الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


موت محمد مرسي.. بالمدافع

ماهر عدنان قنديل

2013 / 7 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


لا تخافوا ولا تنخضوا من العنوان فمحمد مرسي لم يمت جسديا ولا إكلينيكيا.. لكن المعنى أنه توفى سياسيا من طرف الجيش.. فالمقصود بمحمد مرسي هم الإخوان، والمقصود بالمدافع هم الجيش.. أي مقتل الإخوان سياسيا من طرف الجيش؛ إنتظرت طويلا قبل كتابة أي كلمة عن الحاصل في مصر حاليا! إنتظرت، لأنني لا أريد لقلمي أن يكون ولاعة تشعل المزيد من الحقد والزيف! إنتظرت، لأنني لا أريد أن يتم تصنيف ضميري بين الإخوان والجيش، واللعبة أكبر من ذلك بكثير! فاللعبة يا جماعة الخير أكبر من مجرد تعاطف مع أرداف فنانات راقصات أو لحايا شيوخ خزعبلات! لذلك، من البداية صام قلمي وصمت لساني.. فاللعبة واضحة أنها تستهدف مصر في الأول ومن الأخير.. والفائز فيها لن يكون الجيش ولا الإخوان.. ولكن الخاسر فيها سيكون بدون شك الشعب المسكين الذي أصبح مثل الدمية والأراجوز أو لعبة من ألعاب البلاي ستيشن يتلاعب به ويتحكم به بالريموت في ميادين التحرير! وأظن أنني لو طرحت الأسئلة التالية لطفل صغير في الكي جي وان: هل مصر أمام مستقبل مظلم؟ .. هل مصر ستدخل في دوامة مبهمة؟ هل مصر في غرفة الإنعاش؟ هل مصر أمام سيناريو الجزائر؟ هل مصر ومصر ومصر؟..إلخ ستكون الإجابة بالفم المليان وبالأعين المغمظة وبإبتسامة مستهزئة بسخف أسئلتي.. ستكون الإجابة بنعم! هذه وغيرها الكثير من العناوين اللتي ستواجه البلد! طبعا، مصر حاليا منقسمة بين مناصر للجيش وأخر للإخوان.. لكن نصيحتي لكم يا أبناء النيل أن تتحدوا جميعا في كل ميدان من ميادين الجمهورية، وفي كل ميادين القاهرة وغيرها على كلمة واحدة: لا إخوان ولا جيش.. مصر فوقكم جميعا! لأن غير هذا الشعار يعني الإنقسام.. والإنقسام يعني نسخ سيناريو الجزائر في التسعينيات ولصقه في مصر.. بدون أي تحسينات أو تصليحات! ما يعني مذابح جماعية.. عبوات ناسفة.. حظر تجولات.. فوضى خلاقة..إلخ من مصطلحات الحروب الأهلية.. حصول ذلك لن يكون في مصلحة لا ليلى علوي، ولا الشيخ حسان.. لا مرسي ولا السيسي.. لذلك يجب الحذر والوعي بأن الأمر معقد.. أتذكر أنني كتبت مقالة من حوالي سنتين أو أكثر (عندما كان الجميع يهلل بنجاح الثورة المصرية) المقالة كانت بعنوان: هل سيحصل في مصر ما حدث في الجزائر؟! وطرحت في تلك المقالة إمكانية إعادة سيناريو الجزائر في مصر من خلال صعود الإسلاميين ثم سحقهم من الجيش ثم مواجهة دامية بين الطرفين..وهو للأسف ما يحدث حاليا! يجب أن يفهم الجميع أنه عند أي مواجهة بين طرفين داخل نفس البلد.. الخاسر لن يكون إلا الشعب المسكين اللي بدو يأكل عيش ولبن! والخاسر لن تكون إلا الدولة بمؤسساتها العسكرية والمدنية والإقتصادية والسياحية..إلخ لذلك أعيد وأقول: يا شعب مصر لا إخوان ولا جيش.. مصلحة ومستقبل مصر فوقهم جميع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صورة مفجعة لفلسطينية في غزة تفوز بجائزة -أفضل صورة صحافية عا


.. وسط تفاؤل مصري.. هل تبصر هدنة غزة النور؟




.. خطوط رفح -الحمراء- تضع بايدن والديمقراطيين على صفيح ساخن


.. تفاؤل في إسرائيل بـ-محادثات الفرصة الأخيرة- للوصول إلى هدنة




.. أكاديمي يمني يتحدث عن وجود السوريين في أوروبا.. إليك ما قاله