الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حين يعود صامويل بيكيت!!

محمد المراكشي

2013 / 7 / 18
كتابات ساخرة


لنتصور ، أن مسودة رواية بيكيت الأولى و الشهيرة "ميرفي" ظهرت لتباع في مزاد علني عندنا ، و يقوم الدلال بفتح المزاد الذي تحضره نخبنا"الميتة" و جامعاتنا المحنطة! لنتصور فقط ، فكثير من الحاضرين ربما يكونون أتوا لشراء مزهريات أو قناني عطر لخادمة حفيدة بنت شخصية قديمة اكثر من حضورهم لشراء كتاب!!
لنا ان نتصور كذلك أن الكثيرين منهم سيعمل بالمقولة المغربية البليغة التي لافائدة منه و التي مفادها أن" اللي ما شرى يتنزه" ، أو في احسن الأحوال سيتفادى "تبديد أموال عمومية" في شراء "كاغط" لا يصلح لشيء و لا مكان له في خزانات جامعاتنا الممتلئة بالكتب التي لم يعد يتصفحها أحد!! إنه مشروع فاشل ،و احسن منه ثلاجة مشروبات توضع امام باب الكلية او لوحة مجهولة لفنان مجهول تعلق على جدار مطبخ!!
إنما من سابع المستحيلات أن يتصور هؤلاء أنه في بريطانيا وفي صالة مزاد "سوذبي" ، قد بيع فعلا هذا النص المخطوط بمداد بيكيت ، والذي يتضمن ملاحظاته وهوامشه وبه اختلاف عن نص الرواية المنشور في الثلاثينات ،بمبلغ مليون و نصف مليون دولار! ولنا ان نتصور أن الذي اشترى و"تنزه" هي جامعة "ريدنج"..
لا اعتقد ان زمن اللامعقول انتهى ، رغم رحيل صامويل بيكيت! فالمسرحي و الكاتب صاحب "في انتظار غودو" ،الحائز على نوبل للآداب عام 1969 لازال موجودا بيننا ، ولازال يكمل بحثه عن رواسب الذات الانسانية في عبث واقعها .. ربما لازال يبحث عن المعقول في زمن اللامعقول!
للعالم ان يفخر بجامعاته المتنورة التي تعرف في ما تستثمر أموالها ، بينما لازال منظرونا المحنطون يبحثون عن ادماج الجامعة المغربية في محيطها الذي أظن انها مندمجة فيه فعلا!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. برنار بيفو أيقونة الأدب الفرنسي رحل تاركًا بصمة ثقافية في لب


.. فيلم سينمائي عن قصة القرصان الجزائري حمزة بن دلاج




.. هدف عالمي من رضا سليم وجمهور الأهلي لا يتوقف عن الغناء وصمت


.. اختيار الناقدة علا الشافعى فى عضوية اللجنة العليا لمهرجان ال




.. صباح العربية | نجوم الفن والجماهير يدعمون فنان العرب محمد عب