الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قتلوا العنوان

أسماء الرومي

2013 / 7 / 18
الادب والفن


أمسياتٌ
وعطرُ نجمةٍ
وشاطئٌ والليلُ والأنسامُ
ووشاحٌ يمتدُ هوىً
يظلِّلُ ليلةً من ليالي رمضان
وعيونُ أحبابي
والأحاديثُ تطول
ورمضانُ الساهرُ للسحور
يا بن فلسطين
ليلُ مدينتي مثلكَ اليوم حزين
لم تعد أيادي مدينتي ملحٌ
صار الطعمُ مرّاً
صار بلا أملٍ به نتشبثْ
يوم دخلوا حتى أضلاعَنا
وكسروها
وسلبونا وحتى العناوين
ونامتْ السنين
والخائنين مقتولةٌ ضمائرهم
لا يسمعونَ مثلي الأنين
ومقتولةٌ يدي، والشجا يخنقُ فمي
فكيف النطقُ ؟
حتى ذكرياتِنا صارتْ تشوّه
دع النقاطَ تسقطُ عن الحروف
علّ نقطةَ حياءٍ تُعيد بعضاً من ضمير
تسترُ المكشوف
رمضان والطبلُ صار بأياديهم
والليلُ مسلوبٌ وحزين
ونجمةُ رمضان حزينةٌ
تبحثُ مثل الطيورِ عن عشٍ
بغداد شريدةٌ
راكبةٌ زورقَ السندباد
تدور باحثةً
بَعُدَ الجنوب وبَعُدَ الشمال
والوسطُ تشظّى
وبلا مرسى مدينتي
ورمضان مثلي اليومَ
يسمعُ الأنين
لازال يذكرُ ذاك اليوم الحزين
والأحلامُ الجميلةُ نفخةٌ
من رماذ
ومثلُ مدينتي أنا وحقيبتي
وبساطُ السندباد
وقلنا سنة وسنتين
وجرّتْ العمرَ والسنين
وانتهتْ مشاويرُ العمرِ
لكنّها ستبدأ
رمضان ومن صوتِ الأنين
سيلاحقهم أينما ذهبوا
من دفنوا في المقابر الجماعية
ضمائرهم
من دفنوا معكَ أخي ، ضمائرهم
وستعود بغداد
ولا زلتُ أذكرُ أحاديثكَ
وكتاباتكَ لا زلتُ أذكرها ؟
وضحكاتنا
كانتْ مثل طفولةِ بغداد
فكيف أنسى
يا صوتَ مدينتي الحزين
يا دمعةَ شباط يا صوتَ قلبي
الذي تشظى من دقّةِ أنين
يا صوتاً
يا رقصةَ المواقدَ القديمة
التي تذرتْ ودارُ أهالينا
وتدورُ أياديهم
المزروعةِ بحنظلِ الخيانة
17/7/2013
ستوكهولم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقابلة فنية | الممثل والمخرج عصام بوخالد: غزة ستقلب العالم |


.. احمد حلمي على العجلة في شوارع روتردام بهولندا قبل تكريمه بمه




.. مراسل الجزيرة هاني الشاعر يرصد التطورات الميدانية في قطاع غز


.. -أنا مع تعدد الزوجات... والقصة مش قصة شرع-... هذا ما قاله ال




.. محمود رشاد: سكربت «ا?م الدنيا 2» كان مكتوب باللغة القبطية وا