الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


درس عدم انسحاب معالي الوزير من الحكومة.

كريم اعا

2013 / 7 / 15
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


.
مادام السيد الوزير لم ينضبط لقرار حزبه الذي مارسه زملاؤه، وتشبث بالبقاء في منصبه بحجج لا تم بصلة للعمل المؤسسي، وهي أقرب لثقافة السخرة، فإنه لا محالة سيكرس ممارسة سياسية أرادها دعاة الإصلاح من الداخل من الماضي، وهي آلية التعيين والعزل ولغة الإشارات والمراسيل.
فالسيد الوزير إن جاءه الوحي بالبقاء أو الرحيل سيعزز فكرة التحكم في المشهد السياسي من قبل الحكم الفردي وأنصاره، وسيؤكد بالملموس أن لا شيء تغير في مغرب اليوم باستثناء تطور لغتي التضليل والعصا.
أما إذا تمسكت به الحكومة ليستمر في منصبه فتلك مصيبة أشد. إذ ستجد قيادتها أمام تناقض كبير بين شعاراتها المتمسكة بالحكومة السياسية والرافضة للتكنقراط، وبين وجود وزير دخل برداء حزبي ويريد الاستمرار حين نزل زملاؤه من القطار.
لكن المتأمل لتاريخ المغرب وتطور مشهده السياسي يدرك أن لا علاقة بين الخطاب وبين الممارسة.
فهذا وزير للفلاحة داخل حكومة سياسية بدون لون سياسي أغلبي، ربما سينهي التعديل المنتظر حالة اليتم هاته ويلم الشمل العائلي، في ظل الحديث عن دستور جديد ومؤسسات سيادة شعبية.
المشترك بين السياسيين الذين ينهلون من الثقافة البرجوازية هو نفاقهم الكبير. يظهرون عكس ما يفعلون، ويضحون بمصالح من وثقوا بهم تحت يافطة الممكن والمستحيل.
لقد تعلم النظام القائم بالبلاد أن خير وسيلة لكسر شوكة المحتجين والثوار هي تجريدهم من آليات المواجهة والمجابهة بالدرجة الأولى، وزرع الأوهام في صفوفهم ثانيا.
أزيد من خمسة عقود أثبتت أن مناصري الاستغلال والاضطهاد لا يتوانون عن قمع خصومهم، واستمالة معارضيهم وزرع الأوهام في صفوف أوسع الجماهير حول إصلاح أعتقد أنه لن يتحقق بالأدوات الفاسدة. ففاقد الشيء لا يعطيه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انعكاسات مقتل رئيسي على السياسة الخارجية لإيران |#غرفة_الأخب


.. تحقيق للجزيرة يكشف مزيد من التفاصيل حول جرائم ميدانية نفذت ب




.. منير شفيق: وفاة رئيسي لن تؤثر على سياسة إيران الخارجية والدا


.. كتائب القسام تطلق صاروخا طراز -سام-7- تجاه مروحية إسرائيلية




.. خامنئي يكلف محمد مخبر بمهام إبراهيم رئيسي وتعيين علي باقري ك