الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مش كفاية مش كفاية ... احنا معاك للنهاية

نبيل محمود والى

2005 / 5 / 8
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


أول أمس دشن الإعلام المصرى الموجه والمبرمج بداية حملة ترشيح الرئيس محمد حسنى مبارك لإنتخابات الرئاسة حيث تولى الإعلامى المعروف المايسترو عماد الدين أديب قيادة الأوركسترا الفضائيةفى عزف منفرد وكأنه لايوجد مرشحون على الساحة أخرين سوى الرئيس وبالأمس أثناء الإحتفالات بعيد العمال قال رئيس إتحاد عمال مصر نبايع الرئيس لدورة أخرى ولتموتوا بغيظكم وسط هتافات نفر قليل من العمال الحاضرين مرددين مش كفاية مش كفاية ... إحنا معاك للنهاية ! وقد ورد على خاطرى اسم حركة كفاية وتساءلت مع نفسى ماعلاقتها بالموضوع أم أن القافية تحكم .
واليوم أقرت اللجنة التشريعية والدستورية بمجلس سيد قرارة الصياغة المبدئية لاقتراح تعديل المادة 76 من الدستور ونصت على أنه يلزم لقبول الترشيح للإنتخابات الرئاسية حصول المرشح على تأيد 300 عضو منتخب على الأقل من مجلسى الشعب والشورى والمجالس الشعبية للمحافظات مع إستثناء مرشحى الأحزاب من هذا الشرط فى إنتخابات 2005 فقط ونص التعديل على حصول المرشح للرئاسة على تأيد 65 عضوا من مجلس الشعب و25 عضوا من مجلس الشورى و10 أعضاء من كل مجلس شعبى محلى فى 14 محافظة وقد وافق مجلس الشورى على تلك الصيغة وفور الإعلان عن تلك الصياغة وفى تناسق وتوافق وتفاضل وتكامل غريب وعجيب طالبت اللجنة البرلمانية للحزب الوطنى الديمقراطى الحاكم الرئيس محمد حسنى مبارك بالترشيح لانتخابات الرئاسة مع إعلانها أن هذا التعديل يعتبر علامة فارقة فى تاريخ الحزب الوطنى.
إن تلك القيود التى أعدها مجلسى الشعب والشورىعلى إقتراح تعديل المادة 76 من الدستور هى أشد وطأة وأنكى إذلالا للشعب المصرى قبل المتنافسون على مقعد الرئاسة منها قبل التعديل وذلك كان متوقعا إبتداءا من نظام حكم تسلط على مصر من على ظهر دبابة قبل أكثر من نصف قرن فى يوم لم تشرق فيه الشمس فى ظل دستور أعرج كسيح يفرد للحاكم كل السلطات بدون إستثناء وحتى نذيدكم من الشعر بيتا فإنه يصح ويجوز القول إذا كانت المعارضة المصرية مجتمعة فى مجلس الشعب لم تحصد 65 عضوا وفى مجلس الشورى لم تصل الى 25 عضوا أما المحليات فالفساد فيها لم يصل الى الركب فقط بل تجاوزها الى الأعناق فأنى لأى متنافس مهما بلغ شأنه أو شأن من يساعده سواء بالداخل أو من الخارج متحزبا كان أو مستقلا أن ينتصر لافرق فى ذلك بين مسلم أو قبطى أو يهودى .
إن ترزية القوانين الميرى فى مصر الذين عاثوا فى الأرض فسادا طوعا أو كرها قد صاغوا الدستور الناصرى وأكملوا مهمتهم بقيافة وهندام الدستور السادتى لايزالون على قيد الحياة على الرغم من تغير المناخ العام محليا وعربيا ودوليا يمارسون اليوم ذات المهمة المقدسة فى رفى وترقيع وضبط وسلق القوانين وتوصيل الطلبات الى منزل الرئيس أى رئيس وسط جوقة كدابين الزفة وحملة المباخر وضاربوا الدفوف فى حلقات ذكر الحزب الوطنى الحاكم الذى كان منذ نصف قرن حزب الرئيس ناصر ومنذ أكثر من ثلاثة عقود حزب الرئيس السادات ومنذ أكثر من عقدين والى اليوم حزب الرئيس محمد حسنى مبارك ولا أحد يعلم غدا لمن سيكون الولاء والإنتماء ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. طبيب يدعو لإنقاذ فلسطين بحفل التخرج في كندا


.. اللواء الركن محمد الصمادي: في الطائرة الرئاسية يتم اختيار ال




.. صور مباشرة من المسيرة التركية فوق موقع سقوط مروحية #الرئيس_ا


.. لمحة عن حياة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي




.. بالخريطة.. تعرف على طبيعة المنطقة الجغرافية التي سقطت فيها ط