناك تصل هنا!
يفعل فينا أبطال الثقافة المصرية أفعال الغيث في الأرض الخصبة، (محمد عبده، طه حسين، البارودي، العقاد، سيد قطب، القرضاوي، نجيب محفوظ، أحمد شوقي، أبو إسحاق الحويني، نصر حامد أبو زيد....) هذا الخليط الفسيفسائي كله من مصر !
وكله أثار وثار فينا ما بين معجب، وكاره، راض، وساخط.... مشارب، ومذاهب، وفنون، وفتون، وجد ومجون...
كل هذا وغيره جعلني مهتما بالقضية المصرية، وأسجل هذه الملاحظات السريعة، والمتنوعة:
دلالة الحدث المصري بوصفه "نصا حضاريا"
الحدث المصري أعتبره حدثا مفصليا، ولحظة الصراع بين زمينين، زمن ماضوي يعيش الماضي، وفيه، وله،وزمن معاصر يستشرف المستقبل، ويبني الحاضر، ويستفيد من الماضي....
بين فكرين فكر ظلام ،وفكر انوار، بين عقلين: عقل مشدود بحبال "الأسلاف"، وعقل يأبى سوى التحليق!، بين نظامين نظام طائفي، فاشي، ونظام عالمي صاعد....بين عهدين: العهد القديم، واالعهد الجديد.
بين "الشارع، والقصر، بين "الشعب، والسلطة"، بين "الفقير والغني"، إنها الثورة بكل مقاييسها ولما تنته بعد وإن ظن الطامعون أنها انتهت بإيصالهم إلى كراسي الحكم لا غير .!!!!
تحتاج إلى آليات قراءة ماهرة، ووسائل ذكية للتوجيه، والاستثمار.
استغراب ليس في محله!
يستغرب البعض كثيرا من دعم السعودية والإمارات، والكويت.... للجيش المصري!
وهو استغراب ليس في محله إذا علمنا المنافسة المحمومة بين تلك الدول،وبين الدويلة المتضخمة/ قطر... والتي أرادت الاستيلاء على العالم الإسلامي "بالجزيرة، والنفط" لا بالعقل، والمعرفة"!!!
ويزول الاستغراب، والاستنكار معا إذا علمنا الدعم الأمريكي السخي لحكومة مرسي الفاشلة، بجانب قطر .
إن كل عاقل لا ينكر على أي أحد أن يحافظ على سيادته، كما أن"عدو عدوك صديقك"...وذلك هو ما قامت به الدول الخليجية المستقرة.
فالإخوان المسلمون خطر محدق عليها ولو لم ينسقوا مع قطر... فكيف نلوم أولئك القادة على مساندة من يطرد "الخطر"!!!؟؟؟
تعليق مقتضب على تجربة !
تجربة "الإخوان" فاشلة وستفشل لا محالة، لأنهم ببساطة "تلفيقيون" في الحضارة، والفكر، والفلسفة، ومن ثم السياسة.
فلا هم "إسلاميون صريحون، ولا علمانيون صريحون" فكانوا مضطرين اضطرارا إلى التلفيق، والتزييف، والخلط، والتحريف.....
بينما توجد في السلفية الخليجية ميزة واحدة هي "الابتعاد عن السياسة"، وترك المجال لأهل الخبرة والاختصاص، وهذه بذرة لبناء دولة مدنية ب"عقول البشر المعاصرة" ذات ديانة تربي الفرد، والمجتمع على الخلق السليم.
فإذا تمكن الخليجيون من بناء "دول صاعدة" مع الحفاظ على "السلفية العلمية المسالمة" ف"ربما" ـ قد ـ تكون نموذجا للعالم الإسلامي، أو العالم أجمع.
فإلى الامام لطرد كل متاجر بالدين، والإنسان.
التشويه المقصود!
فعلا يتم تشويه الثورة، والديمقراطية دوما... بفعل اليوتيوبيا المعهودة: (الحرب ضد الإسلام)...
وهي ليست حربا ضد اي دين، بل الحرب ضد الطغيان، والاستبداد أيا كان مصدرهما "الدين أو العسكر"....
هي الحرب بين الانفتاح والانغلاق، بين الإنسان والوحش....
وأعتقد أن الجيش المصري ـ إن لم ينتبه ـ فسيتورط كما تورط الإخوان المسلون إن ظن أن الشعب المصري سيستغله للقبض على السلطة!!!
فالثورة جارفة وتسير بخطى حثيثة... مرت بالتجربة الدينية مع الإخوان عاما ونصف عام، وستتوقف عند التجربة العسكرية شهورا...وهي لا محالة إلى تواصل السير إلى "التجربة المدنية الصاعدة" إن شاء الله....وكل ذلك خطوات لا بد من التوقف عندها طالت الفترة أم قصرت.
وأصلي للمصريين كي ينالوا الحرية، والازدهار، والاستقرار، وأتمنى الخير للعالم أجمع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البيت الأبيض: واشنطن لم تتسلم خطة إسرائيلية شاملة تتعلق بعمل


.. اتفاق الرياض وواشنطن يواجه تعنتا إسرائيليا




.. إسرائيل وحماس تتبادلان الاتهامات بشأن تعطيل التوصل إلى اتفاق


.. خطة نتياهو لتحالف عربي يدير القطاع




.. عناصر من القسام يخوضون اشتباكات في منزل محاصر بدير الغصون في