الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لمصلحة من يجري تجاهل الشيوعيين العراقيين؟ ولمصلحة من يجري تجاهل التيار الديمقراطي؟ - القسم الثاني

رشيد كرمه

2005 / 5 / 7
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


نقطة ضوء القسم الثاني

تأريخ الحزب الشيوعي العراقي تأريخ مشرف. وشهداء الحزب الشيوعي هم أول من كتب تأريخ العراق. وتجاهل الشيوعيين يعني تجاهل الحركة الديمقراطية .
فلمصلحة من يجري هذا ؟ ؟؟؟؟؟؟؟
العملية الديمقراطية عملية شاملة . لا يجوز تجزئتها كما لايجوز لأحد مهما كان هذا ( ألأحد ) ألإدعاء بأنه فوقها أو أن فلاناً مؤمن بالديمقراطية حد النخاع وإلا ماكان بإستطاعتنا نقد هذه الظاهرة أو تلك أو نقد هذا أو ذاك وهكذا كان موقف ( هاشمي رفسنجاني ) أحد أبرز قادة الجمهورية ألإسلامية في إيران والمدعوم من زعيم الثورة الشيعية آية الله الخميني والذي قاد ثورة شعبية شارك فيها اليسار واليمين على حد سواء غير أن ( مدافع الخميني * ) أزاحت و أقصت اليسار ألإيراني بل أن بعض القوى الإصلاحية أصابها شظى السلاح المدمر وهذا ما أفرغ الساحة ألإيرانية من القوى الفاعلة بل والتي أثبت التأريخ بأنها هي المدافع الحقيقي عن مصالح الجماهير الطبقية ونصيراً مقداماً للمحرومين وداعما ً أساسياً للمرأة وللحرية والتي ساهمت وعبر تضحيات جسام من الشهداءبالدفاع عن الوطن وموارده . كحزب تودة وفدائي خلق ألأكثرية والأقلية والحزب الديمقراطي الكردستاني وبعض التنظيمات الشعبية ( الفلاحية والعمالية والطلبة والإتحادات النسوية ). والديمقراطية بهذا المعنى الإيراني ليست نموذجاً يحتذى به في العراق . كما اننا ندرك انها ليست حلا ً سحرياً بل هي في جوهرها العميق ممارسة يومية تطا ل جميع مناحي الحياة فهي أسلوب للتفكير والسلوك والتعامل وليست مجرد مظاهر أو أشكالاً مفرغة الروح .
بهذا المعنى فإنها ليست شكلاً قانونياً فقط وليست حالة مؤقتة , أو هبة من أحد, وإنما هي حقوق أساسية لا غنى عنها, دائمة ومستمرة , وهي قواعد وتقاليد تعني الجميع, وتطبق على الجميع دون تمييز . وهي تعني _ الأقلية بمقدار ما تعني ألأكثرية _ **
ولست ُ مُخَولاً من أحدٍ ولست ُفي معرض طلب الإذن من أحد ٍ للتعبير عن حق ٍ صودر علنا ً وجهاراً نهاراً دون خشية من ًصرخة أو ( عتب و هذا أضعف ألإيمان ) وللحزب الشيوعي العراقي سياسته أزاء هذه المرحلة . رغم أنني كتبت و تحدثت وفي أكثر من مكان ومع أكثر من قيادي بدرجة عضو لجنة مركزية منبها بخطورة المهادنة مع الأحزاب الإسلامية في هذا الظرف الجديد ,يجب علينا التفريق بين النضال أيام كنا في خندق واحد نصارع الدكتاتورية البعثية وما هو واقع ٌُ اليوم, إذ تعددت الدكتاتوريات في أكثر من موقع بل أنها سيطرت على الشارع العراقي بمباركة من المرجعية الدينية ولعل نتائج الإنتخابات أفضل إجابة .
وليس من العدل أن تصمت المرجعية وحراسها عما يجري في بلد انهكته التجاوزات بينما تبشر ولقد بشرت فعلا بقائمة ( ماكو ولى إلا علي ونريد بابا جعفري )
ومن هنا يأتي و بإلحاح العمل على لملمة الصفوف المبعثرة هنا وهناك ولتصبح مهماتنا الوطنية محاربة نهج الإلغاء والإقصاء التي مارستها ألأنظمة البائدة ضد كل ما هو نير ومشرق ولنرفع شعار وحدة اليسار العراقي مهمة ملحة ووطنية وضرورية
ولقد ذكرت في القسم الأول من هذا الموضوع عن نهج التيار الديمقراطي في توحيد صفوفه في تنظيم سياسي واحد وفعال ٌُ ألا وهو _ التجمع الديمقراطي العراقي _ الذي تكون من فصائل ثلاث هي :
حزب العمل العراقي ,, وإتحاد الديمقراطيين العراقيين,,و حركة الطليعة الديمقراطية وتشكلت من ممثلي الفصائل الثلالثة ومن بعض المستقلين هيئة تحضيرية مهمتها إصدار جريدة تنطق بلسان هذا التجمع وتعمل على إعداد الوثائق البرنامجية والتنظيمية التي يجب أن تطرح قبل مناقشتها على المؤتمر التأسيسي
لذا فقد صدرت صحيفة (( الغد الديمقراطي )) في نيسان عام 1983 وبعد مناقشات مستفيضة للوثيقة البرنامجية واللأئحة الداخلية اللتين أعدتا من قبل الهيئة التحضيرية , وإنعقد المؤتمر التأسيسي للتجمع الديمقراطي العراقي في الفترة بين 5 _ 7 تشرين الأول من عام 1985 في برلين الغربية تحت شعار (( وحدة قوى التيار الديمقراطي طريقنا للمساهمة في إسقاط النظام الفاشي وإنهاء الحرب وتحقيق السلام العادل وإقامة النظام الديمقراطي في العراق والحكم الذاتي الحقيقي في كردستان )) كما إتخذ المؤتمرعددا من القرارات الهامة من بينها قرار حول انضمام التجمع الديمقراطي الى الجبهة الوطنية الديمقراطية ( جود ) وهي جبهة مكونة من سبعة أحزاب سياسية هي : الحزب الديمقراطي الكردستاني ,والحزب الإشتراكي الكردستاني ,والحزب الشيوعي العراقي ,والحزب الإشتراكي الكردي–- ,وحزب الشعب الديمقراطي ا لكردستاني ,والحزب الإشتراكي _ العراق _ بالأضافة الى التجمع الديمقراطي العراقي وقرار حول الثقافة الوطنية .
ومن أجل توسيع العمل الجبهوي وتعزيزه شارك التجمع الديمقراطي بنشاط في اللقاءات والحوارات التي جرت في بداية 1989بين أطراف الحركة الوطنية والإسلامية العراقية من أجل التوصل الى إتفاق على عمل مشترك للأطاحة بالدكتاتورية , ولقد نشط التجمع بعد ما غامر النظام الدكتاتوري وإحتل الكويت البلد الشقيق وكان واحدا ً من الأحزاب والتنظيمات الـ( 17 ) التي أصدرت في 27 كانون ألأول (( بيان قوى المعارضة العراقية )) وشكلت إئتلاف _ العمل المشترك _ وسا همت في الفعاليات التي قامت بها قوى المعارضة العراقية . ولعل حجم تمثيل التجمع الديمقراطي العراقي في مؤتمر بيروت المنعقد في آذار 1991 ومشاركته بثمانية مندوبيين يعكس بعد النظر لدى قيادة التجمع لما لوحدة التيار الديمقراطي من أهمية متعاظمة .


الهوامش : * مدافع آية الله الخميني عنوان كتاب لـ محمد حسنين هيكل
** عن كتاب لـ عبد الرحمن منيف ( الديمقراطية أولآ...... الديمقراطية دائماً )









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أحداث قيصري-.. أزمة داخلية ومؤامرة خارجية؟ | المسائية-


.. السودانيون بحاجة ماسة للمساعدات بأنواعها المختلفة




.. كأس أمم أوروبا: تركيا وهولندا إلى ربع النهائي بعد فوزهما على


.. نيويورك تايمز: جنرالات في إسرائيل يريدون وقف إطلاق النار في




.. البحرين - إيران: تقارب أم كسر مؤقت للقطيعة؟ • فرانس 24 / FRA