الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إلى ولتما جويدة نبيزي

مها الجويني

2013 / 7 / 14
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


سلام من روح الكاهنة إليك ،

ولتما يا إبنة الأم ، أرى أن التسامح و إحترام الآخر من روح الشعب الاصلي و من وواجب كل مدافع و صاحب قضية و لاسيما أصحاب القضية الامازيغية ... و دفاعنا عن تامزغا لا يعني تطرفنا ضد القوميات الاخرى غير انه للأسف في كل مناسبة يواجه صاحب الثقافة المختلفة اإقصاء و التهميش و السخرية لا لئشيء بل لأنه مختلف . سمعت الكثير عن معاناة أهل الجنوب التونسي لأنهم ينطقون باللغة الأمازيغية التي تسمى هنا في العاصمة تونس حيث أقطن أنا بالشلحة ، و بالشلوح .. شلوح يعني " بدوي " و بربري" .. ناهيك عن الضحكات التي تتعالى لو سمع أحد يتكلم بها .
رأيت و شهدت إقصائكم من المشهد الإعلامي ، و إسقاط حضارتكم و تفاصليها من برنامج التاريخ المدرسي حتى يتعلم الشاب التونسي حضارة الربع الخالي ، تاريخ قبائل عدنان و مضر ... شهدت ذلك عن وعي مني زرعه فيا أهلى أصليي شمال غرب تونس ، تبرسق مدينة مسينيسان و يوغرطة و ماطوس ..لكنني عشت و ترعرعت في العاصمة حيث اللغة الفرنسية هي المهمينة في الحديث و عادات البلدية أي سكان الحاضرة تونس من تكون اصولهم في الاغلب من الاتراك و يتميز أغلبهم بالتعالي على أبناء الريف و أنا عزيزتي ريفية .. فحالتني لم تكن بعيدة عن حالتك ووضعك .
تهميش الامازيغي التونسي لا ينحصر فقط في اللغة فقط بل حتى في ملامح الوجه و الروح و الاغاني و للباس وحصرها في مربع "التراث" .كل من موقعه و أنا و أنت عايشنا نفس الإقصاء و التهميش ..و للأسف الوضع لم يتغير حتى بعد الإنتقاضة الشعبية التي عمت بتونس . و تعالت بعدها أصوات الامازيغ الشعب الأصلي . جوبهت أصواتنا بالكتمان و بعدم الرد علينا و بإتهامنا بالعمالة و الصهيونية و التخلف و الرجعية .و في خضم هذه الأجواء كنت أنت جويدة بين اهلك الناطقين ، كنت في تطاوين تلك القلاع المدافعة عن الروح الامازيغية رغم مرور ألاف السنين و كنت انا في العاصمة و بين أهل غري ناطقين يحملون ذكريات مدينة تبرسق فقط .
مالحل و أنا أحمل صفة ناشطة حقوقية و ليس عليا سوى التعامل بآليات الدولية لحماية حقوق الإنسان و إتخاذ الحوار والدعوة للتسامح و أنا يتشعل تنور بداخلي كلما يقال أنني عربية رغم أن نساء عائلتي لا زلن يحملن وشم تمتوت على وجهوههن و على كفوف أياديهن ؟
ليس لي إلا الحوار و الدعوة لنبذ العنف حتى يسمع صوت العلم و التاريخ و حتى يفهم الآخر أننا جزء من تونس و لسنا دخلاء .. حتى يفهم أن الامازيغية هي هوية الأرض و إسمها و ولونها و تاريخها ... صديقتي لست بسعيدة عندما أنقد الامازيغ أو أخوض صراع فكري معك .. و لكنني أحمل مقاربة تحتوي تحتوي على الصواب و تحتوي على الخطأ أيضا .
ولتما ، رغم بعد المسافات إلا أنني احس بقربك أبكي وجعك و تصرخين " الدفاع على الأمازيغية يجب أن يكون بالقوة و بالتعصب" . و أندب حظي لأنني لا أتحدث تيتفيناغ لكنت قلت لك ماقاله كسيلة للديهيا ، و لغنيت لك بلغتنا الام.
ولتما ، رجاءا لا تفهمي كلامي كونه فوقية و تعال مني لأنني مستشارة في الكنغرس العالمي الامازيغي ، تلك المهمة التي تؤرقني و تطير النوم من عيني و انا اريد على الايميلات و أكتب بعض البحوث و أقرؤ حتى أفهم تاريخ إيمازغن أكثر و أكثر . و إنها لمسؤولية لا تكتمل إلا إذا ساعدتني فيها و أكملت دعمك لي لنذيب الخلافات بيننا و لنتجاوز مسافات الجغرافيا .
غاليتي إنني لست من منزلة من السماء و يعدني نقدك و غيرتك على الدم الامازيغي . دمتي سندا لي و دمتي فارسا أمازيغيا لا يخشى في نضاله لومة لائم .
احبك أختك مها الجويني








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - النضال من اجل ترسيم اللغة الأمازيغية
ميس اومازيغ ( 2013 / 7 / 14 - 21:52 )
ازول ايتها الحرة/شكرا على مجهوداتك .لقد سررت لمعرفة كونك مستشارة لدى الكونغريس العالمي الأمازيفي فلتكوني رسوله على صفحات هذا الموقع المميز.
يا محترمة علي كل من ادرك هويته الأمازيغية في قطرك ان يعمل على تراص الصفوف من اجل فرض دسترة اللغة الأمازيغية لغة رسمية لكافة مواطني القطر جنبا الى جنب مع العربية وايلائها الأهتمام الواجب اذ بذلك تبلغ الحقيقة التاريخية للأجيال المقبلة ويتم تفادي استمرار الثورات في شمال افريقيا علما ان الدولة الأمازيغية المستقلة هي مستقبل اقطارنا احب من احب وكره من كره انه التاريخ واهله ما يزالون على طريق مقاومة كل من قد تسول له نفسه اعتباره صاحب الحل والعقد بها من خارج الهوية الأمازيغية.
ترسيم اللغة الأمازيغية اولا لأيقاض المغفلين المستلبين ويهون بعد ذلك تحقيق كل المطالب.
ثانميـــــــــرث


2 - آزول يالحرة بنت الحرة
Jugurtha bedjaoui ( 2013 / 7 / 15 - 00:26 )
آزول يالحرة بنت الحرة سليلة الاحرار اهل الارض والبلاد تونس الخضراء تفتخر بكم ــ كم هو جميل ان نسمع اصواتا حرة من تونس تنادي بما ننادي و تنفظ الغبار على المقهورين في وطنهم الام بلاد تامزغة قل لاخواني في تونس ان يتكلموا الامازيغية ولا يهابون الغزاة فايام الغنوشي اصبحت معدودة وهيجان الشعب المصري قد وصل الحدود التونسية وعليه التحضير للسفر اما الامازيغ ففي اوطانهم ولم يكن اجدادهم غزاة ولا قطاع طرق ولم يأخدوا ولو شبرا من اراضي الغير وعاشوا احرارا مند الاف السنين حتى هاجمهم الغزاة مند 1400سنة وكانت الطامة الكبرى التي فعلت فعلتها في البلاد والعباد واصبحنا اقلية في اوطاننا بعدما عربوا لسان الشعوب بالدم ووووو تحياتي اختي والى الامازيغ في تونس اقول لقد قمنا ولن نقعد حتى نسترجع حقوقنا كاملة فالحر ادا سكت سنينا فلن يسكت ابد الدهر ؟

اخر الافلام

.. فلسطينيون يرحبون بخطة السداسية العربية لإقامة الدولة الفلسطي


.. الخارجية الأميركية: الرياض مستعدة للتطبيع إذا وافقت إسرائيل




.. بعد توقف قلبه.. فريق طبي ينقذ حياة مصاب في العراق


.. الاتحاد الأوروبي.. مليار يورو لدعم لبنان | #غرفة_الأخبار




.. هل تقف أوروبا أمام حقبة جديدة في العلاقات مع الصين؟