الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جيل اكتوبر و الجيل الرابع من الحروب

فادى عيد

2013 / 7 / 20
مواضيع وابحاث سياسية



لم تكن الذكرى الاربعون لنصر اكتوبر المجيد كسابقتها فهى تزامنت مع احتفالات التحرير من الاحتلال الاخوانى ايضا فى ذلك العام و كعادة قواتنا المسلحة و اجهزتنا الامنية فى رد الصفعات على الخصم فى الخارج قبل الداخل بمعلمة .

فشاركت القوات المسلحة الشعب الذى عزم على مساندة جيشة ضد امريكا و اتباعاها فى المنطقة بعروض جوية ضخمة و من تشكيلات عديدة لطائرات الفانتوم و اف 16 و غيرها و التى دوى صوتها فى سماء القاهرة بجانب اشتراك موسيقى الشرطة بالاحتفال بميدان التحرير الى ان ختم اليوم مسك الختام بعرض فيلم قصير عن اسد المخابرات المصرية اللواء عمرو سليمان الذى للاسف مازال الكثير يجهل دور هذا البطل اثناء تاديتة للواجب الوطنى فى قيادة جهاز المخابرات العامة او حتى بعد مماتة فى افساد مشروع الشرق الاوسط الجديد فهو اول من قراء اوراق اللعبة جيدا منذ تولى باراك حسين اوباما ذو البشرة السمراء و الاصول الافريقية المسلمة ادارة الحكم فى امريكا و هو من القى اخر الكروت على طاولة " الربيع الصهيونى " التى نزلت كصفحة على كلا من فى البيت الابيض و ان ما يفعلة لقطاء ان باترسون لقطعهم الطرق و ترويع المواطنين ما هى الا مخالفات الحرب و سيتم القضاء عليها قريبا .

و بذلك تعلن الدولة المصرية عن انتصارها على الجيل الرابع من الحروب ( حروب تعتمد على تفكيك و تفخيخ المجتمع و إثارة النعرات الطائفية ) كاول دولة تنتصر بقوة على ذلك النوع من الحروب فى المنطقة و ربما فى العالم . و كعادة اشقائنا الوقوف بجانب قبلة العروبة و كل يوم تتوالى مواقف الشجعان و لا تتوقف ابدا فبعد تطاول عميل الناتو اردوغان على مصر جاء الرد بسرعة البرق من ابناء حكيم العرب الشيخ زايد و الاصيل صباح الاحمد و خادم الحرمين الشريفين و بلد المليون شهيد و ملك الاردن , فى الوقت الذى ساد الخارجية المصرية حالة من الصمت الرهيب و انشغال البرادعى بالدفاع عن الارهابيين الذين اعتدو على جنودنا امام الحرس الجمهورى لتزيد علامات الاستفهام و التعجب .

بينما انشغل الطابور الخامس فى ترديد كلمة عسكر و التنكيل بقواتنا المسلحة فيبدو ان هناك من السذج يتخيل ان دور القوات المسلحة هو القاء بيان عزل مرسى فقط و كان ما يدار لنا من خلف الكواليس من مخططات و كوارث تنتهى و تحل ببيان ليس اكثر و لا اقل و كلما ذادت شعبية الجيش ينكشف لنا بكل سهولة الخلايا النائمة و الطابور الخامس من الاخوان و هو ما تجلى مع مصابى الافصام و الاذدواجية و منظمات المجتمع المدنى بعد تنديدهم بشدة لحادثة المنصورة و هو الامر الذى طالب فية البعض بعزل الفريق عبد الفتاح السيسى و محاسبة الرئيس المؤقت المستشار عدلى منصور غافلين اعينهم عن جرائم جماعة الارهاب و قتلهم كل يوم لمجندين و مدنيين فى سيناء و القاء الاطفال من اسطح العمارات بالاسكندرية و ذبح و قنص الشباب فى حى بين السرايات و المنيل و حرق بيوت المصرين و تهجير اكثر من 450 فرد بعد حرق الكنيسة الذين كانو يحتمو بها بمحافظة الاقصر و كأن منظمات " حقوق الاخوان " لا يشغلها سلامة فرد الا اعضاء الجماعة .

فكما اختارو 25 يناير ( عيد الشرطة ) لكى يتم فية محو تاريخ مؤسسة امنية قبل افرادة لتنفيذ الفوضى كذلك اختارو 10 رمضان ( ذكرى حرب اكتوبر المجيدة ) كما فعلو من قبل فى خطتهم الممنهجة لمحو تاريح الدولة المصرية فى دعوة من قتلو بطل الحرب الرئيس السادات وقت احتفال الاهل و العشيرة باستاد القاهرة دون دعوة قادة القوات المسلحة و رموز حرب اكتوبر و تجاهل اعلام صلاح عبد المقصود للعديد من احتفالات الجيش المصرى مثل تحرير طابا و ثورة يوليو و لكن فى تلك المرة قد اختار الاخوان نهايتهم هم فجيش اليوم هو نفس جيش الامس المنتصر و عدونا اليوم هو نفس عدو الامس المنهزم .

فعظمة حرب اكتوبر لم تكن فى استخدام طائرات حديثة او اسلحة نوعية بل فى المقاتل المصرى ذو الارادة الفريدة و العقلية الفاذة و لذلك كان النصر لنا فى مواجهة الكيان الصهوينى 1973م و فى مواجهة الجيل الرابع من الحروب 2013م .


فادى عيد
باحث سياسى بقضايا الشرق الاوسط
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الألعاب الأولمبية باريس 2024: إشكالية مراقبة الجماهير عن طر


.. عواصف في فرنسا : ما هي ظاهرة -سوبرسيل- التي أغلقت مطارات و أ




.. غزة: هل بدأت احتجاجات الطلاب بالجامعات الأمريكية تخرج عن مسا


.. الفيضانات تدمر طرقا وجسورا وتقتل ما لا يقل عن 188 شخصا في كي




.. الجيش الإسرائيلي يواصل قصف قطاع غزة ويوقع المزيد من القتلى و