الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اشكالية المخدرات في العراق ..دوافع وحلول / واثق الواثق

واثق الواثق

2013 / 7 / 18
الادب والفن


لم يخف على احد ما لظاهرة مرور وتفشي وترويج وتعاطي المخدرات في العراق من عوائق ومضار كبيرة ووخيمة على المجتمع العراقي المعروف بالالتزام العقائدي والعشائري والعرفي نظرا للامتداد العشائري والتاريخي والعمق العقائدي فيه .
ومن المعروف والمألوف أيضا إن العراق كان في مرتبة الدول المكافحة والمانعة والمحاربة للمخدرات بكافة أنواعها وان وجدت فهي قليلة وهذا يعود إلى القوانين الصارمة التي كانت تتخذها الجهات المختصة في ذلك الوقت الذي كان العراق فيه مجرد ممر لها من دول الجوار العربية الخليجية والإقليمية بحسب المسؤلين في وزارة الداخلية .
وعلى الرغم من حرمة ترويج وحمل وتعاطي وبيع او شراء هذه المواد المسمومة والمحرمة من كافة الشرائع السماوية والأخلاقية والقانونية كونها تذهب بالعقل وبالتالي يرتكب المدمنون عليها أبشع وأشنع الجرائم الإنسانية والمخلة بالشرف والإنسانية وصلت إلى القتل العمد والسرقة وانتهاك حرمة الأعراض والزنا بالمحارم وغيرها من الجرائم التي يندى لها الجبين , إلا إن نسبة الإدمان والتعاطي تزداد يوما بعد يوم , وخصوصا بعد سقوط النظام السابق عام ألفين وثلاثة حينما فتحت القوات الأمريكية المحتلة الحدود على مصراعيها لترويج وبيع وتعاطي المخدرات حتى ذكرت احدى وسائل الإعلام الفضائية إن القوات الأمريكية كان تدعم وتشتري وتروج المخدرات بالاتفاق مع بعض المروجين المحليين في المحافظات الحدودية العراقية .
وفي ظل غياب الرقابة والنزاهة والرعاية والارشاد الحكومي والتربوي والديني , وانشغال السياسين بأمور أهم من ذلك في نظرهم وهي الاقتتال الطائفي أو المذهبي أو القومي أو الحزبي , فصار الضحايا في واد , والمسئولين في واد أخر , وهو ما يؤسف له ان يتحول المجتمع فريسة وضحية بيد الارهابين من المروجين القادمين من خلف الحدود والسياسين المنشغلين بالأمور الدنيوية والمصالح الشخصية .
وانطلاقا من وقفوهم فهم مسئولون سارعت منظمة ساوة لحقوق الإنسان لعقد ندوة ثقافية توعوية نقاشية حوارية حملت عنوان " مكافحة الأدوية المخدرة " بالتعاون مع مديرية صحة المثنى ومديرية الشرطة , وبحضور عدد من أعضاء مجلس المحافظة وممثلي الدوائر المعنية وممثلي منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الإعلامية .
المحاضر في الندوة الحقوقي كاظم العوادي استعرض أهم القضايا والأسباب والدوافع التي أدت إلى انتشارها في المحافظة وتعاطيها بعد ان كانت المحافظة ممرا للمخدرات .وناقش الحاضرون في الندوة أسباب ودوافع المخدرات وسبل علاجها والشرائح المستهدفة وأعمارها وأجناسها .
وإذ ما عدنا إلى أسباب ودوافع تعاطي المخدرات سنجدها كما يأتي :
1- البطالة : تقف البطالة في والى الأسباب الداعية إلى تناول المخدرات وارتكاب الجريمة باعتبار الجانب الاقتصادي مهم في الحد كمن هذه الجرائم وهو ما تغافلت عنه الجهات الحكومية للأسف فلازالت جيوش العاطلين والكسبة والمتسولين تغص بها شوارع المحافظات .
2- الجهل والأمية : إن نسبة كبيرة من متعاطي المخدرات ومرتكبي الجرائم الجنائية وغيرها معظمهم من المدمنين , وهذا ما يحتم على وزارة التربية والتعليم العالي لبذل قصارى الجهود من اجل القضاء او مكافحة الأمية وإيجاد فرص عمل ووظائف للخريجين.
3- التوعية : حقيقة لم تكن هناك توعية شاملة ومستمرة ومتنوعة للتنبيه على إضرار ومخاطر تعاطي المخدرات بأنواعها .
4- القوانين الرقابية : إن عدم تفعيل القضاء والقانون والأجهزة الرقابية ولجان النزاهة والتفتيش يساهم ويشارك في الجريمة , فالحكومة بكافة مؤسساتها المعنية مسؤولية مباشرة عن هذه الظاهرة كونها تتعلق بكرامة ومعيشة وصحة وفكر المواطنين التي ضمنها لهم الدستور العراقي الجديد .
5- مذاخر الأدوية : عدم متابعة ومراقبة مذاخر الأدوية والصيدليات ومنح الاجازات الرسمية والتخويلات ساهم بشكل مباشر في تفشي هذه الظاهرة للإغراض الربحية , وهنا نحمل نقابة الأطباء ومديرية الصحة لعدم متابعة ومراقبة ومحاسبة المقصرين والحد من ظاهرة بيع الحبوب المهلوسة دون وصفات طبية أو من قبل أناس غير مخولين بيع الأدوية والعلاجات بل طوارئ على العمل الصيدلي .
6- الدور الإرشادي : المجتمع العراقي يعتبر من اعرق وأنبل المجتمعات العربية والأكثر تحضرا وإلزاما في نفس الوقت وما نلاحظه اليوم إن النسيج المجتمعي العراقي وصل إلى مرحلة التمزيق والانفصال والانفصام والانهيار بسبب غياب الدور الرقابي الأسري أولا والتربوي ثانيا والديني ثالثا .فجميع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني جميعها معنية في ارشاد وتوعية وتثقيف المواطنين وتسليحهم بالدين الحنيف والعادات الاجتماعية العرقية والأصيلة .
هناك بعض الأسئلة التي ارددنا طرحها وهي :
1- هل باستطاعة وزارة الصحة ومديرياتها في المحافظات ان تكون على مستوى عال من الجرأة وتعلن عن النسب الحقيقة لأعداد المتعاطين والمروجين للمخدرات ومن كلا الجنسين وفي جميع المحافظات ؟
2- هل باستطاعة وزارة الداخلية إن تعطي نسبا لإعداد المتعاطين والمروجين والمدمنين للمخدرات , والمسجونين بسب تعاطي المخدرات أو المرتكبي للجرائم وبكل جرأة وأمانة وتطرحها على طاولة الشعب العراقي والجهات المعنية وتشرح أسبابها ودوافعها و مناشئها والدول المصدرة لها وكم إعدادها بين الجنسين ؟؟!!
إذ استطاعت هاتان الجهتان الإجابة على هذين السؤالين فالعراقة وأهله بخير وان نسبة كبيرة من الإدمان ستنقرض أو تكافح حينما تسلط الأضواء على هذه الحالة بجرأة وواقعية وموضوعية وأمانة وطنية , حينما تتكاشف كافة الجهات المعنية والمقصرة لتأخذ دورها الحقيق في انتشال العراق والعراقيين من أبشع وأشنع واخطر ظاهرة تهدد مستقبله ومستقبل أبنائه وافرات الظاهرة بانت في المجتمع العراقي وهي كما يأتي :
1-تفكك اسري فالكثير من الشباب والشابات خرجوا وتمردوا على طاعة الوالدين
3- كثرة المقاهي .
4- كثرة الجرائم .
5- كثرة الزنا بالمحارم .
6- كثروة حودث الدهس .
وما خُفيّ كان أعظم .واذا كنت تدري فتلك مصيبة وإذا كنت لا تدري فالمصيبة أعظم ...!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أسرة الفنان عباس أبو الحسن تستقبله بالأحضان بعد إخلاء سبيله


.. ندى رياض : صورنا 400 ساعةفى فيلم رفعت عينى للسما والمونتاج ك




.. القبض على الفنان عباس أبو الحسن بعد اصطدام سيارته بسيدتين في


.. تأييد حكم حبس المتسبب في مصرع الفنان أشرف عبد الغفور 3 سنوات




.. عاجل .. إخلاء سبيل الفنان عباس أبو الحسن بكفالة 10 آلاف جنيه