الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


منصات احتياطية ومقبرة جديدة .

خليل صارم

2013 / 7 / 20
مواضيع وابحاث سياسية



في العام 2006 تساءلنا فيما اذ1ا كانوا قرروا أن يكون لبنان هو
( منصة الإنطلاق إلى مشروع الشرق الأوسط الكبير )
وقد أثبتت الأحداث صحة هذا التساؤل ودقته .
مشكلة النظام الأمريكي تكمن في أنه بحكوماته ( الخفية ) والواجهة ) ينظر الى شعوب العالم نظرة فوقية محكومة بنظرة عنصرية , شوفينية , تلمودية . ترى في أن شعوب العالم عدا يهود التلمود الصهاينة العنصريين هي مجرد بهائم أو ( جوييم ) .
ولهذا فقد سارع استرايجيوا البيت الأبيض والبنتاغون والحكومة الخفية الى إعداد منصتين احتياطيتين اضافيتين هما ( تركيا ) و( الأردن ) بتمويل قطري - خليجي على اعتبار أن تكاليفهما هي أكبر بما لايقاس مقارنة بالمنصة اللبنانية الرخيصة .. بل الأرخص دوما ً منذ أن بدأوا بالعمل على حلف بغداد في مطلع النصف الثاني للقرن العشرين وصولاً الى مشروع الشرق الأوسط الكبير .
المضحك في الأمر أن التكاليف كلها ماديا ً وبشريا ً كانت تضاف على فواتير أعراب الخليج بما فيهم آل سعود الذين يشكلون الصندوق الاحتياطي النقدي للبيت الأبيض والبنتاغون . عندما يعوزهم تمويل العمليات الأكثر قذارة التي تحرج امريكا واسرائيل أو بسبب اعتراضات الكونغرس التي تطل بين الفينة والأخرى وربما تشكل فضيحة كعملية
( الكونترا جيت ) .
لم يعد خافيا ً على أي انسان في هذه المنطقة من أن مشروع الشرق الأوسط الكبير يقصد بتعبير الكبير فيه هو عدد الدول التي يطمحون الى انشائها على أشلائه لتأخذ أشكالا ً هزيلة ذات صفة دينية , مذهبية , طائفية واثنيه ولن تكون أية دولة من دوله الحاليه خارج هذا المخطط بما فيها الأشد إخلاصا ً للولايات المتحدة ومشروع " اسرائيل الكبرى " وعلى رأسها مستعمرة آل سعود وتركيا اللتان تمتطيان ظهر الدين كوسيلة أسرع في محيط من التخلف والغباء فتسارع الآلهة فيه للصدام بينما آلهة التلمود تحظى بفرصة استراحة يصبح معها مشروع يهودية الدولة في فلسطين المحتلة قابلا ً للقبول والتنفيذ في ظل ايمان النكاية الإسلامي الذي يضفي مزيدا ً من صورة التخلف والمزيد من الانحراف القميء عن المنظومة الأخلاقية يحتاجها أي شعب لكي يرتقي على سلم الحضارة
/الأمر الذي يعيد " العلمانية " الى الواجهة كحاجة ماسة لهذه الشعوب الغارقة في مستنقع من التخلف " المقدس " الذي يعادي أول مايعادي
" الله " الذي يزعمون عبادته . لتثبت العلمانية أن المنظومة الأخلاقية التي هي عماد رقي وحضارة أي شعب طامح للإرتقاء لايمكن حمايتها من الاختراق الا في ظل العلمانية في الوقت الذي نرى فيه الأوصياء على الأديان يبررون أقذر وأحط الأعمال ويلبسونها ثوب الإيمان والقداسة/ مع الابتعاد عن شعارات التعددية والعيش المشترك المبتدعة لأن المواطنة وحقوق المواطنة تستبعد هذه العناوين التي توحي بالإنقسام ووضع خنادق بين مكونات الشعب " أي شعب " ولبنان مثلا ً على هذه العناوين والذي يفتقد الى صفة الدولة على الرغم مما يرفعونه من شعارات الحرية والديمقراطية وهي لاتتعدى حرية وديمقراطية كيانات الطوائف والمذاهب التي تكرس صورة مصغرة للشرق الأوسط الكبير الذي يعملون عليه بكافة الوسائل والإمكانيات .
الآن وبعد أكثر من سنتين في سوريا وبعد اليأس من تنفيذ المخطط وفق الإسلوب الحالي المسمى " بربيع الحمقى العربي " يعودون الى المربع بعد أن بات لبنان مهيأ تماما ً ليكون منصة الإنطلاق لتنفيذ مشروعهم في ظل امتطائهم لظهر الإسلام الذي يتجمع أسوأ ماسونييه وتلمودييه من اخوان ووهابيه الآن في لبنان . فالمنصة رخيصة بل هي الأرخص والمنصات ذات الكلفة العالية ( تركيا – أردوغان ) و( الأردن قصر بسمان ) يؤجل العمل من خلالها إلا من حيث توفير اقامة مؤقتة للمرتزقة تتولى السعودية توفير نفقاتها .
والمهم أن للأردن دورا ً آخر وهو محطة للترانسفير الجديد الذي بات تحت اللمسات الأخيرة قبل التنفيذ بمباركة عربية تقودها مستعمرة آل سعود وعلى فلسطينيوا 48 وبقايا الضفة الاستعداد للهبوط في الأردن للانخراط في حمام الشرق الأوسط الكبير الدموي الذي تعتبر حماس أو
( بلاك ووتر الإسلاميه ) أحد أعمدته .
لبنان الآن بات جاهزا ً للعودة كمنصة . فهل ينجحون في ذلك . ؟ لن يكون ذلك وسيكون مجرد مقبرة جديدة كبيرة لفلولهم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التوتر يشتد في الجامعات الأمريكية مع توسع حركة الطلاب المؤيد


.. ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. استمرار تظاهرات الطلاب المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمي


.. وفد مصري إلى إسرائيل.. ومقترحات تمهد لـ-هدنة غزة-




.. بايدن: أوقع قانون حزمة الأمن القومي التي تحمي أمريكا