الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثورة 14 تموز . ثورة الثورات

نبيل محمد سمارة
(Nabil Samara)

2013 / 7 / 14
مواضيع وابحاث سياسية




(1)
ثورة 14 تموز . ثورة الثورات

لم تكن ثورة 14 تموز ثورة عادية حالها حال جميع الثورات , ان هذه الثورة قد قلبت جميع مفاصل الحياة من الثقافية والحياتية , والتغيير الكبير هو من المملكة العراقية الى الجمهورية العراقية بقيادة الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم ورفاقه , ثورة 14 تموز لم تكن ثورة خارجية ولم تمولها قطر ولم تكن ايران طرفا بها ولم ياتوا قاداتها على ظهر الدبابات ! , كانت فعلا ثورة عراقية خالصة 100% .. كانت الثورة بجميع قوميات ومذاهب الشعب العراقي ولم يكن في تلك الفترة تفرقة بين مكونات الشعب ليخرج معلنا تخلص الشعب من معاناته والانتقال الى بر الأمان والعيش الرغيد والشعور بان كل خيرات العراق هي ملك له وهو الذي يحق له التصرف بها ..
فعلا كانت ثورة تستحق ان يفتخر بها العراقي والعربي والتي قادها الزعيم عبد الكريم قاسم ,ولنترك الآن الفترة المظلمة التي عاشها شعبنا على مدى ثلاثة عقود تحت سيطرة العصابات البعثية لأنها معروفة للقاصي والداني ! ونتكلم عن ما بعد التغيير الذي لم يكن على يد الشعب ! والوجوه الغير المالوفة لشعبنا التي تسلمت زمام الأمور على طبق من ذهب دون اية معاناة او جهود او كفاح او نضال يذكر , واستبشر شعبنا خيرا بأن حلمه قد يتحقق وان بعد السنين العجاف التي عاشها سيتحقق الأمل المنشود خاصة وان من اتوا بقوة الغير كانوا من ضمن المعارضة التي لم تكن تعيش معاناة الشعب اليومية بل كانت تعيش حياة الأمان والأستقرار في بلدان الغرب البعيدة والمترفة, ولكن للأسف خاب امل شعبنا واصبحت المعادلة عكسية بالضبط فعلى مدى عشرة سنوات بعد سقوط الدكتاتورية ساءت أوضاع البلد في ضل الحرية والديمقراطية !ودخل شعبنا في صراع مستميت من اجل البقاء حيث ثرواته وامواله تسلب وتباح امام عينه وفي وضح النهار ممن قضوا اغلب حياتهم في اوربا وامريكا بعيدين عن معاناة شعبهم ومرارة وقساوة العيش والظلم الواقع عليه خلال فترة حكم صدام حسين ..
الم تتعضوا يا حكام واحزاب العراق من هذه الثورة الشريفة والعفيفة ,الأبطال العظام سوف يخلدهم التاريخ على مر العصور والأزمان ! الستم بحاجة لصفحة بيضاء من صفحات تاريخ العراق ؟ ام ان المال والكراسي والمناصب اعمت عيونكم وانستكم حتى انفسكم ؟؟ كفاكم بالله ظلما وتعسفا بهذا الشعب المسكين الذي اختاركم رغما عنه املا منه بحياة حرة سعيدة

(2)

اتصل بي احد الاصدقاء لحضور الاحتفالية بمناسبة ثورة 14 تموز التي اقامها الحزب الشيوعي في "بيتنا الثقافي" في نفس المقر في ساحة الاندلس , لبيت طلبه وذهبت لحضور الاحتفالية , دخلت ووجدت الكثير من مثقفي الحزب الشيوعي جالسين ووجوههم غير سعيدة على الرغم من شعارهم ( وطن حر . وشعب سعيد ) , ادركت تماما لان الوضع في العراق اصبح وضع لا يتحمله حتى الحيوان ؟ جلست بقرب صديقي وعرفني على بعض الاخوة وعن انجازهم النضالي والثقافي وحضر العديد من مسؤولي الدولة وقيادات الحزب الشيوعي , " بيتنا الثقافي" هي قاعة صغيرة تابعة للحزب الشيوعي صغيرة الحجم متواضعة لم اجد انارات او سيراميك او ديكورات راقية مثل باقي القاعات التابعة لباقي الاحزاب السياسية او الدينية في العراق , وجدتها متواضعة وبسيطة ويكون تمويلها من الرفاق الشيوعيين الفقراء ! , كنت اتصور ان الحكومة العراقية لها اليد باعمار " بيتنا الثقافي" ولكني علمت ان الحكومة العراقية لم تدفع فلسا واحدا لاعمار هذه القاعة المتواضعة ...

ولكنها كانت عامرة وزاهرة بناسها المثقفين والطيبين , وكم فرحت جدا وسررت بحضوري لبيتنا الثقافي وشدني حنين للعودة لها مرة اخرى في المناسبات القادمة ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. على خطى حماس وحزب الله.. الحوثيون يطورون شبكة أنفاق وقواعد ع


.. قوة روسية تنتشر في قاعدة عسكرية في النيجر




.. أردوغان: حجم تجارتنا مع إسرائيل بلغ 9.5 مليارات دولار لكننا


.. تركيا تقطع العلاقات التجارية.. وإسرائيل تهدد |#غرفة_الأخبار




.. حماس تؤكد أن وفدها سيتوجه السبت إلى القاهرة