الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حقيقة ما جرى في كلية الصيدلة

كهلان القيسي

2005 / 5 / 8
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


حقيقة ما جرى في كلية الصيدلة
كهلان القيسي
أولا نوجه نداء إلى السيد وزير التعليم العالي والى الوزارة الجديدة باتخاذ الإجراءات ألازمة لحماية الأساتذة الجامعيين ذوو الخبرة الكبيرة والذين نعرفهم حق المعرفة بأنهم أناس همهم العلم لا غير وقد كانت هناك دوائر كبيرة تحاول استقطابهم إلى الخارج لإفراغ العراق من نخبه ألعلميه التي تعتبر ثروة هذا البلد العظيم. لقد قابلت بعض من هؤلاء الاساتذه في عمان أيام النظام السابق وقد منحوا الفيزا والإقامة في أمريكا وكندا وغيرها مباشرة بعد وصولهم إلى عمان. وأخر منهم عالم كبير في صناعة الأدوية عرضت عليه الشركات الأردنية ملايين ولكنه أبى إلا أن يضل يغذي طلابه في كلية الصيدلة من العلم الذي نهله من أرقى الجامعات الأمريكية.
أما الآن ومنذ سنتين يتعرض علماء العراق للقتل والترهيب من كافة الجهات الأمريكية والإسرائيلية وأخرها الإيرانية التي تريد إزاحتهم من مواقع المسؤولية و إفراغ البلد إلا إلى من التحى ونزع ربطة العنق وردد صلوات محمد في قاعات الدروس إن هذا التيار المتخلف ذو الحقد الأعمى سيحرق البلد بمن فيه وقبل سرد القصة نوجه نداءانا ابعدوا السياسة الطائفية عن الحرم المقدس لا تسودوا جدرانها سود الله وجوهكم.
بالرغم من إننا نشجب القتل والتصفية إلا إن هذا الطالب القتيل هو من الانتهازيين الذين يغيرون جلودهم كل لحظة فهو طالب أولا فاشل دراسيا فقد قضى 7 سنوات في هذه الكلية دون تمكنه من إكمال الدراسة وهو من الذين كانوا يصفقون للبعثيين في الجامعة ولكن ألان أتت فرصته واستخدم انتهازيته في إقامة احتفال مزعوم بتنصيب الجعفري , ولكن إن وراء هذا الطالب جهات متعفنة العقول تريد تخريب هذا الصرح المقدس ألا وهو الجامعة العراقية العريقة بأساتذتها وطلبتها, إن هذا الطالب قتل في منطقة سكناه وليس كما ادعى بعض مشعلي الحرب الطائفية في الجامعة, ولكن ما أن أشاع الرعاع خبر مقتله , الذي قد يكون حادثة كالتي تحصل إلى أي عراقي حتى استغلت قوى الظلام الأعمى وجيشت جيوشها لتنال من الاساتذه الكرام. وروى لي احد الأساتذة الذي لم يكن بعثيا يوما ما كيف إن بعض من طلبته النجباء هربوه من أيدي الرعاع, بالله عليكم هذا الأستاذ الذي عانى ما عانى من قهر وظلم وهو يصارع أيام الحصار يأتيه يوميا يتسيد الرعاع فيه ليهرب من الجامعة التي أمضى فيها ثلاثين عاما في خدمة البلد والعلم.
وإذا كان أحدا متورطا في عملية القتل فيجب أن يحاسب ولكن ما ذنب الزجاج والكراسي وممتلكات الجامعة التي طالها التخريب, وإذا كانت الحادثة في الصيدلة فلماذا تهاجم كلية الآداب العريقة وفي أي زمن تعس تتشابك فيه الأيدي من الطلبة الأوفياء لأساتذتهم لحمايتهم من قوى الظلام.

أيها النجباء من أهل الغيرة والشيمة ابعدوا الجامعات العراقية عن صرا عات السياسة الحقيرة ذات المنافع الشخصية الضيقة, احموا العلماء الاساتذه لقد فقد العراق منهم الآلاف فابقوا على (خثرة الدار) كما يقول المثل العراقي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رواندا: جيل كاغامي • فرانس 24 / FRANCE 24


.. إيرانيون يتوجهون لصناديق الاقتراع لانتخاب رئيس جديد لبلادهم.




.. كيف تراشق ترامب وبايدن خلال المناظرة الرئاسية التي نظمتها CN


.. استخبارات غربية: إسرائيل و-حزب الله- وضعا خطط الحرب بالفعل




.. رئاسيات إيران.. كم عدد الأصوات التي قد يحصل عليها المرشحون و