الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ويسالونك عن الكهرباء ..قل هي من امر الواقع العراقي

خالد المنصور

2013 / 7 / 14
الصناعة والزراعة


تتقاطع التصريحات من المسؤلين وتثار الاسئلة من المواطنين ويتخذه بعض النواب والكتل السياسية في المزايدات والتحشيد الانتخابي ويبدل وزير وياتي باخر ويتهم هذا وذاك مرة الكهرباء تتهم النفط ومرة تتهم النهر لانه ينهزم عن محطات التوليد نحو القاع ومرة يطلق المسؤل الوعود بجعل العام الفلاني اكتفاء ذاتيا او جعل العراق مصدرا لها انها الكهرباء تلك الوسيلة الحياتية التي لابد منها في حياتنا اليومية ولكي يكون القارئ على بينة لابد ان يفهم حقائق تتعلق بها منها ماهو من جنسها وماهو من واقع الحياة العراقية وفيما يتعلق بجنس الطاقة الكهربائية لابد من تناول كل قطاع من قطاعاتها والمشكلات التي تقف حائلا دون ان يتقدم للاحسن
كثيرا مايواجهني سؤال ممن التقيهم اذا ماعلم اني اعمل في هذا القطاع فيكون الجواب واحدا فعندما يسانلي الشرطي في السيطرة وين الكهرباء اجاوبه وين الامن واذا يسالني الطبيب اقول له اين الخدمات الصحية ومثله ايضا مدير المدرسة وغيرهم معنى ذلك ان تاثير الوضع بكل تعقيداته وسلبياته من فساد اداري ومالي وقبل كل ذاك ضعف القانون وعدم استطاعته اعطاء الدولة هيبتها وكذلك تناحر الكتل السياسية وجعل الخدمات في اولى ماتتخذه من ورقة للضغط على او تسقيط الاخرين ولعل الكهرباء من اهم هذه الاوراق وعليه لابد من ذكر قطاعات الكهرباء وتاثير الواقع عليها

قطاع الانتاج
هو المصنع الذي تتم به عملية انتاج الطاقة الكهربائية وهو الحلقة الاولى ولكن وللاسف ليس كما يضن الناس انها الاهم فالكهرباء سلسلة حلقية الارتباط فيما بينها عضوي لايمكن فصل حلقة عن اخرى والجهل هذا وللاسف الشديد ينسحب على اهل القرار بحيث يركزون على التوليد اكثر من غيره ومن المعلوم لدينا ان المحطات التوليدية منتشرة على مساحة واسعة من العراق اي تقع تحت تاثير مختلف فئات الشعب واختلاف نخبهم السياسية فهي تقع تحت تاثير التجاذب السياسي المتولد عنه التجاذب الاثني فهل عرفت عزيزي القارئ تاثير الوضع السياسي على الانتاج اضف له الفساد المالي الذي يعمل وفق غطيلي واغطيلك ووفق اعمار الفرد مجردا عن اعمار وطن .. الفرد الذي بات يشعر وكانه يعيش في مرحلة ماقبل تكوين الاسرة قبل التاريخ

قطاع النقل

يمكن تشبيهه بالشاحنات العملاقة التي تنقل المواد المصنعة من المعمل الى المخازن التي تنقلها بسيارات اصغر الى وكلاء المفرد وهو قطاع التوزيع ويتم نقل الطاقة عبر شبكة مرتبطة مع بعضها تغطي كل العراق عبر خطوط هوائية وابراج وكذلك عبر قابلوات ارضية والاخيرة غالبا ماتكون للمسافات القريبة ومما تقدم يتبين لنا كم هو ضعيف وواهي هذا القطاع امام النفوس الضعيفة لتستخدمه كورقة في اللعبة فمثلا باستطاعة اي فرقة او جهة تضرب عدوتها او خصمها السياسي بضربها ابراج الضغط العالي وهذا مايتكرر باستمرار سواء في اللعبة الساسية او وسيلة للفساد الاداري انهم يكررون لعبة شارلي شابلن وابنه في تكسير زجاج بيوت الناس فماذا يعمل الوزير او رئيس الزراء في هذه الحالة هل يتشظى الى مالانهاية من العيون ليحرس الابراج ؟ ارجوا ان تتمعنوا بالمصيبة
اما مايخص عمل المحطات الثانوية وهي ضمن قطاع النقل وفيها اكثر الاحيان خدمة مزدوجة توزيع تفيد المستهلك اضافة الى التحويل اي تحويل ماياتيها من التوليد الى فولتية ادنى فادنى
فالعاملون بها يتعرضون الى ضغوط من قبل القوات الامنية خاصة في الاطراف وكذلك من الناس في المناطق التي يكون فيها الامن ضعيفا بحيث يتسبب هذا بالوقوع تحت عدم الالتزام بالقطع المبرمج فيؤثر على المنظومة
اما مايخص سياسة بناء محطات تحويلية جديدة وكذلك خطوط لنقل الجهد العالي فهي متلكاة وللاسف بسب التركيز الاكثر على الانتاج


قطاع التوزيع

هو القطاع الاقرب للمواطن فهو المحولة التي نراها امام دارنا في الشارع وهو الاعمدة في ازقتنا وهو قطاع الصيانة الذي نقدم عنده الشكوى في حال حدوث مشكلة في الكهرباء وكذلك شبكة الاسلاك المرقعة بالف رقعة مثل مايقولون وهذا القطاع ولنكن متصارحين مع ذواتنا يقع تحت الاستخدام السئ من قبل الناس مما يتسبب في تعقيد المشكلة الى مستوى قد نستهين به ولكن اسمحوا لي ان استعمل الامثلة الواقعية وبعدها اترك لكم التقييم فهل فكرتم لم تنفجر باستمرار المحولة قرب بيوتكم ؟هل رايتم التجطيل عليها وهل رايتم انشطار البيوت بحيث اصبح البيت اربعة بيوت وكذلك بناء البيوت الجديدة من غير ان تدخل ضمن خطة التوزيع واكيد هي من غير اجازة بناء لان البلدية لاتعطي اجازة في بناء خمسة وسبعين مترا وهل فكرتم لماذا وبعد ان تاتي الوطنية بعشر دقائق تنطفيئ مع وجودها في مربع قريب عليكم فتبدا الشكوك ايه يعرفون المن ينطوها ومن فبل والله ناس وناس او بكيفهم لا اخواني صدقوني ان تنفيذ البرمجة لايمكن ان يكون الواحد بكيفه فهناك عدة سيطرات تراقب العمل كما ان العمل عل تنفيذ البرمجة سواء من مشغلي محطات او سيطرات الاوامر هم يتسابقون من اجل اخذ حق المواطن من السيطرة الوطنية لان المنفذ هو على المحك مع الناس ونعود الى سبب انطفاء الكهرباء باستمرار مثلا كل عشر دقائق تاتي ربع ساعة ان السبب هو الخط الاتي الى منطقتكم فلم يعد يتحمل هذا الانشطار من البيوت هل رايتم تقطعه ايام عز البرد وايام عز الحر اذن هنا ياتي دور الاتساع بالسبكة المناطقية وكذلك اعادة تاهيلها نتيجة التقادم في العمر
ان واقع الكهرباء واقع شائك وتختلط فيه الاوراق على المواطن فمن ناحية الجباية استطيع ان اجزم ان اكثر الناس لاتطالهم الجباية والجباية معمول بها في كل دول العالم فلماذا نتهرب منها او نستخدمها ورقة سياسية كما فعل بعض النواب عندما عزم على تفعيلها الوزير الاقصر عمرا في الوزارة السيد رعد شلال وماذا تفعل الوزارة امام العشوائيات وهي بالقانون غير مشمولة بالكهرباء وهل يقدر احد ان يجرأ بالمساس بالعشوائيات قدر تعلق الامر بحقوق الوزارة من الكهرباء الاياتي النواب المتصيدون في الماء العكر الاتاتي القنوات الهدامة وتعمل لقاءات البكاء والتظلم ...اما مايخص الارقام فذكرها ببساطة افضل لتفهموها فدائما يتردد حاجة العراق مثلا عن 14ألف ميغا واط والانتاج الفعلي وصل الى 9 ألاف ميغا واط وبحساب الارقام هذا يعني ان اسوا حال في البرمجة هو 2ساعة كرباء و2 ساعة قطع وباستمرار ولكن نحن نرى غير ذلك ..الموضوع لايحسب هكذا وانما يؤخذ بعين الاعتبار الاستثناء اي هناك اماكن خارج القطع المبرمج وهذه تمثل تحديا فاضافة لاخذه حجما لايستهان به فهي تقع تحت يد التجاوز ومن الناحية الواقعية صعب السيطرة عليه للاسباب الواقعية الواردة سابقا كما ان هناك مناطق لاتلتزم بالحصة مثل بعض المحافظات وهي تقع ضمن المزايدات السياسية وعقد اخرى مثل ان تقع محطة كبيرة للتوليد في محافظة فلانية فيبدا اهلها بالتمسك بالمثل جحا اولى بلحم اكل ثوره وهناك الاطراف في كل المحافظات فنادرا تجد ها ملتزمة لوقوع المحطات بعيدة عن الجهات الامنية او الاخيرة تشترك بعدم الالتزام ايضا ....اما مايتعلق بالوعود المستمرة بان العام الفلاني سيشهد الاكتفاء الذاتي فاني انصح السادة المسؤلين الايضعوا انفسهم في كذا احراج فواقعنا المعقد اكبر من تصوراتهم اضف له لغة الارقام فهل حسبوا عدد البيوت التي ستنشطر بعد عام وكذلك البيوت التي تشيد من جديد واي مشيد جديد ...صدقوني اخوان انا قريب من الامر وارى تزايدا مضطردا في الاحمال فالمغذي الذي كان حمله مثلا 200 امبير بالامس فبين عشية وصحاها يصبح حمله 300 امبير وقيسوا على ذلك

هذه الحقائق وربما نحتاج الى شرح اطول وامثلة مستفيضة ولكن ارجوا ان نكون قد استوعبنا موضوع الكهرباء فهو سياسي وهو شعبي وهو تدني بالوعي الخدماتي لدينا وعدم نكران الذات وهو عدم الفرز بين واجبات الحكومة وواجبات المواطن وهو ضعف القانون وهو صراع كتل سياسية واحزاب لاتعرف لغة الاختلاف الايجابي وهو اي الكهرباء عضو ضعيف جدا في جسم الخدمات وان تحصينه يحتاج مايحتاجه جسم العراق باكمله ...فهل انتم واعون








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس.. تناقض في خطاب الجناحين السياسي والعسكري ينعكس سلبا عل


.. حزب الله.. إسرائيل لم تقض على نصف قادتنا




.. وفد أمريكي يجري مباحثات في نيامي بشأن سحب القوات الأمريكية م


.. شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول




.. إيران تتحدث عن قواعد اشتباك جديدة مع إسرائيل.. فهل توقف الأم