الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحركات الإحتجاجية الجديدة: المراحل والوظائف

وفاء داود

2013 / 7 / 20
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


استكمالاً لسلسلة المقالات حول الحركات الاحتجاجية الجديدة في مصر بعد الثورة، وفي إطار الحديث عن المراحل التي تمر بها الحركات الاحتجاجية اتفق كل من كارل دوتشDeutsch وبول ويلكنسونPaul Wilkinson حول المراحل التقليدية التي تمر بها الحركة الاجتماعية وهي التعبئة كمقدمة لظهورها، ثم مرحلة التنظيم لتحديد الأغراض المشتركة وتنفيذها. إلا أن ويلكنسون أضاف في مؤلفه حول الحركة الاجتماعية عام 1971 إلي أن الحركة الاجتماعية تكون في بداية نشأتها ضعيفة التنظيم حيث ينقصها التحديد الواضح من حيث الشكل والأهداف ولكنها لا تلبث أن تأخذ الطابع المنظم من حيث القيادة وتقسيم العمل والقيم والأهداف كما تكسب كل حركة اجتماعية وهي في طور النشأة ثقافتها وتنظيمها المميز عن غيرها من الحركات الاجتماعية الآخرى. وكلما نمت الحركة الاجتماعية اكتنسبت شكلا أكثر تنظيما وتطبعت بتقاليد مميزة. كما تتميز بقيادات مستقرة وتندرج في الوظائف وتتحدد قيمها وقواعدها الاجتماعية أكثر. ومع صعود التيار الإسلامي للحكم تنوعت أشكال الاحتجاج حيث لم تكن تقتصر على الطرق السلمية كالاعتصام والتظاهر بل بدأت في استخدام وسائل العنف غير التقليدية وهو ما تجلى في صعود حركة البلاك بلوك المصرية.
ووضع "بول ويلكنسون" عناصر أو مؤشرات للحركة الاجتماعية والتي تكمن في: أنها حركة جمعية مقصودة لإحداث تغيير في أي اتجاه وبأية وسيلة، أي أفعالا وقوالب سلوكية سلمية أو عنفية يقوم أعضاء الحركة بها، و تنظيما أو بناءً، بالإضافة إلى معتقدات أو مثاليات، والتي تمثل الالتزام المعياري بأهداف ومعتقدات الحركة.
وعن أنماط الحركات الاحتجاجية قسم بلومر الحركات الاجتماعية إلى ثلاث أنواع، وهي: حركات عامة: مثل الحركات العمالية والنسائية، ويطلق البعض عليها الحركات الاحتجاجية المطلبية أو الفئوية، مثل الحركات العمالية والتي ركزت علي مطالب ذات طابع اقتصادي أو اجتماعي، وحركات خاصة: مثل الحركات المضادة لنظام الرق، والحركات التعبيرية: مثل الحركة الدينية وحركات تجديد الأساليب والأنماط في المعيشة واللباس، بينما يسميها البعض بالحركات الاحتجاجية السياسية، مثل حركة كفاية في مصر، والتي طالبت بإصلاحات سياسية ودستورية تحقق الشفافية والديمقراطية مستخدمة الأساليب السلمية. هذا ويلاحظ أن تصنيف بلومر للحركات الاجتماعية قائم على أساس التباين والاختلاف في أهدافها.
وتلعب الحركات الإحتجاجية دور هام، وقد حددها عالم الاجتماع الفرنسي "جير وشيه" ثلاث وظائف أساسية للحركات الاجتماعية، تتمثل في: الوساطة بين مجموعة من الناس من جهه والأبنية والحقائق الاجتماعية من جهه آخرى، وتوضيح الضمير الجمعي، وهي حالة الجماعة التي تكشف نفسها أو مصلحتها، والضغط على الأشخاص الذين بيدهم مقاليد الحكم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بين -فوضى- اليمين وتحالف اليسار.. من الأوفر حظا في الوصول إل


.. ندوة بيتنا الثقافي لاستذكار قاسم عبد الامير عجام بذكرى مرور




.. الشرطة الأرجنتينية تستخدم خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع


.. #أخبار_الصباح | ماكرون يدعو إلى تحالف من اليسار واليمين لموا




.. مئات المتظاهرين يغلقون شارعا مقابلا لوزارة الدفاع الإسرائيلي