الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
التلفزيونات العراقية لا تبتكر جديدا.. إنها تقدم تفاهات ..!
جاسم المطير
2013 / 7 / 13كتابات ساخرة
مسامير جاسم المطير 2011
التلفزيونات العراقية لا تبتكر جديدا.. إنها تقدم تفاهات ..!
في زمان حكم صدام حسين كان التلفزيون العراقي مكرساً (من الصباح إلى الصباح) لتأكيد وجود (قائد عظيم) لشعب (غير عظيم) . أما الآن فأن التلفزيونات العراقية مكرسة (من المساء إلى المساء) لتأكيد وجود (برامج عظيمة) لمشاهد ٍ (غير عظيم) فقد بدأت في شهر رمضان بتقديم برامج ومقابلات و(مقبلات) لم يكن أحد منا قد توقع ظهورها حتى في العصور الوسطى..! .
على الشاشة التلفزيونية الرمضانية العراقية المسماة ( البغدادية.. الفيحاء .. الشرقية.. الرشيد .. السومرية.. وغيرها بالعشرات ) يمكننا أن نشاهد بعض مؤلفي ومقدمي البرامج يقدمون (التفاهة) بدلاً من (النقاهة)..! ففي مطلع هذا الشهر الفضيل وجدنا (البرامج الكوميدية) ليست (كوميديا حقيقية) لأن مسلسلاتها تكذب على مشاهديها ولا تضحكهم..! كما وجدنا (التراجيديا) ليست قادرة على أن تنش ذبابة واحدة من على وجوه المشاهدين المكتئبين ، لا بعد فترة (سحور سياسي) و لا قبل أن ينام المواطن العراقي على صراخ ممثللين فاشلين حيث يقول كل مواطن لزوجته: أنا تعبان..! أما المواطنة العراقية المسكينة فأنها تنام على بطنها من دون الحصول على متعة سريرية لأنها شاهدت مسلسلا في قناة ٍ ما بث أسوأ أشكال الشك والخيانة الزوجية من ممثلين وممثلات لا قلب لهم ولا عقل ولا فن يجهدون أنفسهم لتثبيت شعار وزارة الثقافة بأن العراق عاصمة الثقافة في جامعة الدول العربية ..!
ملايين من الدولارات يصرفها المنتجون العراقيون على المسلسلات والبرامج الحوارية لا تستطيع أن تقول للمشاهد العراقي من هو عدوه ولا من هو صديقه لأن معدي أبواب القنوات الفضائية لم يتعلموا حتى الآن أن الوجوه الضاحكة لها قلوب حزينة، وأن كل عراقي هو في المرحلة الحالية إما أن يكون خادعا أو مخدوعا بفضل التصريحات اليومية لقادة الدولة الجديدة وأكثرهم يملكون مالا حراما لكن ليس في جمجمتهم دماغ واع ٍ..! شعارهم الوحيد هو : أفسحوا المجال أمام التافهين ليحتلوا سطح الأحداث على الشاشة الفضائية وتقديم نصائحهم حول كيفية إخفاء قضايا النهب والسلب والتلاعب بالمال العام..!
ثم يذهبون إلى الصلاة في مسجد من مساجد بغداد ليتعلموا أن العراقيين ضيعوا حاضرهم ومستقبلهم بعودتهم إلى ماضيهم وبقائهم متفرجين وهو نفس ما تقدمه كثير من الفضائيات في برامجها من خلال البحث في الحوارات عن الفرق بين (السمسرة ) و(السياسة) وأيهما اقدر على جمع المال والجمال والسلطة بقبضة واحدة..! فالبرامج الرمضانية التي تقدمها تلك الشاشات تتركز على مبادئ تاريخية تقول للمشاهد : كن ذئبا إذا عايشت الذئاب حتى لا تكون كلبا مطيعاً لها أو خائفاً منها ..!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• قيطان الكلام:
• إذا قال لك مقدم البرامج الرمضاني:( كلمني بصراحة) .. لا تصدقه لأنه كذاب..!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 12 – 7 – 2013
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. جوني ديب قبل عرض تجربته الإخراجية الثانية في السينما : الشب
.. منح نجمة الأوسكار فيولا ديفيس والهندية بريانكا شوبرا جائزة ا
.. قطيفان: لن أتصالح مع فنانين دعموا الأسد
.. خارج الصندوق | الممثل السوري بشار إسماعيل يروي مأساته خلال ن
.. بريطانيا تبحث عن فنانين لتصميم نصب تذكاري للملكة إليزابيث ال