الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثورة الرابع عشر من تموز في الذاكرة العراقية

ستار عباس

2013 / 7 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


شكلت ثورة الرابع عشر من تموز عام 1958 انعطافة كبيرة في تاريخ العراق الحديث لما لها من أهمية راسخة في الذاكرة العراقية الجمعية كونها جاءت من رحم الشعب وقواه الوطنية واستطاعة أن تبقى وتتجدد كل عام لترجمت أهدافها إلى واقع عملي لمسه المواطن البسيط خلال الفترة القصيرة بين( 58..1963 ) ما عجزت على تحقيقة كل التقلبات التي أعقبتها والتي جثم البعض منها على صدر الشعب اكثر من ثلاثة عقود وما تلاه ولحد يومنا هذا, بالإضافة الى التغير الجذري الذي احدثته ثورة تموز58 في الواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي فقد غيرت النظام الملكي الى جمهوري وشرعت قوانين غيرت البنية الاجتماعية وطردت الشركات الاجنبية التي كانت تتلاعب بمقدرات الشعب الاقتصادية (ذكرناها في مقالتنا المنشورة على موقع الحوار المتمدن عبد الكريم قاسم مهاتما العراق وابو الفقراء بالتفصيل) هذا التغير الوطني بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى لم ترق لكثير من القوى والدول والحكومات التي كانت تدعي الوطنية وتهتف بالقومية بالإضافة إلى الصفعة التي تلقتها الشركات النفطية البريطانية بعد ان وقع الشهيد البطل مبتسما على قانون تاميم النفط وعندما سأل عن سبب الابتسامة وهو يوقع على ورقة القانون قال وبكل عنفوان وفخر لقد وقعت على شهادة وفاتي من اجل الشعب والعراق ولقد كان حكيما كما كان نزيها ووطنينا نعم لم تسكت الشركات بل حركة كل ادواتها العميلة للإجهاض وتصفية الزعيم وكشرت عن انيابها يوم الثامن من شباط عام 1963 بعد اعطت الضوء الاخضر لعبد السلام عارف بنحر الثورة والتي سماها البعث عروس الثورات عروس فقدة عذريتها على يد اعداء الوطن بعد ان غدرت و أوهمت الشعب فقد انتفض الجماهير وشكلت جدارا بشريا امام الدبابات التي كانت تتجه صوب القصر الجمهوري وعادت لعبة الغدر يوم معركة صفين ورفعوا صور الزعيم وادعوا أنهم جاءوا الى نصرته وبهذه المؤامرة القذرة ذبح العراق ونحرت الوطنية واستباحة النزاهة وزهق الحق وأطلق عنان الطائفية والمذهبية والقبلية والعصبية لتمزق المجتمع,لقد كان الزعيم عنوان لكل لكلمة شرف وطنية وأخلاقية فقد نذر حياته ولم يتزوج ولم يحصل على ممتلكات كما نشاهد وشاهدنا من فساد عم البلاد وكان ابتسامة على شفى يتيم وارملة وفقير وغصة عند كل الطغاة والجبارين والمتكبرين والفاسدين المتاجرين بأرواح ومقدرات الشعب ,كان يغلق الباب عندما يصلي لحسابات كان يعرفها هو, وهب ارثة الى الدولة وهذه حادثة لم ولن تحدث في تاريخ العراق بعد ان حول ارث العائلة في مدينة الصويرة الى مدرسة (وذكرها مواطن جزاه الله خيرا عبر قناة البغداية و الا لو كان على الجماعة لما عرفنها بعد مئات السنين او قد اشتروها المتر بعشرة الاف دينار حالها حال اراضي الدولة التي بيعت بهذا المبلغ كما قالت النائب عالية نصيف), يكفيه فخر عندما يشار اليه يشار اليه بالبنان نعم هناك من يكرهون الزعيم ونحن نحترم كل الاراء فلا يفسد اختلاف الرائ في الود قضية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن يسعى لتخطي صعوبات حملته الانتخابية بعد أدائه -الكارثي-


.. أوربان يجري محادثات مع بوتين بموسكو ندد بها واحتج عليها الات




.. القناةُ الثانيةَ عشْرةَ الإسرائيلية: أحد ضباط الوحدة 8200 أر


.. تعديلات حماس لتحريك المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي عبر الوسط




.. عبارات على جدران مركز ثقافي بريطاني في تونس تندد بالحرب الإس