الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مغزى وزاره السيسى!

جمال عبد الفتاح

2013 / 7 / 18
مواضيع وابحاث سياسية



ان تشكيل الوزارة الجديدة بعد الاطاحة بسلطة الاخوان فى 30/6 تعبير عن التحالف الحاكم الان بين العسكر ورجال دولة مبارك من جهة ,"وجبهة الانقاذ" التى تعبر عن المعارضة الرسمية لعصر مبارك من اللبراليين والقوميين واليساريين من جهة اخرى ,وهذة الوزارة وهذا التحالف لايعبر عن الثورة الشعبية المصرية واهدافها السياسية والاجتماعية المتمثلة فى سلطة ثورية من الميادين ـ من خارج الطبقة الراسمالية المسيطرة ـ تقوم على تحقق مصالح الطبقات الفقيرة والكادحة فى استعادة الثروات المنهوبة على مدى عقود طويلة من قبل رجال الاعمال ورجال الدولة والعسكر واغنياء الاخوان واستعادة شركات القطاع العام المخصخصة وكل الشركات الاقتصادية التابعة للمؤسسة العسكرية الى ملكية الشعب وان تكون ادارتها للمنتجين , وحل مشاكل التنمية المستقلة والبطالةوالاجر العادل ومشاكل الفلاحين الفقراء والتعليم والصحة , وتحقيق العدالة الثورية والحريات العامة والخاصة.

واصبح واضحا للجميع ان المؤسسة العسكرية خلفت وعدها , بانها لن تحكم مباشرة , باسرع مما نتصور, عندما فرضت رئيسها ـ السيسى ـ على راْس الحكومة الجديدة من وراء ستار رئيس وزراء, رجل برة ورجل جوة , ناهيك عن ان الببلاوى كان مع التوريث , ومن رجال صندوق النقد الدولى , ومرضى عنة من امريكا , وقد عمل مع المجلس العسكرى من قبل فى حكومة عصام شرف , يعنى " شخشيخة" فى ايد رئيس الوزراء الفعلى , السيسى . والاهم من كل ذلك ان جميع الوزراء على علاقة قوية بالمؤسسة العسكرية منذ 11 فبراير 2011 , والكثير منهم من رجال النظام القديم . فماذا ننتظر من مثل هذة الوزارة ان تفعل بالنسبة لاهداف الثورة فى العدالة الاجتماعية كما اوضحنا خطوطها العامة التى تتناقض مع مصالح العسكر , مصالح الطبقة الراسمالية السائدة , وهل يمكن ان تقدم الوزارة الجديدة , قادة المجلس العسكرى السابق بما فيهم السيسى , وقا دة الشرطة والمسئولين من رجال دولة مبارك والاخوان عن قتل الثوار منذ 25 يناير حتى الان لمحاكمات ثورية بعيدا عن قضاء دولة مبارك الفاسدة الذى اعطى براءات لكل قتلة الثوار؟ . وهناك سؤال اخير كاشف لحقيقة هذة الوزارة برئاسة السيسى , هل يمكنها تسليح الشعب للدفاع عن نفسة فى مواجهة ارهاب مليشيات جماعة الاخوان وحلفائها؟ الجيش لن يسلح الشعب لانة يحكمة ويخاف منة ومن ثورتة , وتجربة جمعة الغضب العظيمة فى 28 يناير ماثلة امامةدائما , ومصالح اهل الحكومة المتناقضة مع الثورة والشعب تجيب بالنفى .
وهذا لا يستبعد ان تقدم الحكومة الجديدة تحت ضغط الموجة الثورية الراهنة بعض المنافع الوقتية التافهة فى ظل الازمة الاقتصادية الخانقة , لخداع وتضليل عموم الفقراء والكادحين , الغالبية الساحقة من الشعب المصرى .

تلك هى الكارثة والمنزلق الذى تجرنا الية لبرالية "جبهة الانقاذ" بالسير فى المسار الشرعى للنظام القديم من دستور واستفتاء وانتخابات برلمانية ورئاسية . . فى محاولة دئوبة لاضعاف وعى الجماهير الثورى , وادماج

مجموعات من شباب الثورة فى الحكم الجديد . وهذا يكشف جانب آخر من الانتصارات العظيمة للثورة فى 11يناير 2011 , و30/6/2013 انها برغم عظمتها , ومقارنة بالمآلات على الارض انصاف انتصارات , تحتاج من قوى الثورة الحقيقية مزيد من الوعى الثورى والاسراع فى بناء التنظيم الثورى لمواجهة معارك كثيرة وشرسة مقبلة مع اللبراليين والقوميين واليساريين الانتهازيين , مع الوزارة الجديدة , فهم اخطر على الثورة , من الاعداء الواضحين كالاخوان والعسكر ورجال دولةمبارك .












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يكثف غاراته على مدينة رفح


.. مظاهرات في القدس وتل أبيب وحيفا عقب إعلان حركة حماس الموافقة




.. مراسل الجزيرة: شهداء ومصابون في قصف إسرائيلي على منازل لعدد


.. اجتياح رفح.. هل هي عملية محدودة؟




.. اعتراض القبة الحديدية صواريخ فوق سديروت بغلاف غزة