الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


للنشر / رسالة مفتوحة إلى السيد الدكتور محمود عثمان

محمد سعيد آلوجي

2005 / 5 / 8
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


رسالة مفتوحة إلى السيد الدكتور محمود عثمان
تحية طيبة واحتراماً وتقديراً وبعد.

أحييكم وأقدر فيكم قوة عزيمتكم وشعوركم المتواصل والمتنامي تجاه شعبكم الكردي منذ أكثر من نصف قرن من الزمان، والممتد منذ بدايات انطلاق العمل السياسي في كردستان العراق بتأسيس أول حزب كردستاني "تمثل في الحزب الديمقراطي الكردستاني" الذي جسد فيه أهداف شعبه. ليدافع عن حقوقه عبر المراحل التاريخية المختلفة وفي أحلك الظرف وأصعبها قساوة وطغياناً وظلماً.
السيد الدكتور محمود عثمان.
لا نريد أن نتوجه إليكم لنحاوركم من البعد في متغيرات السياسة الكردستانية. لكونكم واحد ممن كانت له بصمات مهمة في رسم القواعد الأولى للسياسة الكردستانية التي تأثرت بمتغيرات المصالح الدولية وسياساتها، وبما أحيك ضدها من قبل الأنظمة المتعاقبة على حكم على العراق، وبسياسات الدول المجاورة، وإنما نود أن نتلمس منكم "من خلال رسالتنا المفتوحة هذه" ما يمكنكم عمله تجاه المشهد الكردستاني الحالي، وما تحتاجه هذه الساحة من تقارب سياسي أم توحيدات إدارية وتنظيمية...وووو إلخ.

وفي هذه المرحلة التاريخية المهمة سارعتَ إلى تمثيل دوركَ في مجلس الحكم العراقي كسياسي مخضرم مستقل تُمثل جانباً هاماً من رؤية قومية للشعب الكردي. وتواجدتَ في كردستان والعراق أثناء المحادثات الماراتونية بين ممثلي القائمة الكردستانية والقوائم العراقية الأخرى إلى أن تم تسمية وتعين ممثلي شعبنا الكردي في البرلمان والوزارات العراقية والمنصب السيادي المتمثل في رئاسة جمهورية العراق والذي يشغله السيد الرئيس مام جلال الطالباني، وهنا يأتي بيت القصيد فيما نبغي طرحه عليكم، (ودون أن نتغافل عن ذكر ما أصاب شعبنا الكردي في أربيل، والذي لم يكن أول حادث إجرامي يستهدف به، ولا آخر ما قد يصيبنا، وبهذه المناسبة نرى بأن نعبر عن شديد أسفنا وعمق ألمنا عما أصاب الأبرياء من أبناء شعبنا ).
وقبل أن ندخل في صلب الموضوع نود أن نسترجع هنا للتذكير فقط. بمن كانوا يشيدون بالتجربة الديمقراطية الكردستان من ساسة دول التحالف المشتركين في تحرير العراق. أم من السياسيين العراقيين المنهمكين الآن ببناء عراق المستقبل. لا سيما وأن الساسة العراقيون تمكنوا إلى حد ما من تنظيم أنفسهم وماضون قدماً نحو بناء مؤسساتهم التشريعية والتنفيذية ويشاركهم في ذلك خيرة من خبرائنا السياسيين.
وأمام هذا كله ماذا ستستطيع فعله لنا يا دكتور محمود في المسائل التالية.

1. مسألة توحيد بيشمركة كردستان.
2. مسألة انتخاب رئيس لرئاسة إقليم كردستان.
3. مسألة توحيد الحكومة والإدارات والمؤسسات الكردستانية المزدوجة.
أما ما نرغب في سماعه منكم لا سيما وأن ممثلي شعبنا الذين يمثلوننا في البرلمان العراقي وحكومته وباقي المناصب الأخرى منهمكون حتى النهاية بوظائفهم الجديدة على الصعيد العراقي، ومن بين ما نود سماعه منكم.
1. متى سيبدأ صانعوا قراراتنا السياسية ببحث التفاصيل المتعلقة بتلك المسائل الثلاثة، وهل لديهم وقت كاف ليجدوا حلولاً مناسبة ومرضية لها بحيث تتوافق مع سير العملية السياسية العراقية. لا سيما وأن شعبنا قد انتهى منذ وقت لا بأس به من اختيار ممثليه للبرلمان الموحد الذي ينتظر عقد جلسته الأولى. وأن مام جلال منشغل كلياً بأمور عراقية لا حصر لها.
2. هل يفترض فينا أن نعكس الآية لنقتدي بما يقرره رجال السياسة العراقيين الذين كانوا يشيدون بتجربتنا الديمقراطية لنقتدي الآن بمقرراتهم التي لا تستند إلى أية تجربة ديمقراطية سابقة وننظم أنفسنا وإداراتنا وصلاحياتنا بما لم يدخلوا هم في تطبيقه بعد. "مثل فترة رئاسة العراق أم ما يخص صلاحياتهم السيادية."
3. هل سنتمكن من توحيد منطقتي نفوذ إقليم كردستان دون انتخاب رئيس لكامل الإقليم يتمتع بصلاحيات كبيرة تؤهله لتحمل مسؤوليات تاريخية "كأن يكون قائداً أعلى لقوات بيشمركة كردستان الموحدة ..أم...". حتى يسارع في الوقت نفسه لتوحيد حكومة ومؤسسات وإدارات الإقليم، ومن جهة أخرى يتمكن من ضم كركوك وسنجار ومخمور ووو... إلى الإقليم، وبالتزامن مع المسيرة السياسية العراقية وأن يتوافق كل ذلك مع عراق ديمقراطي فدرالي موحد ودون أن يغبن أبناء شعبنا في هذه المعادلة المعقدة؟...
4. هل سينتظر برلمان وحكومة العراق التعددي الفدرالي الموحد الذي لم ينطق رئيس وزرائه الجديد في قسم تسلمه لمنصبه بتلك الألفاظ الثلاثة "اتحادي ديمقراطي تعددي". أقولها هل سينتظروننا إلى أن نحل قضايانا تلك ليدخلوننا في ترتيب البيت العراقي ككل. لا سيما وأن أمن كردستان بدأ ينتهك من الآن وأطرافه ما زالت مشتتة ولم تضم إليه بعد، ومسألة بقاء البيشمركة على الصعيد العراقي ما زال حتى الآن غير مرغوب فيه ناهيك عن بقائه مقسماً.

نطلب منكم السماح على هذه الرسالة التي نوجهها إليكم مفتوحة ليقرأها معكم كل الغيورين من أبناء شعبنا الكردي لا سيما وقد سبق لكم أن تطرقتم إلى الخوض في بعض من جوانب هذه المسائل الحساسة والتاريخية التي تمس عمق ومستقبل قضيتنا القومية.
06.05.2005
محمد سعيد آلوجي ألمانيا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفيفا يتعهد بإجراء مشورة قانونية بشأن طلب فلسطين تجميد عضوي


.. مجلس النواب الأمريكي يبطل قرار بايدن بوقف مد إسرائيل ببعض ال




.. مصر وإسرائيل.. معضلة معبر رفح!| #الظهيرة


.. إسرائيل للعدل الدولية: رفح هي -نقطة محورية لنشاط إرهابي مستم




.. روسيا تعلن اعتراض أكثر من 100 مسيرة أوكرانية فوق جنوب البلاد