الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إني أعترض البصرة والنفط ...طموحات مشروعة!

نجاح محمد علي
سياسي مستقل كاتب وباحث متخصص بالشؤون الايرانية والإقليمية والارهاب وحركات التحرر

(Najah Mohammed Ali)

2005 / 5 / 8
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


خلال الحديث عن إعداد التشكيلة الوزارية الأخيرة برز اسم حزب الفضيلة ليقدم مرشحا يتولى حقيبة وزارة النفط وقيل في هذا الصدد إن بصريا رُشح لها هو الأخ والصديق العزيز عبد الأمير الهاشمي،فرفض ومن حقي أن أُطالب بكشف الأسباب وأقول بألم :لماذا؟ !!!.

ليس دفاعا عن شخص بعينه رغم أنني أثق بحزب الفضيلة واختياراته وأعرف الهاشمي عن قرب واعرف تأريخه المشرف، ولا أريد أبدا التقليل من الدور الاستثنائي الذي قام به الأخ الفاضل استاذنا الدكتور ابراهيم الجعفري لكي تخرج تشكيلته الحكومية قريبة مما هو منشود، الا أنني أتساءل في ظل العمل بمبدأ المحاصصة والقسمة العدل، لماذا لايُعتنى بالبصرة بالشكل الذي تستحقه وتمنح حقيبة النفط لوزير بصري؟.

كان البصريون وتحديدا أسر الشهداء ، والمعارضون السابقون، يأملون خيرا في الشهدين الراحلين عز الدين سليم رئيس مجلس الحكم المنحل، ونائبه طالب قاسم(العامري)، ليعيدا للبصرة مجدها وعزها، ويرفعا عنها الحيف والقهر المتراكم طويلا، وقبل كل شيء ليرفعا عنها " القسمة الضيزى" التي لحقت بها منذ تفجر أول بئر للنفط فيها.

وأنا شخصيا كنتُ أرجو فيهما، أكثر ممايرجوه غيري، خصوصا لجهة تعزيز الوحدة الوطنية والقضاء على الفتن الطائفية، لما أعرفه عن الشهيدين، من اعتدال، وجهد فكري مصحوب بالعمل، للتقريب، ليس بين المذاهب الاسلامية، وإنما للوفاق بين كافة مكونات الشعب العراقي.

وأذكر هنا عندما التقيتُ الراحل عز الدين سليم، في منزله في البصرة، وجلنا معا في جامعتها وذهبنا الى مثلث الهوير الهارثة المدينة ، والاستقبال الكبير الذي حصل عليه(أبوياسين) أني اقترحتُ عليه رحمه الله أن يبادر الى زيارة فضيلة الشيخ يوسف يعقوب الحسان إمام وخطيب جامع البصرة الكبير فماذا قال الشهيد؟..

لقد أخبرني أنه يخطط لهذا الأمر لايجاد تنسيق وتعاون يُحبط مايفكر به الأعداء، وطلب مني أن أهيء له الأسباب ففعلت.

وبشكل عام فان أهل البصرة يشكون من أنهم لايعاملون كمواطنين من الدرجة الأولى، في ظل اغتيالات واعمال استفزازية تستهدف شخصيات منهم،لايقاع الفتنة الطائفية.

ومنذ اكتشاف النفط العراقي عام 1925 وحتى ألان ، يشعر البصريون أنهم في واد وواردات النفط تصب في جيوب أخرى لايستفيدون منها شيئا،الأمر الذي جعل عددا من المتصدين، يعملون على استغلال هذه الأوضاع لاحداث الفتنة بدعوات تُشم منها رائحة الانفصال..

وتعاني البصرة النفطية من قلة الخدمات البلدية وتلوث البيئة ،وتواصل انقطاع التيار الكهربائي وضعف الخدمات الصحية والطبية وشحة الادوية، وشحة الوقود والغاز والنفط وارتفاع الاسعار!!.


وإذا كان اختيار رئيس كوردي للعراق، يعني أن الكورد المتهمين بطموحات نحو الاستقلال(ربمايستحقونه) عادوا الى الوطن الأم، فان تسليم حقيبة النفط الى بصري متخصص ملتزم ، سيضمن بالتأكيد فرملة تطلعات سكان هذا "الاقليم" نحو الفدرالية، التي تعني لدى الكثيرين، الخطوة الأولى على طريق الانفصال.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ممر رملي قد يدهشك وجوده.. شاهد كيف عبَر إماراتي من جزيرة إلى


.. حزب الله يعلن استهداف موقع السماقة الإسرائيلي في تلال كفر شو




.. لماذا تضخ الشركات مليارات على الذكاء الاصطناعي؟! | #الصباح


.. حكومة نتنياهو تستعد لتطبيق فكرة حكم العشائر خاصة في شمال غزة




.. هل يمكن للأجداد تربية الأحفاد؟ | #الصباح