الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جولة الحكماء لمعالجة الداء

حسين الركابي

2013 / 7 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


جولة الحكماء لمعالجة الداء
ان التغيرات التي طرأت على الأنظمة العربية مؤخرا بعد عام 2003 والذي كان في مقدمتها النظام ألبعثي في 9 / 4 /2003 وبعده جرفت الشعوب العربية عدة أنظمة وحكومات دكتاتورية، وسقطت أقنعة الاستكبار العالمي منوهين بالحرية، والديمقراطية، وكرامة الإنسان، وتحت يافطة الربيع العربي.
بعد تغيير البوصلة في العراق والمحيط العربي، وأزالت بعض الأنظمة والترسبات ألقائمه على ورثة الحكم، والتفرد بالسلطة التي أجبرت الشعوب العربية على الخروج بمظاهرات عشوائية، مطالبه بحكومات وانظمه أكثر تفهما للتغيير وقبول الأخر والمسارات العامة للبلدان، واحترام الحقوق والحريات ألقائمه على إرادة الشعوب وكرامة الإنسان.
لكن سرعان ما تسلق إلى سنامها بعض الأنظمة التي لم يصلها رياح التغيير، حيث جعلته من ربيعا عربيا الى صيفا لأهب وحرقت فيه (الأخضر مع اليابس) وأطربت الجميع على أنغام الطائفية والحزبية والقومية وأيقظت النزعة العشائرية، وقد تقاسمت المنطقة العربية بذلك الداء القاتل وهو السلطة والتسلط حتى وصل الأمر في بعض الدول الى تغيير حكومتهم مرتين في العام الواحد، وهناك بعض الدول إلى ألان تأن تحت وطئت الصراع القائم بين هذا وذاك، والبعض غلق الأفواه واختصر الطريق وقطع هذا المشوار الطويل والشاق بسحب البساط من تحت إقدام أبية، وبين ليلة وضحاها تحول الحكم إلى الفتى الطموح، والذي بادر بعدة رسائل اطمئنان إلى الجوار والمنطقة الملتهبة (سوريا ومصر)وغلق باب من أبواب الفتنة الطائفية، ودعاة القتل واستباحة الدماء، والفكر المتطرف ( يوسف القرضاوي ) وسحب الجنسية القطرية منه.
بلا شك ان المؤتمرات والحوارات التي يجريها السيد (عمار الحكيم ) في العراق بعد تسلمه رئاسة ( المجلس الإسلامية الأعلى) وأبرزها المؤتمرين الكبيرين، والذين تمخض عن المؤتمر الأول الذي جمع الفرقاء السياسيين بعد قطيعة دامت أكثر من عامين، وترطيب الأجواء السياسية، والحد من التناحرات، والاتهامات، والتشنجات، ألقائمه في الأروقة السياسية العراقية، والمؤتمر الثاني الذي لا يقل أهمية عن المؤتمر الأول حيث جمع أمراء قبائل، وشيوخ عشائر، ووجها من كافة شرائح المجتمع العراقي ووقعوا على وثيقة معاهدة فيما بينهم.
اما هذه المبادرات الصحيحة والنوايا الصادقة، وبعيدة عن الطائفية والحزبية والقومية جعلت المجتمع الدولي، والمحيط الإقليمي والعربي ان يعيد حساباته ويرتب أوراقه وينظر إلى الأمور بنظرة أوسع مما كان عليها في الأعوام الماضية، حيث وجهت الى سماحة السيد (عمار الحكيم) عدة دعوات من أمراء، ورؤساء دول، وشخصيات إسلاميه وعربية، وكان في مقدمتهم الأمير( صباح الأحمد الصباح ) امير دولة الكويت الشقيقة، والذي استقبله بحفاوة عاليه وبعده أمير قطر الجديد الشاب الشيخ (تميم بن حمد ال ثاني) وقد حمل السيد الحكيم في جعبته مشروع السلام، والحرية، وكرامة الإنسان، والتعايش السلمي بين الشعوب والأديان، والطوائف والقوميات، وتشخيص الدواء للداء الذي سري في جسد ألامه العربية والإسلامية، ورفع الترسبات التي وضعها الحكام السابقون، وجعل المحيط العربي والإقليمية يعمه السلام والوئام...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصادر إسرائيلية تتحدث عن مفاوضات جديدة بشأن الهدنة في غزة


.. شاهد| مسيرة في شوارع دورا جنوب الخليل ابتهاجا بخطاب أبو عبيد




.. مقتل طيار بالقوات الجوية البريطانية بعد تحطم طائرة مقاتلة


.. دمار هائل خلفه قصف روسي على متجر في خاركييف الأوكرانية




.. حكومة السلفادور تلعن نشر آلاف الجنود لملاحقة العصابات