الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مراجعات وليد مهدي في الماركسية (2) الماركسية و الدين و الإنسان

عبد الحسين سلمان
باحث

(Abdul Hussein Salman Ati)

2013 / 7 / 20
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


مراجعات وليد مهدي في الماركسية (2)
الماركسية و الدين و الإنسان

نشر الزميل و الباحث الكاديمي وليد مهدي مقالاً بتاريخ 07--13 تحت عنوان مراجعات في الماركسية (2).
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=368483

و مع الأسف الشديد لم يراجع الزميل وليد الماركسية هنا بحروف ماركس, تماماً مثل ما حصل في الحلقة الأولى , بل بحروف آخرين.
يراجع الزميل وليد فكراً آخر , لكنه بالتأكيد ليس الماركسية ,والزميل يراجع أفكار هي من خياله الخصب الثري .
من فرضيات الزميل وليد الوهمية : الماركسية مكبلة وعاجزة عن مجاراة هذا المناخ الجديد وموجته ، اللهم إلا إذا ركبتها وسايرتها بإعادة تعريف " الإله " والدين و الإنسان.
يدعوا الزميل الى أعادة تعريف, الإله " والدين و الإنسان.
أليس المفروض من الزميل وليد أن يذكر التعريف الحالي! الى الدين و الإنسان, من وجهة نظر الماركسية , أليس الأجدر بالزميل العزيز: أن يطرح مفهوم الماركسية للاله و الدين والأنسان.
ثم يقول , تعالوا ياناس : الماركسية مكبلة وعاجزة عن مجاراة هذا المناخ الجديد وموجته ، اللهم إلا إذا ركبتها وسايرتها بإعادة تعريف " الإله " والدين و الإنسان.
عندئذ , نعلم ماذا يريد الزميل وليد. إما أن يبني فرضيات وهمية, ويناقش هذه الفرضيات الوهمية, ويريد منا ان نصدقها, فهذا لايمت بصلة , مع الأسف الشديد , الى أصول البحث العلمي.

سوف اتناول موقف الماركسية من الدين و الإنسان, لكي تكون الصورة واضحة عند الزميل العزيز و عند القراء الكرام.

اولا: الماركسية و الدين:
في البداية نؤكد على ان موقف ماركس من الدين أتسم باللامبالاة ازاءه اكثر من اتسامها بمناهضته.
اهتم ماركس بالعالم الارضي حيث يعيش الانسان الوا قعي, وكيف يوجه البشر الطبيعة وكيف ُيصنع التاريخ .
المهمة الاساسية للماركسية مع الدين ليست نشر الافكار الالحادية بل النضال ضد جذور الخوف الاجتماعية , و المطلوب كما أكد ماركس في نقد مقدمة فلسفة الحق عند هيجل :
تحويل نقد السماء الى نقد الأرض ونقد الدين الى نقد الحق (الدولة و القانون) و نقد اللاهوت الى نقد السياسة …م1

أن ماركس قد ‏تعامل مع الدين تعاملا فلسفيا تاريخيا عقلانيا وأنه بحث باستمرار عن القاع الإنساني في التجربة الدينية ‏والإمكانيات الهائلة التي تتضمنها الأديان في أية مشروع انعتاقي تحرري.

فما الدين إذن ؟
انه الوعي بالعالم مقلوباً, Inverted,
الدين هو النظرية العامة لهذا العالم، وخلاصته الموسوعية ومنطقه بصيغة شعبية ولحظة عزته الروحية وحماسته وزهده وتمامه الإحتفالي.عزاؤه العام وأساس ذرائعه .
الدين هو التحقق الخيالي للكائن البشري، لأن هذا الكائن لا يملك الحقيقة الحقّة. إذن فالصراع ضد الدين هو صراع غير مباشر ضد عالم، يكوّن الدين نكهته الروحية.
البؤس الديني هو بالمجمل تعبير عن البؤس الحقيقي، وهو الإحتجاج عليه، فالدين هو آهة (زفرة) المخلوق المكروب (هو) القلب في عالم بلا قلب (رحمة) كما أنه الروح في ظروف بلا روح...م1...
ثم يصل الى عبارته الشهيرة و التي كثر اللغط حولها, إنه أفيون الشعب .....

ولم تعالج مسألة الدين إلا على اساس أنها ظاهرة ثانوية تنحصر في وظيفتين غير هامتين:
A:
تتمثل الأولى في تزوير الواقع, إذ تعارض الأطروحة الرابعة من أطروحات فيويرباخ, على الأساس التالي:
1) لا يكفي ابداً ( إرجاع العالم الديني إلى قاعدته الدنيوية) ...م2 , وإنما يجب تفسير ( كيف تنفصل القاعدة الدنيوية عن ذاتها , فتتعلق هذه القاعدة بتلابيب الأوهام ) ...م2.
2) و يجب فهم التناقض الذي يضعف القاعدة الدنيوية , وبالتالي تثوير أبناء المعمورة في مستوى الممارسة.
3) وحول التثوير هذا , ذكر ماركس في رأس المال, يقول: إن العثور على المحتوى, النواة الأرضية للمفاهيم الوهمية الدينية , عبر التحليل , أسهل علينا بالتأكيد من أن نبرز بطريقة عكسية, كيف تكتسي الظروف المادية الواقعية شيئاً فشيئاً صيغة وهمية...م3.......
4) وقد وصف هذه الطريقة بالذات بأنها الطريقة المادية الوحيدة و بالتالي هي الطريقة العلمية
5) وسواء كان الدين شمساً خادعة أو مرآة سحرية ..م3, فهو لا يوجد من تلقاء نفسه ولا يكفي الاقتصار على وصفه.

:B
1) أما الوظيفة الثانية المسندة للدين فهي وظيفة عنصر تماثل Analogue , فتارة يتحدث الدين باسم الفلسفة , وهذا ما فهمه فيورباخ.
2) وتارة يلعب الدين دور المربي البيداغوجي .. Pedagogy في خدمة الاقتصاد السياسي.
3) و لا يمكن أن يكون الدين موضوعاً للفعل السياسي المباشر, يكفي فقط مواجهة الظروف المحدده له.

وبتعبير ماركس :
إن الانعكاس الديني للعالم الواقعي , لايمكن أن يزول إلا حين تعرض شروط العمل و الحياة العملية للإنسان علاقات شفافة.. Transparent مع أمثاله من البشر و مع الطبيعة....م3

وقد أكد إنجلز نفس الفكرة في كتابة الشهير: ضد دوهرينغ 1877.. Anti-Dühring, فقال:
إن كل دين ليس إلا الانعكاس الوهمي في أذهان الناس لتلك القوى الخارجية التي تسيطر على حياتهم اليومية...م4

هذا عند ماركس إما عند إنجلز فتأخذ المسألة الدينية طابعاً اكثر عمقاً, وذلك منذ مقالته حرب الفلاحين 1850.. The Peasant War in Germany, إلى عمله الذي لم يتم, إلاسهام في تاريخ المسيحية 1894: On the History of Early Christianity, هذا العمل الذي حال الموت دون اتمامه.

و أبدى انجلز اهتماما بالظاهرة الدينية وبدورها التاريخي . وتتمثل مساهمة انجلز الرئيسية التي قدمها إلى الدراسة الماركسية للأديان في تحليله لعلاقة التمثيلات الدينية بالصراع الطبقي .
لكن إنجلز بفضل منهجه الذي يؤكد علي الصراع الطبقي قد أدرك - خلافا لفلاسفة التنوير - أن النزاع بين المادية والدين لا يتطابق دائما مع الصراع بين الثورة والرجعية . فنحن نجد ، علي سبيل المثال ، في إنجلترا في القرن الثامن عشر ، أن المادية ممثلة في شخص هوبز قد دافعت عن الملكية المطلقة في حين أن الشيع البروتستانتية قد استخدمت الدين كراية لها في النضال الثوري.

الموقف من المتدينين:
ينبغي أن نعلم بأن ماركس احتفظ بعداء عنيد للكهنوت وكل مؤسسات النظام القديم التي استخدمت لإبقاء الجماهير في حالة خضوع وجهل، وهو لم يجر أية تسوية مع مؤسسات الكهنوت الرجعية. ولقد قال: "ليست الاشتراكية المسيحية غير الماء المقدس الذي يقدس به القسس حرقة قلب الأرستقراطيين" ...البيان
لقد عارض تأثير الدين على الطبقة العاملة، لكن فقط بوصفه شكلا واحدا من أشكال تظاهر الصوفية، إلى جانب أشكال أخرى منها ذكر منها الإلحاد في أيامه.
في ... Emigrant Literature, 1874, وجه إنجلز نقداً لاذعاً للبلانكيين.. Blanquists, الذين كانوا ينادون لا إله , لا للدين , لا للملك, لا للدستور , "No God! No Religion! No King! No Constitution!"
يقول:
لإثبات أنّهم الأكثر راديكاليّة من بين الجميع، يلغون الله بمرسوم، كما في عام 1793, وقد وقّع هذه الفتوى القاضية بتحويل النّاس إلى ملحدين اثنان من أعضاء الكومونة وهو ما منحنا فرصة للتأكّد:
أوّلا، أنّه يمكننا أن نكتب ما نريد من أوامر على الورق دون فعل أيّ شيء لإنفاذها، وثانيا، أنّ الاضطهاد هو أفضل وسيلة لتعزيز معتقدات غير مرغوب فيها...م5

و يعتبر لينين التطرق للمسالة الدينية , عمل ثانوي, أي متفرعة دوماً عن مسألة أخرى أو محكومة بقضية أخرى.
واعتبر لينين أن اعلان الحرب على الدين كمهمة سياسية للحزب هو كلاماً فوضوياً , غبياً...م6
وعند لينين أن الدين مسألة شخصية, وأن أصل الأوهام الدينية الأعمق هو البؤس و الجهل, ذلك هو الشر الذي يجب ان نحاربه , كما صرح في العام 1909..م7

و أعرب لينين عن ذلك بوضوح في مقال له عام 1905 بقوله:
"لا ينبغي للدّولة أن تتدخّل في الدّين، ويجب ألاّ تكون الجمعيّات الدّينيّة مرتبطة بسلطة الدّولة. يجب أن يكون لكلّ فرد مطلق الحريّة في اعتناق أيّ دين شاء أو إنكار جميع الأديان، ... م8

الماركسية و الإنسان:
أهتم عدد كبير من الماركسيين بموضوع الماركسية والإنسان,من جوج لوكاش و أرنست بلوخ و غرامشي و هربرت ماركوز و سارتر, وهنري لوفيفر...الخ
ومن ابرز هؤلاء عالم النفس الشهير آريك فروم و المناضلة الماركسية .. Raya Dunayevskaya.

فقد كتب آريك فروم.. Erich Fromm, كتابة الشهير: Marx s Concept of Man 1961..م 9

وكتبت ريا Raya Dunayevskaya , مجموعة من الدراسات حول هذا الموضوع ..م10

أن فلسفة ماركس حول الإنسان , يمكن أيجازها بالتعبير التالي و الذي ورد في مخطوطات 1844... Economic & Philosophic Manuscripts:
الإنسان كائن نوعي شامل, The Gattungswesen (species-essence)...م11
ومفهوم الإنسان عند ماركس مرتبط بالاغتراب, و يستخدم ماركس في آن واحد :
فيويرباخ ضد هيجل : موضوع الاغتراب هو الانسان الفعلي
و هيجل ضد فيويرباخ: مجال إغتراب الإنسان الفعلي ذاته هو العمل المادي
حيث خرج ماركس منهما بالمبدأ التفسيري القائل :
أن الماهية الإنسانية هي مفتاح ماهية التاريخ, حيث يذكر في المخطوطات:
الإنسان هو عالم الإنسان, الدولة , المجتمع.
ولا يتألف المجتمع من أفراد , إنه يعيبر مجموع العلاقات و الشروط التي يوجد فيها الأفراد.
أن الإنسان يتغير في مجرى التاريخ, يطور نفسه, يحوّل نفسه.
الإنسان نتاج التاريخ, و مادام الإنسان يصنع تاريخه, فهو , إذناً نتاج ذاته.
إلذلك يقول ماركس :
إن مجمل ما يدعي بالتاريخ العالمي ليس إلا عملية خلق الإنسان بواسطة العمل, وعملية انبثاق الطبيعة للإنسان...م11
وأن الإنسان هو حي بالقدر الذي منتج , وبالقدر الذي يفهم العالم من خلال فعل التعبير عن قواه الإنسانية , ويقبض فيه على العالم بواسطة هذه القوى.
لقد وضع ماركس مشكلة الاغتراب ...alienation, في المستوى الاقتصادي- السياسي والاجتماعي مع وجود تمايزات طبقية تنشأ في ظل الرأسمالية. وقال ان قهر الاغتراب ومعه التعارض بين المجتمع والدولة وبين الاحوال الجمعية للحياة، لا يمكن ان يتم الا نتيجة تغير حاد في المجتمع. والقوة المحركة في التاريخ هو الصراع الطبقي، وبان التغيير سيكون من عمل الثورة الاجتماعية التي تنشأ من صراع الطبقات وتقوم بها البروليتاريا. وهكذا اصبحت فلسفة ماركس، فلسفة العمل ليس فقط على المستوى النظري والتجريد بل على المستوى الاقتصادي السياسي الاجتماعي.

ومن العبارات الجميلة عن الإنسان: أن الشيوعية هي نفي لنفي الإنسان..the Negation of the negation, .م11





References:

1. http://www.marxists.org/archive/marx/works/1843/critique-hpr/intro.htm

2. http://www.marxists.org/archive/marx/works/1845/theses/index.htm

3. http://www.marxists.org/archive/marx/works/1867-c1/ch01.htm#S1

4. http://www.marxists.org/archive/marx/works/1877/anti-duhring/ch27.htm

5. http://www.marxists.org/archive/marx/works/1874/refugee-literature/ch02.htm

6. http://www.marxists.org/archive/lenin/works/1909/may/13.htm

7. http://www.marxists.org/archive/lenin/works/1905/dec/03.htm

8. http://www.marxists.org/archive/lenin/works/1905/dec/03.htm

9. http://www.marxists.org/archive/fromm/works/1961/man/index.htm

10. http://www.marxists.org/archive/dunayevskaya/index.htm

11. http://www.marxists.org/archive/marx/works/1844/epm/3rd.htm








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - البؤس لا، الجهل نعم
علقمة منتصر ( 2013 / 7 / 20 - 13:27 )
التاريخ أعطى الحق لفلاسفة التنوير في الموقف من الدين. ثبت أن خير وسيلة للحد من هيمنة الدين على عقول الناس هي الحرية، حرية التعبير والتدين والإلحاد والدعوة إلى التدين والدعوة إلى الإلحاد، حتى يكون الإيمان أو الإلحاد عن وعي ومسؤولية وليس عن تبعية عمياء. قول لينين بأن (الدين مسألة شخصية، وأن أصل الأوهام الدينية الأعمق هو البؤس والجهل، ذلك هو الشر الذي يجب أن نحاربه)، يمثل نصف الحقيقة. البؤس لا، الجهل نعم. فالأوهام الدينية منتشرة في كل البيئات الجاهلة سواء أكانت ميسورة الحال أم بائسة. التنوير هو الطريق الصحيح لتخليص البشرية من كابوس الدين. التنوير لا ينجح إلا إذا توجهنا به إلى الناس في أجواء الحرية (اللبرالية)، وهذا ما فشلت فيه التجارب الاشتراكية رغم تدريس الإلحاد. اليوم أفضل البلدان انعتاقا من هيمنة الدين هي البلدان اللبرالية، حيث المواطنة أكثر تحققا. في رابعة العدوية نشاهد الآلاف من النساء يؤيدن مستعبديهن، ليس لأنهم بائسات، لأن البائسات رابضات في العشوائيات، بل لأنهن جاهلات بحقيقة الدين رغم مستواهن التعليمي ويسر حالهن.
شباب القاعدة يعنون من البؤس الفكري أكثر، وكذلك نخبنا
تحياتي


2 - ليس من مهمتهما
طلال الربيعي ( 2013 / 7 / 20 - 16:34 )
شكرا جزيلا عزيزي جاسم الزيرجاوي على مقالك الواضح والمهم.
لم يكن هدف لا الماركسية ولا الباراسيكولوجي في يوم ما اعادة تعريف الاله او الدين, وذلك لعدم عنايتهما بهذا الموضوع اولا, ولانه لا يمكن اعادة تعريف ما يتجنب دوما التعريف الواحد.
تحياتي


3 - تعليق
عبد الله خلف ( 2013 / 7 / 20 - 17:23 )
مع إحترامي التام للكاتب , فالكاتب | وليد مهدي يتحدث من منطق واقعي و علمي , بينما الكاتب هنا يتحدث من منطق غيرواقعي , منطق فلسفي غريب .
الإلحاد ليس حلاً , و اسأل : هل الإلحاد حل مسألة الوجود و الحياه؟... الحقيقه لم -و لن- يستطيع الإلحاد حل هذه المسأله , و لو سألت الكاتب : كيف نشأت الخليّه الأولى لما أستطاع أن يجيب!... إذاً , إن كان الإلحاد لا يستطيع الإجابه ؛ فلماذا الإلحاد؟ .
يترقى الإنسان بعد طول تفكير من مرحلة الإلحاد إلى مرحلة الربوبيّه (الاعتراف بوجود خالق مع رفض الأديان) , و هذه الترقيّه لا تساعد في الإجابه , حيث أنها ستنهار مع أول سؤال , السؤال : لماذا خلقنا الله , ماذا يريد منّا الله؟؟... للأسف هذا السؤال ينسف الربوبيّه في المجمل .
تبقى الأديان -بمساندة العلم- قائمه , و تضع كثيراً من الإجابات , كما لا ننسى أن منظومة الإديان منظومه أخلاقيّه بالمقام الأول .
لذلك
كان الكاتب | وليد مهدي ؛ أكثر إدراكاً من الكاتب جاسم الزيرجاوي .


4 - وكما يقول الاخضر وليد اشقاه خياله!!
عامر سليم ( 2013 / 7 / 21 - 08:38 )
الزيرجاوي المحترم
حقا انك تتمتع بدماثة خلق تحسد عليها وانت تقول
يراجع الزميل وليد فكراً آخر , لكنه بالتأكيد ليس الماركسية ,والزميل يراجع أفكار هي من خياله الخصب الثري
اما انا فاقول بان الكاتب وليد يعاني كثيرا في محاولة فهم الماركسيه فخياله الخصب كما تقول هو من اشقاه ! لانه وكما يقول الشاعر سعدي يوسف دود كتب وافكار فهو معلق في الهواء ولايدري كيف يستقر بافكاره !! انه نموذج مشوه للامنتمي الذي بشر به فيلسوف الافكار المراهقه كولن ولسن والا بالله عليك كيف يمكن ان تجمع بين المهدي المنتظر والتفسير الماركسي لعقلنتها !!
بصراحه وبلا مجامله الكاتب وليد يهذي بافكاره ليصل الى بر الامان الذي يتخيله !!
تقبل تحياتي واحترامي لسعة صدرك ودماثة خلقك وانت ترى من يشخبط وتحاول مجاملته!! .


5 - الزميل الزيرجاوي مع وافر المحبة
وليد مهدي ( 2013 / 7 / 21 - 09:55 )
اشكرك زميلي الكريم على هذا المجهود الخلاق .....

اتمنى منكم المزيد منه مستقبلا كي نصل الى مقاربات ومناقشات تثري وتغني هذه المسالة

****
اكرر دعوتي اليك عمي الفاضل ان تقرأ ما كتبت ... ولا تقم باجتزاء قولي المكتوب مخرجاً الفكرة عن سياقها العام

ما نقلته عني اعلاه , كان اضعف الاحتمالات التي لم ارجحها بسبب الظروف التاريخية لنشوء الماركسية ضمن , حقبة , انتزاع المقدس , التي لم تذكرها , ولم تناقشها ....!!!

ارجوك وارجو من كل المعلقين , من يحسبون انهم فوق التاريخ وافضل من سواهم في قراءته بان يعملوا ( زووم آوت ) .. للخارج من الماركسية بدراسة ظروف التنظير التاريخية لها خلال مئة عام , كفانا من فلسفة الــ ( الزووم إن ) التي تدرس التفاصيل والمقولات والمفاهيم من الداخل فقط ...

ما لا يعرفه هؤلاء سيدي الفاضل , ان قراءة الزووم إن هي الهذيان , ولكن لا يعلمون !!!

دمت بالف خير وانتظر منكم المزيد


6 - الاستاذ الفاضل جاسم الزيرجاوي
ماجد الشمري ( 2013 / 7 / 21 - 10:24 )
تحيةوشكر على هذا المقال الذي وضع الماركسية في نصابها الفعلي وكنس الابتذال ولوي عنق المادية والمنهج الجدلي العلمي الذي تتعرض له افكار ماركس من قبل حاملي الايديولوجيات الكشكولية من مثالية ولاهوت ومابعد الحداثة وبضاعة فكرية ينتجها السوق النظري للعولمة فيبتلعها دون هضم انصاف مثقفينا فيحاولوا التلفيق بين اباطيل الميتافيزيقيا واوهامهم الزائفة عن الماركسية وكما يقول المثل الشعبي يثردون خارج الماعون انها ليست مراجعات للماركسية من داخلها انه تهويم وتصورات وتخريف ليس له ادنى علاقة حتى بسطح افكار ماركس ناهيك عن الاعماق!!!تحية مرة اخرى وشكر على المجهود النبيل لجلي الصدأ عن الفكر الماركسي وعلى الاخاء نلتقي


7 - تقدير
فؤاد النمري ( 2013 / 7 / 21 - 10:58 )
كل التقدير للجهد المتميز لرفيقنا جاسم الزيرجاوي
هذا هو حقاً ماركس


8 - رفيقنا العزيز وليد مهدي
فؤاد النمري ( 2013 / 7 / 21 - 11:47 )
ما كنت لأستجيب لمطالبتكم بإعادة تعريف الماركسية ل -الإله- لولا أن رفيقنا الزيرجاوي جعل الأمر ذا شأن
الإله بكلمة هو نفي الحرية
مع تطور المدينة المملكة وتعاظم قوى الإنتاج فيها لم يعد ملك المدينة وحده هو الدولة القادرة على إدارة المدينة المتعاظمة فكان أن إبتدع وهم القوة فيما وراء الطبيعة وأنه هو نفسه الممثل لتلك القوى . ومن هنا كان الملك الإله الذي على الرعية أن تطيعه بكل نزواته
مع ترقي الوعي الإنساني انحدر الملك الإله ليكون الملك النبي ثم الملك الخليفة الحاكم باسم النبي ثم الحق المقدس للملك
وهم الإله إنما هو تحذير للناس كيلا يسلكوا طريق الحرية التي تتمثل بالولاية المطلقة للإنسان على أدوات الإنتاج دون أدنى عوائق أو محاذير كما في الشيوعية

وهم الإله يقول أن الله هو مقسم الأرزاق وليس أدوات الإنتاج ويطلب للناس ألا يتجهوا لاحتضان أدوات الإنتاج . ألا يسلكوا طريق الحرية

فعل الأنسنة يتأتى من وحدة نقيضين لا انفصام بينهما وهما العقل البشري وأدوات الإنتاج
وهم الإله يلغي فعل الأنسنة ولذلك يوصف المؤمنون دائماً بعبيد الله
لا معنى للحرية غير تحرير علاقة الإنسان بأدوات الإنتاج من أية معيقات


9 - الزميل علقمة منتصر
عبد الحسين سلمان ( 2013 / 7 / 21 - 13:32 )
الزميل علقمة منتصر
شكراً لك على المداخلة.

مودتي و احترامي لك


10 - الدكتور طلال الربيعي
عبد الحسين سلمان ( 2013 / 7 / 21 - 13:36 )
الدكتور طلال الربيعي
تحياتي
نعم , أهتمت الماركسية بالعالم الأرضي الواقعي و بتعاسة الإنسان و عذاباته
شكراً لك


11 - الزميل عبد الله خلف
عبد الحسين سلمان ( 2013 / 7 / 21 - 13:49 )
الزميل عبد الله خلف
تحياتي
1. لم تنادي الماركسية بالالحاد, و وصف ماركس الالحاد بفكرة الاطفال, وسخر إنجلز من الذين يرفعون شعار الالحاد (لا اله) .
في رسالة من ماركس الى أرنولد روغه Arnold Ruge
كتبها بتاريخ 30 نوفمبر 1842 يقول فيها: أنه يرفض لنفسه -صفة -الملحد.
وتهمة الالحاد تم نشرها في الفترة المكارثية للأساءة للماركسية

2. تقول: كان الكاتب | وليد مهدي ؛ أكثر إدراكاً من الكاتب جاسم الزيرجاوي .
هذا شرف و فخر لنا جميعاً.


12 - الزميل عامر سليم
عبد الحسين سلمان ( 2013 / 7 / 21 - 13:52 )
الزميل عامر سليم
تحياتي
وليد مهدي ليس فقط زميلاً, بل أخ و صديق
نتحاور معه حوار الاصدقاء, بروح علمية بعيدة عن العواطف
شكراُ لك مع مودتي و احترامي


13 - الزميل ماجد الشمري
عبد الحسين سلمان ( 2013 / 7 / 21 - 14:00 )
الزميل ماجد الشمري
تحياتي
أعتقد الكثير , أن الماركسية ماتت مع أنهيار المعسكر الاشتراكي
لكن الاحداث , اثبتت العكس
من عام 1990 و لحد اليوم , تم اعادة طبع المؤلفات الكلاسيكية في الغرب و امريكا
وتدرس الماركسية في المدارس الغربية و الهند
ويبحثون الآن عن حلاً لازماتهم المتكررة في مجلدات رأس المال


14 - الأستاذ الكبير النمري
عبد الحسين سلمان ( 2013 / 7 / 21 - 14:03 )
الأستاذ الكبير النمري

تحياتي و تمنياتي لك بالصحة الطيبة
وشكراً لك على الشرح الوافي ل -الإله-


15 - شكراً رفيقي
علي عباس خفيف ( 2013 / 7 / 21 - 14:31 )
العزيزان الزيرجاوي والنمري .. شكراً لكما ، ها هي الماركسية ترد بالكتابة سلمتما واجدتما..
محبتي دائماً


16 - يا شغيلة اليد والفكر وكومونيوا العالم اتحدوا
فؤاد محمد محمود ( 2013 / 7 / 21 - 15:18 )
الرفيق العزيز جاسم
جهد ثوري تنويري رائع
اتمنى ان يستمر النقاش بهذه الاخلاق الرفاقية
تحياتي للرفيق قؤاد النمري
اعانقكم


17 - الزميل و الاخ و الصديق وليد مهدي -1
عبد الحسين سلمان ( 2013 / 7 / 21 - 16:59 )
الزميل و الاخ و الصديق وليد مهدي
تحياتي
نحن نتحاور حواراً علمياً .
1. لم أقم بأجتزاء قولكم الكريم, ذكرت أنت ما يلي:

1) ........... موجة كونية متصدعة منكفئة للخلف في التاريخ
2) و .... موجة التاريخية العابرة نحو الماضي....
3) ثم ..اضفت التالي.... فالماركسية مكبلة وعاجزة عن مجاراة هذا المناخ الجديد وموجته ، اللهم إلا إذا ركبتها وسايرتها بإعادة تعريف - الإله - والدين و الإنسان ..
2. حوارنا معك حول الاستنتاج الاخير.
1) انت تفرض فرضية وهمية : موجة كونية منكفئة للخلف و عابرة للماضي.
2) لا يوجد أنكفاء للخلف, هذا وهم illusion
3) مقياس التقدم للامام هو العلم, والعلم حقق أعظم انجازاته البشرية هذه الايام
4) ومساهمات كل من Eric Hobsbawm و طارق علي و Slavoj Ž-;-iž-;-ek و نعوم تشومسكي و Antonio Negri ...الخ , تدل دلالة اكيدة , ليس على (انتزاع المقدس) , بل على أستخدام منهج الماركسية في الزمن الحالي.
يتبع لطفاً...


18 - الزميل و الاخ و الصديق وليد مهدي -2
عبد الحسين سلمان ( 2013 / 7 / 21 - 17:02 )
3. و الماركسية ليست نصاً مقدساً اطلاقاُ:
1) أن الماركسية أولاً وأساساً عملية تحليل الظروف الواقعية لتغييرها أستناداً للمفهوم المادي للتاريخ و المفهوم الجدلي ( الديالكتيك).
2) و كتب إنجلز رسالة الى جوزيف بلوك... J. Bloch في 21—28 – أيلول 1890 يقول فيها:... .........إن العامل المحدد حسب التصور المادي للتاريخ هو في آخر التحليل إنتاج الحياة الواقعية وتجديد إنتاجها. ولم يقل ماركس أبداً ولا أنا, أكثر من ذلك.

مع مودتي و احترامي

اخر الافلام

.. ماهي تداعيات صعود اليمين المتطرف الفرنسي على الدول المغاربية


.. حكومة حزب العمال في بريطانيا: أية سياسة نحو غزة وأوكرانيا؟




.. بريطانيا.. وصول زعيم حزب العمال كير ستارمر إلى قصر باكنغهام


.. استطلاع يظهر تحقيق حزب العمال فوزا ساحقا على حساب المحافظين




.. الانتخابات البريطانية.. فوز حزب العمال في الانتخابات العامة