الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انت من انصار و ازلام النظام السابق ؟!

محمد فريق الركابي

2013 / 7 / 13
مواضيع وابحاث سياسية



بعدما شهدنا التغيير الكبير الذي طرأ على المنطقه العربيه سياسيا و انتهاء وجود الانظمه السابقه بعد الثورات الشعبيه المستمره الى يومنا هذا و صعود قوى سياسيه لم تكن لديها ادنى فكره عن الحكم و طرق ادارة الدوله و حرصها الدائم على الحفاظ على السلطه مهما كان الثمن فأغلب الحكومات في الدول الغربيه قررت ترك السلطه و الحكم و الامتيازات لاسباب ربما لم تصل الى قتل بعض ابناء الشعب و هو امراً لم نشهده في دولنا العربيه لان جميع من وصلوا الى السلطه كانوا متعطشون لها و للامتيازات التي تأتي بعدها.
في هذه الايام برزت ظاهره هي ليست جديده و لكنها لم تكن بهذا الحجم الذي هي عليه اليوم و هي تخوين الشركاء السياسيين او معارضي الحزب الحاكم فقيام احد احزاب المعارضه بانتقاد عمل الحكومه يعتبر بمثابة انتحار سياسي للمعارض لان الحكومه ستشكك بوطنيه من عارضها و تعتبره من ازلام او فلول النظام السابق كوسيله من الحكومه الجديده لتسقيط الاخرين ممن يقف في طريق اعمالها التي نلاحظ في جميع الحكومات الجديده التي وصلت الى السلطه بعد الثورات العربيه ذات الصبغه الاسلاميه انها تعمد الى تأمين بقائها في السلطه الى ما لا نهايه.

ان سبب اتخاذ الاحزاب الحاكمه هذه الطريقه في محاربة الاحزاب المعارضه هو الفشل الذريع الذي جائت به الحكومات الجديده و هي لا تملك أي طريقه اخرى لمواجه الاصوات التي تتعالى عليها و تكشف فسادها الذي فاق الحدود و الخطوط الحمراء فهي تعتبر من يقف في طريق عملها يحاول ارجاع النظام السابق و اعادة الظلم و الاهانه التي كانت تمارس في ظل الانظمه السابقه على الرغم من الاحزاب الحاكمه الجديده مارست ذات الاساليب و الممارسات التي مورست من قبل على قيادات هذه الاحزاب نفسها.

ان جميع الاحزاب التي كانت موجوده ابان الانظمه السابقه كانت تدعم و تساند هذه الانظمه و ان كانت مجبره و لكن هذا لا يدل انها كانت تقبل بجميع ما كانت تقوم به الانظمه السابقه و بالتالي فأن استخدام هذا الاسلوب من قبل رجال السلطه الجدد يؤدي الى بث التفرقه بين فئات الشعب الذي يتنوع في تاييده الى الاحزاب التي تمثل افكاره و رغباته في ادارة الدوله و هو ما لاحظناه في مصر فأن جماعة الاخوان المسلمين اعتبرت جميع من عارضوها من رجال السياسه او جماهير الشعب من مؤيدي نظام الرئيس محمد حسني مبارك و هو ما زاد من استياء الشعب تجاه هذه الادعائات خصوصا و ان نظام مبارك اسقطه الشعب نفسه و لم يكن بسبب انقلابا عسكريا و كذلك في العراق و دولاً اخرى.
ان هذا المبدأ يقوم على اقصاء الاخرين بصوره غير شرعيه فمن الناحيه القانونيه فأن المبدأ هو((لا جريمه و لا عقاب الا بنص)) فأذا لم يكن هناك نص قانونيا يجرم الشخص بتهمه الانتماء الى حزبا سياسيا فلا يمكن منعه من ممارسة العمل السياسي فقط لانه من اعضاء الحزب السابق و ايضا من الناحيه السياسيه فأن العمل السياسي لا يقتصر على فئه معينه فقط و حرمان فئات اخرى منه فهو مشروع للجميع و للجميع الحق في المشاركه في العمل من اجل الوطن و الدوله فلكل حزب سياسي وجهه نظر و فكر و مبدأ يسعى لتطبيقه اذا ما وصل الى السلطه و لا يعني ذلك اقصاء من يخالفون هذا المبدأ او حرمانهم من المشاركه في العمل من اجل الوطن لانه لا يمكن قياس وطنيه الانسان من خلال الكلام او الصاق التهم بل من خلال ما يقدمه الى الوطن.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 10 سنوات من الحرب.. أطفال اليمن، أجيال مهددة بالضياع!


.. ماكرون يقامر بانتخابات مبكرة... هل يتكرر سيناريو ديغول أم شي




.. فرنسا: متى حُلّت الجمعية الوطنية في تاريخ الجمهورية الخامسة


.. مجلس الحرب الإسرائيلي.. دوره ومهماته | #الظهيرة




.. هزة داخلية إسرائيلية.. وحراك أميركي لتحقيق الهدنة | #الظهيرة