الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من كل حسب طاقته ولكل حسب عمله الى من كل حسب طاقته ولكل حسب حاجته

ادم عربي
كاتب وباحث

2013 / 7 / 14
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


من كل حسب طاقته ولكل حسب عمله الى من كل حسب طاقته ولكل حسب حاجته


الماركسية اللينينية هي من طبقت الاشتراكية على ارض الواقع ، فالنظام الاشتراكي هو في جوهره نظام اقتصادي اجتماعي ، قائم على نزع الملكية الخاصة وتحويلها الى عامه ، اي ملكية وسائل الانتاج ، من اجل خدمة المجتمع ، والغاء استغلال الانسان لاخية الانسان كما هو الحال في النظام الراسمالي الذي هو نقيض الاشتراكي .

تعددت المذاهب والنظريات التي تحدثت عن الاشتراكيه الا ان الماركسية اللينينية هي من اخرجت هذا المفهوم الى حيز الوجود ، واولها الاشتراكية السوفيتيه ، ان الاساس التي تقوم علية الاشتراكية هي تلبية الحاجات الماديه والروحية للمجتمع ، والقضاء على الاستغلال ، كما هو النظام الراسمالي ، والقضاء على الاغتراب الروحي ، ولذلك في النظام الاشتراكي حيث قدسية العمل هي بديل قدسية الملكية الخاصة وما يتبعها من معاناة للطبقة المضطهدة ، قدسية العمل في النظام الاشتراكي هي قاعدة اساسية ولذلك من لا يعمل لا ياكل .

ان المجتمع الاشتراكي مرحلة تمهيديه لمرحلة اكثر انسانيه واكثر امميه وعدل وهي المرحلة الشيوعيه ، المرحلة الاشتراكيه يقع على عاتق الطبقة المسيطرة وهي البروليتاريا محو الطبقات تدريجيا وهي مرحلة يمكن وصفها بانها مزيج من بقايا النظام الراسمالي السابق والمرحلة الجديدة ، لذلك المجتمع لم يتخلص بعد من القيم الراسمالية رغم التغيير الاقتصادي والمادي الجديد ، لذلك في مرحلة الاشتراكية الشعار المطروح " من كل حسب طاقته ولكل حسب عمله " ما هو في حقيقته الا خليط من قيم برجوازيه مع اشتراكيه ، وهو بمفهوم العدالة المطلقة او المساواة ، لا يمثلهما ، فالعمل هنا او لكل حسب عملة لا يمثل المساواة ولكنه يحقق الحد الادنى منها ، اذن هي صيغة لرفع الانتاجية بما يتلائم مع خروج النظام الاشتراكي من رحم الراسمالية ، وبذلك يتحول المجتمع من مجتمع متناحر طبقيا الى مجتمع يوحد تطلعات ومصالح قوى الانتاج ، هذا مع التاكيد على دكتاتورية البروليتاريا لانها الطبقة التي تضطلع بهذه المهمة ، سيما وان الصراع الطبقي سوف يكون على اشدة ، اساسة بقايا البرجوازية .

اما الشيوعية فهي حركة متقدمه جدا وتاتي بعد العبور الاشتراكي بسلام والذي لم يتحقق بعد ، ان مهمة الشيوعية السيطرة على المجتمع وثروتة ومقدراتة لصالح كل فرد في المجتمع بالتساوي والعدل المطلق ، وهنا ليس لفرد ميزة على فرد اخر بالمزايا التي تعود على المجتمع بالفائدة ، بل انت المجتمع وصل الى حالة انسانية وقيمية غير مسبوقة قائمة على مصلحة المجتمع ولا مكان للقيم البرجوازيه كما في مرحلة الاشتراكيه اذا ما قُدر عبورها بسلام ، لذلك شعار المرحلة الشيوعيه " من كل حسب طاقته ولكل حسب حاجته " وفي هذا الشعار مساواة لا نهائيه ليس فيها اي بعد برجوازي ، ان المنتقدين للمرحلة الاشتراكيه وخصوصا من شعار من كل حسب عملة لا يميزون ان النظام الاشتراكي وُلد من رحم الراسماليه ولذلك لا بد ان ينصبح من النظام القديم ، وهنا التحدث عن الاجحاف في توزيع الثروة يبدو لا اهمية له مقابل التحول الاعظم وهو الشيوعيه ، ان لينين من اهم من دافعوا عن الشيوعيه ولا ننسى اسهامات الفيلسوفه روز لكسمبورج التي نادت بالشيوعية كتطور حتمي للاشتراكية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عزيزي الرفيق آدم عربي
فؤاد النمري ( 2013 / 7 / 14 - 04:57 )
النظام الاجتماعي هو نظام لأنه ينظم توزيع الحقوق والحقوق تتحدد وفقاً لقانون القيمة الرأسمالية
الاشتراكية هي محو الطبقات الذي لا يتحقق إلا من خلال محو قانون القيمة الرأسمالية فلا يتم الانتقال إلى الشيوعية إلا بعد زوال قانون القيمة الرأسمالية نهائياً
هذا يعني أن الاشتراكية والشيوعية ليستا نظاماً اجتماعياً ففي الاشتراكية يتراجع تدريجياً أثر قانون القيمة وفي الشيوعية لا أثر له بتاتاً ـ دولة دكتاتورية البروليتاريا لا تلغي علاقات الانتاج الرأسمالية لتأتي تعلاقات إنتاج جديدة
تبدأ دكتاتورية البروليتاريا بإنكار حقوق كل الطبقات البورجوازية حتى محوها ولذلك هي دكتاتورية فعلاً
توزيع الحقوق في الاشتراكية يتم تعسفاً ولا يحكمه غير تسريع التوصل إلى إلغاء كل الحقوق ومنسوب الثورة في المجتمع المعني
مقولة - لكل حسب عمله - لا تتحقق إلا عبر الاعتراف بالحقوق الثابتة للأفراد وهو ا يناقض الاشتراكية
ليس أكثر فحشاً من قولك ..- ان مهمة الشيوعية السيطرة على المجتمع وثروتة ومقدراتة -
لا سلطة في الشيوعية
تحياتي الخاصة لنشاطك الفكري






2 - الرفيق المحترم فؤاد النمري
ادم عربي ( 2013 / 7 / 14 - 12:52 )
الرفيق المحترم فؤاد النمري
شكرا على المداخله القيمه ،، وانا آُفضل الانتقاد من الرفيق النمري على الاتفاق معي ......
1=مسالة اقتران النظام الاجتماعي بتوزيع الحقوق والحقوق توزع تبعا للقيمة الراسماليه ، لا اختلف معك ان الحقوق توزع ضمن القيمة الراسماليه في النظام الراسمالي ، اذن كبف تفسر اختلاف الاجورفي الاتحاد السوفيتي ؟ لا بد ان القيمه ما زالت تعمل في النظام الاشتراكي ولكن ليس من اجل السوق بل من اجل الثروة -تراكم الثروة- .
ما هي دلالة العبارة لديك اذن :-من كل حسب طاقته ولكل حسب عمله الى من كل حسب طاقته ولكل حسب حاجته - اذا كنت لا تعترف في الحقوق في المرحلة الاشتراكية ؟

مودتي


3 - الرفيق العزيز آدم عربي
فؤاد النمري ( 2013 / 7 / 14 - 15:06 )
تتقرر الأجور في المرحلة الاشتراكية وفق سياسة ثابتة ومسترة تقوم على تأصيل طبقة البروليتاريا ومحو كل الطبقات الأخرى
الخطة الخماسية الخامسة التي ألغتها عصابة خروشتشوف في ايلول 53 كانت ستنتهي إلى مضاعفة أجور العمال ولا تزيد أجور غيرهم كثيراً

أما العمل على قدر القدره حيث في الشيوعية يتم تحطيم قيد الإنتاج الصدئ ويعمل الإنسان تطوعاً قدر رغبته وهو بذات الوقت يحصل على كل ما يحتاج

كل التقدير لرفيقنا البولشفي آدم على نشاطه في إثراء الفكر الماركسي


4 - الاجور.الرواتب .المعاشات
عبد المطلب العلمي ( 2013 / 7 / 14 - 15:56 )
رفيقي العزيز ادم
في الفتره الاشتراكيه التي كما تفضلت هي برزخ عبور الى الشيوعيه ،لا يوجد ما يسمى اجور.هناك رواتب و معاشات .لا يوجد تجاره بل تداول للسلع .
يتم تحديد ثمن السلعه بغض النظر عن قيمتها ،فهناك سلع تباع باضعاف سعر الكلفه و مواد اخرى باقل بكثير من سعر الكلفه. كذلك هناك كثير من الخدمات مجانيه اطلاقا و اخرى باسعار رمزيه .
الرفيق ستالين كان يرفع من المستوى المعيشي للكادحين ليس بزياده المعاشات بل بتخفيض الاسعار.
ديكتاتوريه البروليتاريا هدفها محو الطبقات ،و يتبع من اجل ذلك مختلف الطرق و اهمها الطرق الاقتصاديه،طبعا الغاء السوق بمفهومه الراسمالي اهمها.
مثالان بسيطان:ملكيه وسائل الانتاج عامه.لذلك انشأ السوفييت محطات المكنكه الزراعيه حيث يستأجر الكلخوز الجرارات و غيرها ليس مقابل النقود بل مقابل جزء معين من المحصول.و بهذا ضربنا عصفورين بحجر واحد ،حولنا سائقو الالات الى عمال و بذلك اخرجناهم من البرجوازيه الوضيعه و حددنا ظروف عمل الفلاحين حيث انهم لا يملكون وسائل الانتاج و لا يوجد سوق لبضائعهم.لكن المأفون خروشوف الغى هذا المبدا و سمح للكلخوزات بالملكيه.المثال الثاني مقررات المؤتمر19بمضاعفه


5 - الى الاستاذ عبدالمطلب العلمي
جمال احمد ( 2013 / 7 / 14 - 21:18 )
لدي استفسار حول ماتقوله ((يتم تحديد ثمن السلعه بغض النظر عن قيمتها ،فهناك سلع تباع باضعاف سعر الكلفه و مواد اخرى باقل بكثير من سعر الكلفه. كذلك هناك كثير من الخدمات مجانيه اطلاقا و اخرى باسعار رمزيه ))ا ، فسؤالي هو ماهو المعيار او القوانين لوضع تلك الاثمان ومااختلافه عن الاسعار التكلفة التي تقصد به ؟ وكذلك ماهو القيمة التي تقصده في النص ، هل هو مشابه للقيم الراسمالية ام انه شيء ثاني فما هو؟
وشكراً


6 - الرفيق المحترم عبد المطلب العلمي
ادم عربي ( 2013 / 7 / 14 - 22:04 )
كما هو معروف في الاقتصاد السياسي الماركسي بان قانون القيمه هو القانون الاساسي ... ان الاقتصاد السوفيتي مثلا كان يسير من الراسمالية الى الاشتراكية ، وبذلك نسال هل يعمل هنا قانون القيمه؟ ام توقف عن العمل وتم استبدالة في الادارة الواعية ؟ في هذه الحالة لا يمكن اعطاء اجابة صحيحه تماما .. لكن قد يكون الصحح امرا ثالثا ..الاقتصاد يسير من الوضع الاول الى الاشتراكية ، وبذلك لم يختف قانون القيمه ما زال يعمل وهو في طريقة للزوال ..ويبقى قانون القيمه يتصارع مع عنصر التخطيط مع التراكم الاشتراكي حتى تنتصر الاشتراكية عندها سيختفي قانون القيمه ...لذلك قانون القيمه كان موجود في الاقتصاد السوفيتي ...وبذلك مقولة من كل حسب عملة مطابقه للتحول الاشتراكي...


7 - الشيوعية امل الانسانية الذي لا يتضب
منى حسين ( 2013 / 7 / 14 - 23:13 )
الصديق آدم العربي تحياتي لك
الشيوعية تولد مع ولادة الانسان وتبقى مع بقاء الانسانية وستحقق اهدافها سيصبح العالم يوما على انهاء الطبقية ورحيل البطالة وكما اشرت سيسطر المجتمع على الثروات لصالح الافراد وبالتساوي وستتحقق المساواة


8 - الصديقة المحترمه منى حسين
ادم عربي ( 2013 / 7 / 15 - 01:25 )
الصديقة المحترمه منى حسين
شكرا صديقتي لمرورك الكريم واثراءك الموضوع ، نعم لا مناص من الشيوعية فهي قادمه لا محالة ، انها الحتمية التاريخيه ، وكما ذكرت حضرتك نلد احرارا
مودتي لك


9 - تساؤل
الباشت ( 2013 / 7 / 16 - 05:36 )
أثناء العبور من الإشتراكية إلى الشيوعية, ما الذي يمنع من تحول البروليتاريا إلى برجوازية جديدة؟

اخر الافلام

.. استمرار التظاهرات المطالبة برحيل الرئيس الكيني ويليام روتو


.. ردود فعل دولية بعد تصدر اليمين المتطرف الجولة الأولى من التش




.. يمين فرنسا يراهن على الحصول على الأغلبية في الدور الثاني وال


.. زعيم حزب التجمع الوطني: الفرنسيون الذين صوتوا لماكرون قلقون




.. لماذا يقلق فوز اليمين المتطرف سكان أحياء المهاجرين في فرنسا؟