الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فأرتي أو فأرتك،لا فرق!

محمد المراكشي

2013 / 7 / 22
كتابات ساخرة


لا يستطيع احد الاستغناء عنها ، و لا العمل على حاسوبه الخاص أو المهني دون الحاجة إليها ، بل إن الكثيرين حينما يضطرون لسلوك الطرق البديلة عنها عبر الكيبورد يصيبهم الدوار في غيابها!.. إنها الفأرة الضرورة!

الفأرة تلك ،أو الماوس بلغة شكسبير فعلا اعجوبة و ضرورة لا محيد عنها ، ولعلها الفأرة الوحيدة التي لا يكرهها الانسان بل يحنو عليها و يداعبها بيده ! و هي الفأرة الوحيدة التي تحرص كل الحرص على أن لا تتعطل أو يصيبها مكروه ، لأنه في حال العكس فإنك ستتوه في عوالم وعمليات طويلة ومملة.. باختصار أشد هي الفأرة التي لا تحتاج منك "تاموشا" أو "قرمة" أو تربية قط حقيقي ليطاردها!

لكننا ، كعادة البشر ، لا نتذكر إلا صدفة أن هذه الفأرة العجيبة هي نتاج الفكر الانساني ، حيث أن رجلا إسمه دوجلاس إنجلبارت كا هو صاحب هذا الاختراع العجيب،حيث عرض نموذجه الأول عام 1968 بسان فرانسيسكو! لكن الفأرة العجيبة تحولت-بما يثير الضحك- من صندوق خشبي بقرصين متحركين و زر احمر إلى ماهي عليه الآن !

في كل شيء في حياتنا تبدأ الفكرة فضفاضة ، عائمة ، لكنها مع الوقت تأخذ شكلا مختصرا..تماما كما كان شكل فأرة الكمبيوتر واسمها الذي اختصر بعد أن كان طويلا "إكس-واى بوزشن إنديكاتور فور إيه ديسبلاى سيستيم"!!

الآن وقد علمت ، اعتن بفأرة حاسوبك فمخترعها الذي اعتنى بها وطورها توفي عن عمر ناهز88 عاما تاركا إياها بين يديك!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. VODCAST الميادين | أحمد قعبور - فنان لبناني | 2024-05-07


.. برنار بيفو أيقونة الأدب الفرنسي رحل تاركًا بصمة ثقافية في لب




.. فيلم سينمائي عن قصة القرصان الجزائري حمزة بن دلاج


.. هدف عالمي من رضا سليم وجمهور الأهلي لا يتوقف عن الغناء وصمت




.. اختيار الناقدة علا الشافعى فى عضوية اللجنة العليا لمهرجان ال