الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بوش ( الوردة !! ) بحاجة لولاية ثالثة 00

ناصر المعروف

2005 / 5 / 8
الارهاب, الحرب والسلام


بكل تأكيد أنّ الرئيس { بوش الابن } كان ومازال هدية رائعة من السماء ، وذلك للعمل على تنظيف المستنقع الذي نعيش فيه والذي يسمى بمنطقة الشرق الأوسط ، من أوبئة ( عششت ) فيه عبر سنوات غابرة طويلة !!
ومن أهم تلك الأوبئة وأخطرها على البشرية جمعاء : -
- وباء التطرف والإرهاب
- وكذلك وباء استبداد حكام المنطقة وأنظمتهم القمعية الفاشستية

وما الحربين اللتين خاضتهما ( الولايات المتحدة الأمريكية ) يساندها ويقف معها في إحداها ( قولا وعملا ) المملكة البريطانية ضد تلك الدولتين المارقتين ، والمخالفتين لكل منطق سوي ، وعقل نير مستنير، وإسلام معتدل ، وهما (طالبان أفغانستان وعراق صدام ) إلا أنّ في حقيقتهما كانتا حربين عادلتين ومنصفتين ، والدليل الواضح والجلي والذي لا لبس فيه هو إعادة انتخاب وتجديد الثقة بهاتين القيادتين الأمريكية والبريطانية !!
والحقيقة الساطعة أنّه لن يستطع المرء العاقل المتزن المنتمي لهذه المنطقة اكتشاف النتائج الإيجابية المثمرة والرائعة ، والتي قامت بهما تلك القيادتان التاريخيتان ، إلا إذا تحلى بالصبر الشديد ، وفكر في المستقبل البعيد لهذه المنطقة المظلمة من العالم ، وليس الأخذ بالتذمر ( الغير الناضج ) من حاضرنا المرير الذي نحياه بكل ألم وأسى ، أو حتى التسرع بالنظرة الضيقة الآنية للمستقبل القريب بناء على مصالح وقتية !!
مع العلم أن ّتجاهل الوضع أو مجرد السكوت والتقاضي عنه قد ينبأ ( لا محالة ) بكوارث وبمصائب ومخاطر آتية تنصب في مجملها على رؤوس سكاني المنطقة قبل أن تكون على رؤوس غيرهم !!
ولعلّ الجميل هنا أنّ تباشير الرياح المفرحة في نطاق بزوغ الحرية والمناداة بالعمل الديمقراطي، قد هلت برياحهما الخيرة من هنا وهناك في هذه المنطقة مما يؤكد تماما لما ذهبنا إليه !!

ولكن الخوف الشديد يكمن أن تنتهي ولاية بوش الابن الحالية ، دون أن يستطع ( رجل الساعة ) أن يكمل مهمته الإنسانية السامية ، بقطع دابر الإرهاب والاستبداد من( عرقه ! )
والمتمثل بالمغذي الأساسي له في إيران المتشددة الحالية، والتي ثبت بالدليل القاطع الذي لا لبس فيه، أنها هي الراعية الرئيسة والرسمية له !!

{ فهل سمع منكم عن عملية إرهابية ولو كانت صغيرة الحجم والنوع حدثت في إيران المشددة الحالية ؟!! }

فالإجابة المتوقعة والمنصفة تنفي ذلك جملة و تفصيلا ، والسبب بسيط وبسيط جدا لأنّ إيران الحالية ( هي المصدر له وليس المستورد ) !!
فالإرهاب ضرب ضرباته الموجعة في أغلب دول المنطقة مرورا بمصر والجزائر والسعودية وفلسطين والمغرب والكويت وغيرهم ، ومازال مسلسل دمويّته العنيف يتجلى بكل وضوح لا مثيل له في العراق المحرر !!
وبالطبع لم تسلم بعض دول العالم من تلك الضربات الإرهابية بدرجاتها المتباينة وكان نصيب ( الأسد ) في أرض الولايات المتحدة الأمريكية نفسها فيما عرف عند أهل التطرف والتخلف والإرهاب بتعبير(غزوة مانهاتن ) !

وكذلك ، فأنّ الجميع يعلم أن ثقافة الهجمات الانتحارية ليست ثقافة عربية أصيلة وبالتحديد ( خليجية ) !!
وهل من المعقول أن تكون الدول الخليجية هي المصدر الأساسي والوحيد لظاهرة الإرهاب في الوقت الذي تعاني منه أكثر من غيرها !!
فالدولة التي ترعى الإرهاب في المنطقة هي الدولة الوحيدة التي لا تعاني منه بتاتا !!
فهل تم معرفتها ؟! أم نكثر من الشرح والتفصيل والإطالة ؟!
لهذا فإيران المتطرفة هي ساس البلاء في المنطقة برمتها ( والتاريخ شاهد على ما نقول ) فلولا تطرفها وعملها الدءوب والمستمر في تصدير تجارتها الفاسدة و المفسدة ، لما تطرف الغير أو حتى خفت حدّته في هذه المنطقة الحاضنة بالفطرة والسليقة لكل فكر متطرف ومتخلف !!
ولهذا أعتقد جازما :-

أن الرئيس الأمريكي ( بوش الابن ) بحاجة تامة إلى فرصة ثالثة أو حتى رابعة ، أسوة بالرئيس الأمريكي الأسبق (فراكنين روزفلت ) حيث أننا نرى أن المهمة جسمية وعظيمة على عاتق هذا الرجل الفذ ، وقد لا تكفيه تماما ما تبقى له من ولايته الثانية من تحقيق حلم العالم في أغلبه بالقضاء المبرم على ظاهرة الإرهاب و ( أصحابه الأصليين ) وليس الموزعين !!
أو أضعف الإيمان الحدّ من تداعيات استبداد الأنظمة على أمهات رؤوس غالبية سكاني هذه المنطقة ، وهي مهمة تاريخية لا تقل درجة أهميتها عن المهمة التاريخية التي أعطيت للرئيس (روزفلت ) في ذاك الزمن الغابر !!
أو يكون نصيبه كما هو نصيب رئيس الوزراء البريطاني ( بلير ) والذي جدد شعبه الثقة به وبحزبه الذي ينتمي إليه وللمرة ( الثالثة ) !!

وبالمناسبة نقدم أصدق التهاني القلبية للشعب البريطاني الذي يحسن في الأغلب اختيار قادته ، والذي يشعرنا وبشكل غير مباشر بالحرج وعقدة الذنب الدائمة من أنّنا لم نحسن ( نحن سكان المنطقة ) اختيار حاكما واحد (عليه العين ! ) ولو حتى لمرة واحدة عبر تاريخنا ( المجيد !! ) .
وهذا بالرغم من الإرث التاريخي والثقافي الطويل والعتيد الذي ندعيه لأنفسنا كل صباحا ومساء !!
وما تبقى من أمر نقول للأخوة الأعداء من الإرهابيين والمتطرفين وأصحاب الأنظمة الاستبدادية والمدافعين والمنظرين لهم بنصيحة غالية مفادها :-
مابين الأمريكي بوش( الوردة ) والبريطاني بلير ( الزهرة ) لا تفرحون كثيرا في المرحلة الزمنية المقبلة !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة تعتدي ضربا على مسيرة مؤيدة لفلسطين في فلوريدا


.. كيف تحايل ترمب على قرار حظر النشر في قضية شراء الصمت ؟




.. حركة نزوح عكسية للغزيين من رفح.. 30 ألفا يغادرون يوميا منذ ا


.. جذب الناخبين -غير المهتمين-.. مهمة يسعى لها كل من ترمب وبايد




.. العملات المشفرة.. سلاح جديد لترمب لجذب الناخبين -غير المهتمي