الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إسلاميو الجزائر و - إنقلاب - السحر على الساحر .

صالح حمّاية

2013 / 7 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


حين قرر إسلاميو الجزائر و أبواقهم الاستثمار في المسألة المصرية ، كان الاعتقاد من هؤلاء أن هذا سيكون ضربة قوية للنظام الجزائري ، فقد كان المتوقع أن "الإنقلاب" هناك سينتهي لصالح الإخوان و أنهم سيخرجون منتصرين منه ، ما يعني انتصارا معنويا لبقايا الفيس في الجزائر على خصمهم اللدود الجيش... لكن في الحقيقة و كما نرى اليوم فيمكن القول أن هذا الأمر جاء عكسيا ، فالواقع أنه وبدل أن يدين الانقلاب في مصر النظام الجزائري ، فالانقلاب هناك جاء دعما لأطروحة النظام ، بل أنه أكدها تماما ، ما يعني أن النظام الجزائري هو من خرج منتصرا من هذه الحرب التي شنت عليه وليس خصومه . .

حاليا أبواق المشروع الإسلامي في الجزائر تعيش أزمة كبيرة مع هذه الحرب التي افتعلتها ، فالانقلاب في مصر عرى ذرائعها لإدانة انقلاب الجيش الجزائري على الفيس ، في المقابل فإن المبررات التي قدمها الجيش لفعلته قد ازدادت تأكيدا ، وهو ما يجعل الإسلاميين اليوم في موقف حرج جدا فهم ولأول مرة يقفون عرايا أمام الناس من أي غطاء يمكن أن يستر عورات إرهابهم و همجيتهم عنهم .

الحقيقة أن من راهنوا على جعل مصر مستنقع للجزائر قد شطحوا كثيرا بأوهامهم ولهذا فها هم يدفعون الآن الثمن ، حاليا النظام الجزائري يزداد في الواقع قوة ، في المقابل فإن الإسلاميين هم من تتداعى قوتهم ، مرة في إنحسار وعائهم الإنتخابي ومرة في افتضاح دعايتهم ، وهو ما يبيح لنا أن نقول "إن الإسلاميين في الجزائر بتصرفهم الأخرق الأخير في الحقيقة لم يخسوا بهذا مسألة الحرب على خصومهم في ما يسمى بالانقلاب ضدهم فقط ، بل أنهم خسروا المشروع ذاته ، فالحقيقة أن الرهان على الأخوان كن كالرهان على نغل للفوز في سباق الخيول الأصيلة ، وهو طبعا جنون مضحك " .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نفاق
علقمة منتصر ( 2013 / 7 / 14 - 14:37 )
أؤيدك طرحك تماما، وأضيف أن موقف إسلاميي الجزائر كشف لنا مرة أخرى أنهم لا يفهمون من الديمقراطية إلا جانبها الانتخابي. كشف لنا مرة أخرى أن تشدقهم بالديقمراطية كذب في كذب. موقفهم منها لم يتبدل عن ذلك الموقف الذي وقفوه في التعسينات من القرن الماضي عندما كانوا يكفرونها. هو نفس موقف حسن البنا وسيد قطب. لكنهم أيضا حفظوا الدرس واقتنعوا أنهم الخاسرون في الجنوح إلى العنف لهذا ينصحون إخوانهم في مصر بعدم الوقوع فيه. وهي نصيحة لا علاقة لها برفضهم للعنف عن قناعة فدينهم قائم على العنف متى ما كان العنف مجديا، إنها التقية، أو هو النفاق بأتم معنى الكلمة
تحياتي


2 - تراجع المشروع الاسلامي
أديب ( 2013 / 7 / 14 - 22:45 )
سقوط الاخوان في مصر وانكشاف هشاشة مشروعهم سوف يؤدي الى سقوط مشروع الاسلام السياسي العالمي تماما كما أدى تراجع المشروع الاشتراكي عالميا بعد سقوط ما كان يسمى الاتحاد السوفياتي

اخر الافلام

.. تركيا: السجن 42 عاما بحق الزعيم الكردي والمرشح السابق لانتخا


.. جنوب أفريقيا تقول لمحكمة العدل الدولية إن -الإبادة- الإسرائي




.. تكثيف العمليات البرية في رفح: هل هي بداية الهجوم الإسرائيلي


.. وول ستريت جورنال: عملية رفح تعرض حياة الجنود الإسرائيليين لل




.. كيف تدير فصائل المقاومة المعركة ضد قوات الاحتلال في جباليا؟