الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صولة جديدة لفرض الأعراف والتقاليد

احمد الجوراني

2013 / 7 / 21
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


تناقلت وسانل الآعلام في الأيام الأخيرة خبراً يتعلق بقيام محافظ بغداد تشكيل فوج طواريء لإغلاق المقاهي المخالفة للأعراف والتقاليد,والغريب في الأمر والمثير للدهشة ان وسائل الأعلام مرت على الخبر مرور الكرام,ومنظمات المجتمع المدني التي حملت راية الدفاع عن الحريات العامة في حالات مماثلة التزمت الصمت,ولم نرى لها,اونسمع منها ردة فعل تجاه ماحدث.
لقد تكررت في الآونة الأخيرة حالات الأعتداء على الحريات العامة (الصولات الطلفاحية),والتي اخذت طابع التصفية الجسدية تحت مسميات الأداب,الأخلاق,الدين, والآن التقاليد والأعراف,وهنا لابد من طرح تساؤل حول من يحدد ماهوالمُنافي وغير المُنافي للأعراف والتقاليد في بغداد العاصمة, وهي عراق مصغر سكانها يتحدرون من محافظات مختلفة,ويحملون خلفيات دينية وعرقية ومذهبية وعشائرية متعددة وبالتالي تكون اعرافهم وتقاليدهم متنوعة بتنوع الطيف العراقي,ولايوجد معيار لتحديد ماهو مناسب اوغير مناسب من الأعراف والتقاليد وبذلك سوف تخضع للإجتهادات الشخصية التي سوف توقع الظلم على فئة دون اخرى من الجتمع.
حول تشكيل فوج الطواريء! لابد لنا من وقفة لمعرفة ماالطاريء الذي حل بالعاصمة بغداد ليشكل لها المحافظ هذا الفوج؟ هل تعرضنا الى كارثة طبيعية, بيئية ام وباء؟وهل يتطلب اغلاق مقاهي تشكيل فوج لذلك؟ومن خول المحافظ تشكيل فوج عسكري أوأمني وهوليس من صلاحياته وإنما من اختصاص وزارة الدفاع او الداخلية؟ومن اين يتم تسليح وصرف رواتب هذا الفوج وان تعداده بين 450 – 500 فرد حسب الملاكات العسكرية؟,تخيلوا لوأن كل محافظ شكل له فوج لفرض ارادته واستعراض قوته على غرار مافعله محافظ بغداد يتبعهم رؤساء مجالس المحافظات للقيام بذلك ماذا يحدث عندما يختلفون؟وهل البلد تنقصه العسكرة؟ اسئلة بحاجة الى اجابات.
يبدو أن هناك توجه عام لإغلاق المقاهي في بغداد بالقوة تتلاقى فيه الرؤى بين الجماعات الأرهابية وحكومة بغداد المحلية,الأولى تنفذه بالمفخخات والثانية بالصولات البلطجية.
كان الأجدى بالسيد المحافظ تشكيل لجنة لمعرفة المخالفات وتبليغ اصحاب المقاهي بأزالتها واجراء استطلاع واستبيان للرأي يشمل رواد المقاهي وباقي ساكني منطقة الكرادة بدلاً من الأستماع لطرف دون آخر وتشكيل فوج مداهمة لترويع المسالمين, اعتقد ان هذه هي الديقراطية التي ننشدها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فصل جديد من التوتر بين تركيا وإسرائيل.. والعنوان حرب غزة | #


.. تونس.. مساع لمنع وباء زراعي من إتلاف أشجار التين الشوكي | #م




.. رويترز: لمسات أخيرة على اتفاق أمني سعودي أمريكي| #الظهيرة


.. أوضاع كارثية في رفح.. وخوف من اجتياح إسرائيلي مرتقب




.. واشنطن والرياض.. اتفاقية أمنية قد تُستثنى منها إسرائيل |#غرف